رؤية تطوير قطاع التعدين لا تقتصر على الجهات الحكومية المعنية ممثلة فى وزارتى البترول والصناعة وانما ايضا هناك جهود للقطاع الخاص الذى يسعى لاحداث نقلة نوعية فى قطاع التعدين من خلال جذب اكبر 50 شركة عالمية متخصصة فى مجال التعدين لنقل جزء من عملياتها لمصر. وصنع اسم تجارى عالمى لعشر خامات تعدينية مصرية لتصبح واحدة من اهم المنتجات على مستوى العالم خاصة ان هناك خامات مصرية بالفعل تعد مقياسا للجودة العالية مثل الحجر الجيرى بسمالوط الذى يعد الانقى على مستوى العالم ايضا جبس راس ملعب بسيناء، وتتجاوز صادرات الصناعات التعدينية حاجز ال30 مليار جنيه رغم ما يعانيه قطاع التعدين من مشكلات عديدة والتى تحتاج فقط لاجراءات ادارية بسيطة او مخصصات مالية قليلة لانهائها كما يقول د.وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، حيث يطالب بالاسراع بتطوير القطاع من خلال إنشاء مدن صناعية متخصصة فى الصناعات التعدينية وحل مشكلات القطاع مثل تقنين اوضاع مصانع الرخام والجرانيت بمنطقة شق الثعبان والتى تعد سادس مركز لهذه الصناعة عالميا من حيث حجم الانتاج والتصدير الا انها مهددة بالتوقف فى أى لحظة لأن الارض المقامة عليها المصانع ملك محافظة القاهرة التى تطالب المصانع كل فترة بغرامات ومقابل تأخير دون تسوية الملف بشكل نهائي. من جانبه اوضح ياسر راشد رئيس شعبة المحاجر بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات ان قطاع الرخام والجرانيت الوحيد الذى بجانب انه لا يحصل على أى دعم او مساندة من الدولة فانه اصبح موردا للايرادات العامة بسبب فرض رسم صادر على صادرات بلوكات الرخام حتى وصلت القيمة الاجمالية لهذه الرسوم الى نحو 600 مليون جنيه خلال السنوات الأربع الاخيرة، ومع ذلك لا يستفيد القطاع من هذه المبالغ بل توجه لقطاعات اخري. وقال إن ممثلى القطاع اثاروا هذه المشكلة خلال اجتماع دعا اليه منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة حيث طالبنا بتخصيص مبالغ مالية من حصيلة رسم الصادر على بلوكات الرخام والجرانيت لتمويل تطوير ورصف طريقى الشيخ فضل بمحافظة البحر الاحمر وجبل الجلالة بالسويس والذين يربطا محاجر الرخام الرئيسية لمصر بمناطق التصنيع وموانى التصدير، مشيرا الى ان الوزير وعد باثارة المشكلة مع وزيرى التخطيط والمالية لتدبير التمويل المطلوب. واضاف ان المنطقتين يستخرج منهما نحو 2.8 مليون متر مكعب رخام سنويا، مقابل مليون و200 الف متر مكعب تستخرج من المناطق الاخرى بالجمهورية، مشيرا الى ان منطقة خشم الرقبة بمحافظة البحر الاحمر يوجد بها 200 محجر لانتاج الرخام يعمل بها نحو 7 آلاف عامل، كما ان منطقة جبل الجلالة بمحافظة السويس بها ستون محجرا ويعمل بها نحو 3 آلاف عامل، كما يوجد بها أيضا معظم محاجر الزلط التى تخدم عمليات البناء فى شرق وجنوب القاهرةوالسويس والعاشر. وقال أيمن حمدون رئيس لجنة الرخام بالمجلس التصديرى لمواد البناء إن تكلفة النقل تمثل حاليا 40% من تكاليف استخراج الرخام وهو ما يخفض من تنافسية الرخام المصرى داخليا وخارجيا، فى حين ان رصف الطريقين سيسهم فى تخفيض قيمة النولون الى اقل من النصف، بجانب الاستفادة من منتجات الفرز الثانى الموجودة بالجبال غير المستغلة بسبب ارتفاع تكلفة النقل. وكشفت حنان اسماعيل المدير التنفيذى للمجلس التصديرى عن تلقى عشرات الشكاوى من شركات المحاجر بسبب سوء الطرق المؤدية للمحاجر وعدم توافر اية بنية اساسية من مياه او كهرباء او خطوط تليفون او مراكز طبية بالقرب من المحاجر مما يزيد من تكاليفهم بصورة كبيرة خاصة مع تعرضهم الدائم لمشاكل فى نقل المواد البترولية اللازمة لتشغيل المعدات