اعتماد الحد الأدنى للقبول بالتخصصات في التعليم المزدوج بالوادي الجديد

اعتمد اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، اليوم الأحد، الحد الأدنى للقبول في التخصصات الجديدة بنظام التعليم والتدريب المزدوج للعام الدراسي 2025/2026، وذلك في خطوة تستهدف توسيع فرص التعليم الفني أمام الطلاب، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي.
تخصصات جديدة وفرص متعددة للطلاب
جاء القرار في ضوء التوجه العام للدولة نحو دعم التعليم الفني، وربطه باحتياجات سوق العمل، من خلال نظام التعليم والتدريب المزدوج، الذي يجمع بين الدراسة النظرية داخل المدارس والتدريب العملي داخل المصانع والمزارع والشركات المتخصصة.
وأوضح الدكتور سامي فضل، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن التخصصات التي جرى اعتمادها ضمن النظام الجديد تشمل:
* تخصص فني إداري: ويجري تدريسه داخل فصل ملحق بمدرسة المروة التجارية بمدينة الخارجة، ويبلغ الحد الأدنى للقبول فيه 190 درجة.
* تخصص فني إنتاج البساتين: ويُدرّس في فصل ملحق بمدرسة الخارجة الثانوية الزراعية، ويبلغ الحد الأدنى للقبول فيه 180 درجة.
* تخصص فني إنتاج الدجاج: ويجري تدريسه أيضًا بمدرسة الخارجة الثانوية الزراعية، بنفس الحد الأدنى للقبول 180 درجة.
وأشار وكيل الوزارة إلى إمكانية النزول بدرجات القبول المحددة، في حال وجود أماكن شاغرة داخل المدارس، وفقًا للضوابط المعمول بها.
خطوة لتعزيز التعليم الفني وربطه بالاقتصاد المحلي
أكد المحافظ الزملوط أن اعتماد هذه التخصصات الجديدة يندرج ضمن خطة متكاملة لتطوير التعليم الفني داخل المحافظة، بما يعزز من قدرة الشباب على الالتحاق بسوق العمل فور التخرج.
وأضاف أن هذه الخطوة تدعم التوسع في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والإداري، وهي قطاعات حيوية في اقتصاد المحافظة، خصوصًا مع المشروعات القومية الزراعية الكبرى التي تحتضنها الوادي الجديد.
من جانبه، شدد الدكتور سامي فضل على أن المديرية تُولي اهتمامًا بالغًا بفتح تخصصات نوعية جديدة ضمن التعليم الفني، بما يتماشى مع التوجهات التنموية في المحافظة، ويضمن تأهيل طلاب قادرين على المنافسة محليًا وإقليميًا.
نظام التعليم والتدريب المزدوج
يُعد نظام التعليم والتدريب المزدوج أحد أبرز آليات تطوير التعليم الفني في مصر، وجرى تطبيقه لأول مرة في التسعينيات بالتعاون مع الجانب الألماني. ويقوم النظام على مشاركة فعالة من القطاع الخاص، حيث يقضي الطالب جزءًا من الأسبوع في المدرسة والجزء الآخر في التدريب داخل مؤسسة إنتاجية، ما يمنحه خبرة عملية حقيقية تؤهله لسوق العمل.
ويأتي اهتمام محافظة الوادي الجديد بتوسيع هذا النظام تأكيدًا على التوجهات القومية، حيث تسعى الدولة إلى تخريج عمالة مدربة ومؤهلة فنيًا في مجالات ذات احتياج حقيقي.
توقعات بزيادة الإقبال وتوسيع التخصصات
وتتوقع مديرية التربية والتعليم أن يشهد العام الدراسي المقبل إقبالًا متزايدًا على التخصصات الجديدة، خاصة في ظل تنوع مجالاتها وتلبيتها لميول وقدرات عدد كبير من الطلاب.
وأكدت المديرية أن خطط التوسع في هذه التخصصات ستستمر خلال السنوات المقبلة، لتشمل مجالات صناعية وهندسية وخدمية أخرى، ضمن خطة شاملة لتطوير التعليم الفني بالمحافظة.