افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، فعاليات ملتقى "الشباب وتحديات العصر"، الذي ينظمه مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع مجلس الشباب المصري، مؤكدًا أن الشباب هم الركيزة الأساسية لنهضة المجتمعات، وأن صلاحهم هو صلاح للأمة بأكملها. الشباب هم القوة المتحركة في المجتمع أكد وكيل الأزهر أن مرحلة الشباب هي مرحلة القوة والعطاء، التي تُمكِّن الإنسان من تحقيق الإنجازات، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم وصفها بأنها المرحلة بين ضعفين، وأن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بالمستقبل، فهم رجال الغد وآباء المستقبل وقادة الأمة. الإسلام نهض على أكتاف الشباب و شدد وكيل الأزهر على أن الشباب هم من حملوا لواء الإسلام منذ البداية، وأن الصحابة الذين نصروا النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانوا شبابًا تخرجوا من مدرسته، مبينًا أن الإبداع والطاقة والتغيير الإيجابي كلها مزايا تنبع من فئة الشباب. احذروا الفكر الهدام.. وارجعوا للعلماء ووجه تحذيرًا للشباب من الانجراف وراء الأفكار الهدامة، حتى وإن ظهرت في صورة الصلاح، مؤكدًا ضرورة الرجوع إلى العلماء الموثوقين قبل تصديق أي فكرة، حفاظًا على عقولهم وهويتهم. التمسك بالدين والقدوة الصالحة طريق النجاح ودعا الشباب إلى أن يكونوا قدوة حسنة، مستنيرين بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وبشباب الصحابة رضي الله عنهم، في السلوك والعمل والإنتاج والبناء، مشددًا على أن الأمة لن تنهض إلا بأبنائها المؤمنين برسالتهم.
التفاؤل سلاح المؤمن.. واليأس مرفوض اختتم الدكتور الضويني كلمته بالدعوة إلى التحلي بروح الأمل والتفاؤل، والابتعاد عن خطاب اليأس والكآبة، مستشهدًا بقصص الأنبياء عليهم السلام في صبرهم و تفاؤلهم، وخاصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان دائمًا يبشر أصحابه في أوقات الشدة.