بينها كليات الذكاء الاصطناعي.. شروط قبول طلاب الدبلومات الفنية بالجامعات 2025 وموعد اختبارات القبول    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الاثنين 14-7-2025 بعد الانخفاض الآخير بالصاغة    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 14-7-2025 في البنوك    سعر الأسمنت اليوم الاثنين 14 - 7-2025 الطن ب4 آلاف جنيها    أكسيوس: ترامب سيعلن عن خطة جديدة لتسليح أوكرانيا    إصابة 4 بينهم طفلتان في حادث تصادم مروع على طريق القاهرة - الفيوم الصحراوي    أجواء حارة وشبورة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 14 يوليو    عمرو يوسف يروّج ل"درويش" بصور من التريلر الثاني والعرض قريبًا    قرار مصيري يؤجل زفاف شقيقة أسماء أبو اليزيد.. "فات الميعاد" حلقة 22    ننشر مواعيد امتحانات الدور الثاني بمحافظة القاهرة    على هامش قمة الاتحاد الافريقي| القارة السمراء كنز العالم من الموارد.. 50% من احتياطيات المنجنيز العالمية و80% من البلاتين و47% من الكوبالت والنفط والغاز    تصحيح امتحانات الثانوية العامة 2025 يدخل مرحلته النهائية.. تفاصيل جديدة حول إعلان النتيجة    وزير الخارجية الروسي يغادر كوريا الشمالية بعد زيارة استغرقت3 أيام    10 صور ترصد موقف غريب لترامب أثناء تتويج تشيلسي ببطولة كأس العالم للأندية 2025    حميد الشاعري يتألق في افتتاح المسرح الروماني (فيديو)    تطورات «الضبعة النووية» بعد تركيب المستوى الثالث لوعاء احتواء المفاعل الثاني    تنسيق معهد فني تمريض والدبلومات الفنية 2025.. مؤشرات القبول ورابط تسجيل الرغبات    بعد بيان الأهلي.. إبراهيم المنيسي يكشف مصير بيع إمام عاشور.. وجلسة حاسمة    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم الإثنين 14 يوليو    بكام الفراخ النهارده؟.. أسعار الدواجن والبيض في أسواق الشرقية اليوم الإثنين 14 يوليو 2025    المهرجان القومي للمسرح يختتم ورشة "التذوق الموسيقي" ويمنح شهادات مشاركة للمتدربين    ترامب يعرب أن أمله في التوصل إلى تسوية بشأن غزة خلال الأسبوع المقبل    أعضاء بالشيوخ الأمريكي يطرحون مشروع قانون يتيح لترامب فرض عقوبات على روسيا    ألمانيا: لن نزود أوكرانيا بصواريخ «تاوروس»    «عمري ما هسكت وأنا مبخفش من حد».. مصطفى يونس يفاجئ مجلس الأهلي برسائل نارية    السودان.. مقتل 18 شخصا بينهم أطفال في هجمات قوات الدعم السريع قرب بارا بشمال كردفان    تطبيق الهيئة الوطنية للانتخابات.. استعلم عن لجنتك في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    وزير العمل: القانون الجديد قضى على استمارة 6 سيئة السمعة.. والحكم خلال 3 أشهر من النزاع (فيديو)    «هتتحاسب».. شوبير يوجه رسائل نارية ل كريم حسن شحاته بسبب «مكالمة الخطيب»    «انت الخسران».. جماهير الأهلي تنفجر غضبًا ضد وسام أبوعلي بعد التصرف الأخير    تعليق مثير من وسام أبو علي بعد قرار الأهلي الجديد    «هنشر المحادثة».. أول رد من محمد عمارة على تهديد شوبير وبلاغ النائب العام (خاص)    بداية فترة من النجاح المتصاعد.. حظ برج الدلو اليوم 14 يوليو    مي كساب تنشر صورا جديدة من حفل زفاف حفيد الزعيم عادل إمام    "أنا شهاب من الجمعية" و"أحمد بخيت كوكب".. قصتان متناقضتان لسائقي توك توك في مصر    محمد صلاح: المجلس الحالي لا يقدّر أبناء الزمالك وفاروق جعفر "أهلاوي"    مطار "لندن ساوث إند" يعلق جميع الرحلات بعد تحطم طائرة ركاب صغيرة    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 14 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    فؤاد أباظة: القائمة الوطنية داعمة لجهود الدولة المصرية    9 صور لتسليم ترامب جوائز نهائي بطولة كأس العالم للأندية للاعبين    فقد أعصابه.. إنريكي يعتدي على جواو بيدرو بعد خسارة نهائي كأس العالم للأندية    الكهرباء: عودة 5 وحدات غازية للعمل بمحطة الشباب المركبة بالإسماعيلية    الطب الشرعي يُجري أعمال الصفة التشريحية لبيان سبب وفاة برلماني سابق    حزب المؤتمر: وضعنا خطط عمل مشتركة للوصول إلى أكبر شريحة من الناخبين    دعاء في جوف الليل: اللهم اللهم أرِح قلبي بما أنت به أعلم    "عندي 11 سنة وأؤدي بعض الصلوات هل آخذ عليها ثواب؟".. أمين الفتوى يُجيب    نائب محافظ الجيزة يتفقد الوحدة المحلية بقرية القبابات والقرى التابعة لها بمركز أطفيح    نقيب الصحفيين: التدريب على القضايا الدينية مسئولية وطنية لمواجهة التشويه والتطرف    وزير الزراعة: أضفنا 3.5 مليون فدان خلال 3 سنوات.. والدورة الزراعية لا تصلح لكل المناطق    مواعيد وشروط التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي 2025–2026    طبيب مصري: أجريت 375 عملية في غزة.. وأدركت هناك قيمة جراحة الشبكية    قد تحميك من أمراض القلب والسرطان.. خبراء يستعرضون فوائد تناول الشمام في الصيف    ساعد في علاج حالة نادرة عانى منها الزوج.. الذكاء الاصطناعي يحقق حلم الأمومة لسيدة بعد انتظار 18 عاما    عادات صحية واظبي عليها يوميا للحصول على جسم رشيق    "ستوديو إكسترا" يعرض استغاثة محمد شوقى.. ووزارة الصحة تستجيب بسرعة    ما حكم الصلاة ب«الهارد جل»؟.. أمينة الفتوى توضح    هل يجوز المسح على الطاقية أو العمامة عند الوضوء؟.. عالم أزهري يوضح    ذكري رحيل السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق.. تعرف على أهم الكتب التي تناولت سيرتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاستيطان في فلسطين.. كيف تحوّل حلم موشيه زار إلى كابوس ابتلع الأرض وحاصر السكان؟
نشر في الشروق الجديد يوم 13 - 07 - 2025

برحيل موشيه زار، يعود الحديث مجددًا عن أحد أخطر أدوات الاحتلال الإسرائيلي: المستوطنات.
فمن خلال سياسة التوسع الاستيطاني، جرى ابتلاع الأرض الفلسطينية تدريجيًا، وتحويلها إلى جيوب محاصرة تقطع أوصال الحياة.

- رحيل موشيه زار.. وجه الاستيطان المتطرف
توفي المستوطن المتطرف موشيه زار عن عمر ناهز 88 عامًا، مخلفًا إرثًا ثقيلًا من التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، حيث كان أحد أبرز الشخصيات التي حولت مشروع الاستيطان الإسرائيلي إلى واقع يومي يبتلع الأراضي الفلسطينية تحت غطاء قانوني وحكومي.
بدأت رحلته من القدس التي وُلد فيها عام 1937، وفقد إحدى عينيه في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وشارك في حرب 1973، ثم تفرغ بعد ذلك للاستيطان، وارتبط اسمه بمحاولة اغتيال رئيس بلدية نابلس بسام الشكعة عام 1980.
اشتهر زار بمقولته العنصرية: "بنيت بيتًا، وكان ذلك بمثابة قتل عشرة آلاف فلسطيني."، ما جعله بين الفلسطينيين رمزًا لنهب الأراضي والتمدد الاستيطاني.
- ما هي المستوطنات؟.. أدوات استعمار على الأرض الفلسطينية
تُعرّف المستوطنات بأنها تجمعات سكنية يقيمها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفق مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
بدأت الفكرة في المشروع الصهيوني، لكنها تصاعدت بعد احتلال 1967، بهدف تغيير الواقع الديموغرافي ومنع قيام دولة فلسطينية.
أبرز وسائل إقامة المستوطنات:
الاستيلاء على الأراضي بحجة "أملاك الغائبين".
صفقات شراء عبر سماسرة مشبوهين.
مصادرة بحجج أمنية.
دعم حكومي مباشر مادياً وقانونياً.
وتعتبر المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
- الجمعيات الاستيطانية.. ذراع العقار الإسرائيلي
لعبت جمعيات مثل "عطيرت كوهانيم" و"عطرا لييوشنا" دوراً حاسماً في التوسع الاستيطاني، عبر تحديد مزعوم لممتلكات يهودية ما قبل 1948 في قلب أحياء فلسطينية مثل طريق الواد وحارة السعدية.
تلقت هذه الجمعيات دعماً من الوزارات الإسرائيلية، واستغلت المعاهد الدينية (ييشيفات) وميزانيات الدولة لتمويل استيلاءها على العقارات.
كما استخدمت أدوات ضغط متعددة ضد السكان الفلسطينيين:
إغراءات مالية ضخمة لإخلاء العقارات.
إهمال مقصود للصيانة.
تغيير مداخل البنايات لفرض عزلة على السكان.
- مراحل التوسع الاستيطاني.. خطة طويلة الأمد
مرّ المشروع الاستيطاني بثلاث مراحل رئيسية:
1. مرحلة السيطرة القانونية والرمزية (بعد 1967)
ضم القدس الشرقية.
توظيف القوانين لمصادرة الأراضي.
2. مرحلة التثبيت المكثف (الثمانينيات)
تصاعد إنشاء المستوطنات.
تسهيل التمويل الحكومي.
بروز دور شخصيات مثل موشيه زار.
3. مرحلة التمدد الاستراتيجي (من التسعينيات فصاعدًا)
إحاطة القدس الشرقية بحزام استيطاني.
بناء الطرق الالتفافية.
تشييد بؤر استيطانية حول الأحياء الفلسطينية.
- أثر الاستيطان على الفلسطينيين.. خنق جغرافي ومعيشي
خلف التوسع الاستيطاني نتائج مدمرة للفلسطينيين:
تقسيم الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة.
مصادرة الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية.
تشريد السكان وفرض الحواجز العسكرية.
حصار ديموغرافي للمجتمعات الفلسطينية.
هذه الإجراءات تحوّل يوميات الفلسطينيين إلى معاناة مستمرة، وسط تغول المستوطنين وسلاحهم، وبدعم كامل من القوانين الإسرائيلية.
- الاستيطان مستمر.. ضمٌ فعليّ تحت غطاء حكومي
رغم الإدانات الدولية، لا تزال المستوطنات تتوسع بوتيرة غير مسبوقة.
فبحسب تقرير للقناة "12" العبرية نُشر في 4 يوليو الجاري:
ارتفعت البؤر الاستيطانية بنسبة 40% خلال حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
أُعلن عن 50 مستوطنة جديدة أُقيمت على أربع مراحل.
رُصد تصاعد في اعتداءات المستوطنين وهدم منازل الفلسطينيين.
وترى الأمم المتحدة أن ما يجري يمثل "تسريعًا للضم الفعلي"، محذرة من أن استمرار التوسع الاستيطاني سيقوّض حل الدولتين تمامًا، ويكرّس واقعًا استعماريًا دائمًا على الأرض الفلسطينية.
برحيل موشيه زار، تُطوى صفحة أحد أبرز رموز الاستيطان، لكن مشروعه لم يمت، بل يواصل الزحف بدعم مؤسسي ورسمي، في مشهد لا يهدد الفلسطينيين فقط، بل يقوّض فرص السلام ويفرض وقائع استعمارية تزداد ترسخًا مع كل دونم يُنتزع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.