يوجد على ضفاف نهر النيل العديد من الخزانات والسدود تتركز غالبيتها فى مصر والسودان وإثيوبيا وان كانت السودان تحصل على نصيب الأسد فى عدد السدود المقامة والخزانات ويرجع تاريخ إنشائها منذ عهد الخديوى عباس حلمى الثانى حيث تم إنشاء خزان أسوان أو سد أسوان وهو يختلف عن السد العالى وبدأ العمل فى الإنشاء فى مدينة أسوان فى الفترة ما بين 1899 و 1906 وكان سد أسوان القديم هو أول سد يُبنى بهذا الحجم وأكبر سد مُشيَّد فى العالم آنذاك وتم تعليته عام 1912 ثم التعلية الثانية 1926 ليقوم بحجز المياه أثناء الفيضانات حيث يتم تصريف المياه بالكميات اللازمة للرى خلال فترة التحاريق وهو مبنى من حجر الجرانيت المتوافر بالمنطقة وتم استغلال المياه المندفعة إليه لعمل محطتين للكهرباء هما محطة توليد أسوان الأولى و محطة توليد أسوان الثانية. ومع الاحتلال البريطانى الذى كانت له الهيمنة على نهر النيل بالسودان خلال النصف الأول من القرن العشرين تم فى عام 1926 بناء خزان سنار بولاية سنار بالسودان على ضفاف النيل الأزرق. وفى العام 1937 تم بناء خزان جبل الأولياء هو سد حجرى على نهر النيل الأبيض بالسودان.وبعد استقلال السودان عن الحكم البريطانى وتسلم السودانيون مشروع سد الروصيرص حيث كانت بريطانيا قد بدأت العمل على الإنشاء به عام 1952ومع استقلال السودان توقف العمل به ثم عاد فى 1966. وتم توقيع اتفاقية عام 1952 لإنشاء سد آوين فى أوغندا على مخرج بحيرة فيكتوريا بين مصر وبريطانيا لتوليد الكهرباء وبالنسبة لخزان خشم القربة على نهر عطبرة غرب مدينة خشم القربة التى يحمل اسمها، على بعد 560 كيلو متر شرق مدينة الخرطوم فقد تم تشييده فى الفترة من عام 1961 وحتى 1964ضمن إطار مشروع إعادة توطين سكان وادى حلفا المتأثرين ببناء السد العالى فى مصر. أما السدّ العالى هو سد مائى على نهر النيل فى جنوب مصرتم إنشاؤه فى عهد جمال عبد الناصر و قد ساعد السوفييت فى بنائه وساهم فى التحكم فى تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل ويستخدم لتوليد الكهرباء فى مصر ويبلغ طول السد 3600 متر وبدأ بناء السد فى عام 1960 وقد قدرت التكلفة الإجمالية بمليار دولار شطب ثلثها من قبل الاتحاد السوفييتي. عمل فى بناء السد 400 خبير سوفييتى وأكمل بناؤه فى 1968 وافتتح السد رسمياً فى عام 1971. وبالنسبة لسد مروى الذى يقع على مجرى نهر النيل فى الولاية الشمالية بالسودان قد افتتح للعمل رسميا فى 3 مارس 2009، واتى تمويله من الصين وقطر وسلطنة عمان والإمارات والسعودية والكويت. أما مجمع سدى أعالى عطبرة وستيت، فأحدهما يقوم على أعالى نهر عطبرة والآخر على نهر سيتيت وملحق بكل سد خزان مياه إلى جانب محطة لتوليد الكهرباء وقد بدأ التخزين التجريبى للسدين فى عام 2013، ويتوقع اكتمال كافة العمليات فيهما بنهاية العام الحالى أما فى إثيوبيا فعملية بناء السدود فكانت البداية مع سدود جيلجل وهى خمسة سدود على نهر أومو وتم الانتهاء من بناء أثنين منهما ويجرى بناء الثلاثة الآخرين . ويعتبر سد تكازى الذى يقع على نهر بهذا الاسم من أهم السدود فى إثيوبيا بينما يجرى حاليا إنشاء سد النهضة .