رفض شباب حزب النور وأبناء الدعوة السلفية تهجير المسيحيين من حي العامرية بمحافظة الإسكندرية هذا ما أكده نادر بكار, المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي, مضيفا أنهم دافعوا عن المسيحيين وحموهم من بطش الأهالي, وتدخلوا لوقف نزيف الدماء. وأشار بكار إلي أنهم اصروا علي أن تأتي لجنة من مجلس الشعب أمس للتحقيق في الواقعة علي أن تضم هذه اللجنة كلا من النائبة شوزي ناشد, ومارجريت عازر ومصطفي النجار وأحمد الشريف إضافة إلي وفد من شباب ماسبيرو, لتكون لجنة متكاملة تحصل علي جميع شهادات المسيحيين الموجودين بالقرية بأنفسهم للوقوف علي حقيقة الوضع وحتي لا نعالج الفتنة بمزيد من الفتن. ووصف بكار طلبات أهالي العامرية بالمجحفة جدا حيث كانوا يريدون تهجير عدد من الأسر المسيحية بغير وجه حق وهو ما رفضناه تماما.. فالظلم لا يواجه بظلم ولكن لابد من أخذ القصاص والحق عن طريق ولاة الأمور والمسئول الشرعي والقضاء. وأشار بكار إلي أن قصة العامرية ترجع إلي قيام شاب مسيحي يدعي عماد بنشر صور مخله مع امرأة مسلمة متزوجة عبر الموبايل, وعندما انتشرت هذه الصور وسط أهل القرية احتشد الأهالي للفتك به وحرق منزله, وهو ما رفضناه وحاول أبناء من الحزب وشباب الدعوة السلفية تهدئة الأهالي ومنعهم من إحراق المنزل, وفي أثناء احتشادهم قام شابان من عائلة أبو سليمان مسخرون المسيحية بإطلاق النار من سلاح آلي من أعلي منزلهما المقابل لمنزل المتهم, فقام أحد الأشخاص المسلمين بمحاولة الرد عليه بسلاحه الآلي وحاول شباب الدعوة السلفية منعه والإمساك بيده, فانطلق الرصاص من الآلي فتسبب في إصابة ثلاثة من شباب من الدعوة أحدهم حالته خطيرة, محجوز بالمستشفي الجامعي والثاني أصيب بعاهة مستديمة في يده اليسري, والآخر إصاباته سطحية. وعندما رأي الأهالي الدماء تسيل بعد قيام عائلة سيلمان مسخرون بإطلاق الأعيرة النارية قاموا بإحراق محلات مسخرون, ومنعوا دخول الشرطة والمطافي التي كانت موجودة علي أطراف القرية, لافتا إلي أن تدخلهم كان لحقن الدماء لأننا لو لم نتدخل وانتظرنا دخول الشرطة لسقط عشرات القتلي. وأوضح أن شباب الدعوة السلفية ظل يحرس منزل مسخرون لمدة أسبوع, وأكد له الشيخ شريف الهواري أحد مشايخ الدعوة السلفية أنه سيظل في حمايته ولن يتعدي عليه أحد. وأشار بكار إلي أن نائب حزب النور الشيخ أحمد الشريف تدخل لحقن الدماء وحل المشكلة, فقام باصطحاب خمسة شباب من المسيحيين إلي قسم الشرطة وأصر علي أن يكون من بينهم راعي الكنيسة بالقرية إضافة إلي خمسة شباب من المسلمين حتي يتم حل المشكلة عن طريق الشرطة, وكان هناك إصرار من الأهالي علي ترحيل عدد من الأسر المسيحية ولكن الدعوة السلفية رفضت ذلك وكان حكمها خروج عماد صاحب الواقعة فقط من القرية منعا لتجديد المشاحنات وأن تظل عائلته كما هي فلا يجوز أن نعاقب أحدا علي جريمة لم يرتكبها( ولا تزر وازرة وزر أخري), وهو ما وافق عليه راعي الكنيسة وسجل أقواله بذلك, علي أن تقوم الشرطة بالتحقيق مع المسيحيين اللذين أطلقا النار, ولكن عائلتي مسخرون وعماد فضلا الرحيل بإرادتهما من القرية لأنهما أصبحا خائفين علي أنفسهما ولم يعودا يشعران بالأمان في ظل حالة الاحتقان الموجودة في القرية خاصة أن أحد المصابين حالته خطرة وبين الحياة والموت, مؤكدا أنه لم يجبرهما أحد علي الرحيل.