بنعومة ودقة فى التناول الفنى يوحى بالمزاوجة بين الصرامة والليونة يقدم الفنان محمد المهدى لوحته الخطية "نور على نور" كجزء من الآية 35 لسورة النور "الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم" تعكس اللوحة هدوءاً روحانيا على من يشاهدها حيث أنها تتخذ شكلاً جمالياً تتداخل فيها الحروف فى تصميم محكم متوازن، مخطوطة بالخط الكوفى ومنفذة بالحبر التركى الأسود على ورق. يقول المهدى: النص مبنى على أسس الخط الكوفى الهندسى المطور لإظهار حداثة الخط العربى ومواكبته لكل وقت، ويضيف إن التكوين مقصود به تعدد الطبقات والانتشار حيث ان نور الله هو نور فوقه نور يكاد يضئ ولو لم تمسسه نار، والله يهدى العبد بهذا النور الى نور القرآن ونور الإيمان.