قال الله تعالي «ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير» سورة الملك الآية 14و الإنسان عبارة عن روح وجسد وأنعم الله عليه بالعقل لمساعدته لإدراك وجود الخالق سبحانه وتعالي بالنظر والتأمل والتفكير في ملكوت السماوات والأرض وأنعم عليه بإرسال الأنبياء والرسل والكتب السماوية المقدسة وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله «صلي الله عليه وسلم» الهادي المصطفي حبيب الرحمن فلو أحسن الإنسان حسن استخدام حركته في الحياة بحيث يحدث تكامل بين كل هذه العناصر وتتوحد القوي الإيمانية تكون قادرة علي الترقي بالإنسان من أجل توظيفها لكبح جماح الرغبات والشهوات المدمرة كما قال سبحانه وتعالي في سورة فُصلت (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) الآيتان رقم 3435، بحيث يكون الإنسان قوياً وليس ضعيفا حتي يكون عبدا مؤمنا حقاً بقضاء الله وقدره كما في قوله تعالي سورة الشوري «ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير» آية رقم 8، وفي سورة الحجر قال تعالي: «الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين علي ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون «صدق الله العظيم»، وبذلك ينال العبد رضا المولي عز وجل بتأييده في الدنيا بمباركة حركته في الحياة والفوز بالجنة ورؤية وجهه الكريم في الآخرة وبذلك تهدأ النفس البشرية في الدنيا عندما يتمسك العبد بدين الله وتقوي المولي عز وجل حتي يكون ذلك نوراً ورحمة له في الدنيا والآخرة.. وختاماً أختم مقالي هذا بقول الله عز وجل في سورة النور «الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم» صدق الله العظيم.