استقبل ميناء الاسكندرية أمس الباخرة (عايدة 4) وعلى متنها 248 مصرياً كانوا عالقين بالحدود الليبية التونسية جراء الاشتباكات الدائرة فى ليبيا. وأكد الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ان هناك تعاونا بين جميع المسئولين بوزارة النقل وعلى رأسهم المهندس هانى ضاحى وزير النقل الذى أكد ضرورة إنجاح عملية النقل لسرعة إنقاذ المصريين العالقين، كما أشار إلى انه كان يتابع بصفة يومية خط سير الذهاب والعودة لضمان سير الأمور على ما يرام مؤكداً حرصه على الوجود بميناء الإسكندرية لاستقبال العائدين ومشاركتهم فرحتهم بالرجوع إلى أرض الوطن. وأضاف اللواء عادل ياسين رئيس هيئة ميناء الأسكندرية أنه فور إصدار التعليمات بإنقاذ المصريين العالقين ونقلهم إلى أرض الوطن تم التنسيق مع الأكاديمية العربية لتحرك السفينة عايدة 4 من ميناء الإسكندرية والتوجه إلى ميناء جرجا بتونس، كما أكد أن هيئة ميناء الإسكندرية كانت حريصة على متابعة الرحلة لحظة بلحظة لحين وصول السفينة . أكد أحمد عبد الصبور - المنيا احد المصريين العائدين إلى أرض الوطن أنه لقى معاملة سيئة من قبل السلطات الليبية حتى انتقل إلى الحدود التونسية، حيث وصلت السفينة عايدة 4 وقامت بنقل المصريين، وأوضح أنه لم ينتظر كثيراً بالحدود التونسية مشيراً إنه تلقى معاملة حسنة من قبل طاقم السفينة لحين وصول الميناء، كما أضاف أنه شعر باهتمام بالغ من مسئولى الأكاديمية العربية منذ تحرك السفينة من الميناء التونسى حتى وصولها إلى ميناء الإسكندرية. وقد شدد انه مازال هناك العديد من المصريين بالحدود الليبية التونسية وأنه يرجو من المسئولين استكمال عملية إنقاذ المصريين ونقل باقى العالقين هناك إلى أرض الوطن. وفى سياق متصل أوضح عبد الراضى السيد قنا احد المصريين العائدين إلى أرض الوطن أنه رأى الموت بعينيه بالحدود الليبية التونسية مثله مثل العديد من المصريين هناك، وعندما علم بأن السفينة عايدة 4 تقترب من الوصول إلى الميناء التونسى لنقل المصريين العالقين تحرك على الفور نحو الميناء التونسي، مشيراً إلى أنه شعر بالراحة عندما شاهد سرعة الإجراءات التى قام بها طاقم السفينة، كما شعر بالأمان عندما وصلت السفينة إلى ميناء الإسكندرية وكان فى استقبالهم رئيس الأكاديمية ورئيس هيئة ميناء الإسكندرية.