قتل ثلاثة أطفال وما لا يقل عن 16 عسكريا لبنانيا ،بينهم ضابطان، وفقد الاتصال مع 13 آخرين، بالإضافة إلى مقتل عشرات المسلحين فى المعارك، التى تدور منذ السبت الماضى بين الجيش اللبنانى ومسلحين فى محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، إن الاشتباكات مستمرة بين الجيش اللبنانى والمسلحين فى مرتفعات عرسال ، مشيرةً إلى أن الجيش عزز مواقعه فى مرتفعات الثكنة التابعة للجيش بعد استردادها من المسلحين. وفى الوقت نفسه، أكد مسئول أمنى لبنانى، إن جنودا لبنانيين فى عربات مدرعة تقدموا نحو عرسال، وعثروا على جثث 50 متشددا، بينما أكد شهود عيان إن الجيش واصل قصفه بنيران المدفعية للبلدة. وفى بيروت، أكد رئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام أن شروط الدولة اللبنانية فى المفاوضات حول الوضع فى عرسال واضحة، أولها انسحاب المسلحين إلى الجرود ومنها إلى خارج الأراضى اللبنانية، وتحرير أسرى القوى العسكرية والأمنية. وقال سلام - فى تصريحات له أمس - إن الوضع صعب وخطير وهناك محاولات لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الاجتماع الأمنى الذى ترأسه أمس اتخذ إجراءات لدعم الجيش وقوى الأمن لمحاربة الإرهاب دون أى تردد. وقال سلام أن هناك مساع لوقف إطلاق النار وأن بلاده لا تمانع ذلك بشرط انسحاب المسلحين من عرسال. ومن جانبه، أكد قائد الجيش اللبنانى العماد جان قهوجى أن الجيش لن يسمح بنقل «السيناريو» العراقى والسورى الى لبنان، وذلك بعد قيام المسلحين باقتحام الحدود اللبنانية. وعلى صعيد متصل، أعلنت دمشق أمس وقوفها مع الجيش اللبنانى فى معاركه التى يخوضها ضد المسلحين فى عرسال.