أكد رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، أن شروط الدولة اللبنانية في المفاوضات حول الوضع في عرسال واضحة أولها انسحاب المسلحين إلى الجرود ومنها إلى خارج الأراضي اللبنانية، وتحرير أسرى القوى العسكرية والأمنية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، تصريح سلام لصحيفة "المستقبل" اللبنانية، بأن الوضع صعب وخطير وهناك محاولات لوقف إطلاق النار نأمل نجاحها، معرباً عن أمله في أن تكون المواقف خلال جلسة مجلس الوزراء الإستثنائية اليوم والمخصصة لبحث أوضاع عرسال "منسجمة ومتكاملة، لأنّ الموقف السياسي الموحّد هو حصنُ الجيش". وأكد أنّ الإجتماع الأمني الذي ترأسه أمس اتخذ إجراءات لدعم الجيش وقوى الأمن في كل ما يلزم لمحاربة الإرهاب من دون أي تردد، وقال سلام في معرض تأكيده قيام بعض الجهات بمساع لوقف النار: "نحن لا نمانع ذلك إذا كان سيؤدي إلى وقف النار وانسحاب المسلحين من عرسال". ولفت الإنتباه في الوقت نفسه إلى أنّ هذه المساعي "تحتاج إلى متابعة حتى تنضج"، وأردف: "نحن نقف خلف الجيش والقوى الأمنية وخلف أهالي عرسال الذين أصبحوا رهائن لدى المسلحين".