وصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة فى حى جوبر شرقى العاصمة السورية دمشق أمس، إلى الجهة الغربية من الحى، بإتجاه ساحة العباسيين، حسب ناشطين، فيما أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن القوات الحكومية السورية استهدفت650 موقعا فى حلب بالبراميل المتفجرة منذ فبراير الماضى. وأفاد الناشطون أنه تم نقل أفراد ميليشيا لواء أبى الفضل العباس العراقية، المتمركزة فى أحد أحياء دمشق، إلى جوبر للمشاركة فى المعارك بجانب القوات الحكومية. وفى ريف دمشق ألقت القوات الحكومية 8 صواريخ على المليحة بالغوطة الشرقية. ومن جهة أخرى، قال مسلحو المعارضة إنهم بسطوا سيطرتهم على حاجز للقوات الحكومية ومناطق غربى بلدة مورك فى ريف حماة الشمالي. وذكر ناشطون أن الجيش الحر اقتحم كل المواقع التى كانت تسيطر عليها الميليشيات الموالية للقوات الحكومية فى هذه البلدة، فيما ألقت القوات الحكومية صواريخ عنقودية على قرية عطشان. كما تعرضت بلدتا تلبيسة والدار الكبيرة فى ريف حمص الشمالى لقصف صاروخى ومدفعى عنيف من جانب القوات الحكومية، حسب ناشطين، فيما تعرض حى الوعر فى حمص لصاروخين تسببا فى انفجارات ضخمة. وفى حلب اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحى المعارضة والقوات الحكومية فى حى بستان الباشا، فى حين شهدت بلدة أخترين فى ريف حلب الشمالى اشتباكات بين مسلحى المعارضة ومقاتلى الدولة الإسلامية، الذين يحاولون دخول البلدة. وفى الجنوب السورى، دار قتال عنيف بين القوات الحكومية ومسلحى المعارضة على عدة جبهات فى ريف القنيطرة حسب ناشطين، أما فى ريف درعا فقد ألقى الطيران المروحى براميل متفجرة على بلدة الغارية الشرقية، تزامنا مع اشتباكات بين مسلحى المعارضة والقوات الحكومية فى محيط بلدة إنخل. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أمس إن القوات الحكومية استهدفت 650 موقعا فى حلب شمالى سوريا بالبراميل المتفجرة منذ فبراير الماضي، تاريخ صدور قرار دولى يدعو إلى وقف استخدام هذا النوع من السلاح. وجاء فى تقرير للمنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إن «الحكومة السورية تمطر براميل متفجرة على المدنيين متحدية قرارا صدر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي» ، كما «واصلت، بل زادت وتيرة القصف على حلب منذ صدور قرار مجلس الأمن» . وتلقى طائرات مروحية تابعة للنظام البراميل المتفجرة، وهي، وإن كانت تتركز فى حلب، لكنها تطال مناطق أخرى فى البلاد، مثل ريف دمشق وحماة فى وسط سوريا ودرعا فى جنوبها. ومن جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي،مساء أمس الأول إنه سيزيد من حجم مساعداته لسوريا بنحو 175 مليون يورو «235مليون دولار» لمساعدة المتضررين من الحرب ومساعدة دول جوار سوريا على التعامل مع مشكلة تدفق اللاجئين.