فى ظل الصراع على البرلمان القادم قفز سباق التحالفات الانتخابية المدنية إلى رقم 12 ائتلافا تتضمن: «تحالف عمرو موسى» و«الوفد المصري» و «الجبهة المصرية» و«التيار المدنى الديمقراطي» و «العدالة الاجتماعية» و «التيار المدنى الاجتماعي» و«تيار الاستقلال» و «السادات» و«25/30» و «النقابات المهنية». وأصدرت معظم هذه التحالفات وثيقة تتضمن أهداف ثورتى يناير ويونيو لإلزام أعضائها بها وفى بعض التحالفات ركزت على قضية محددة وهى العدالة الاجتماعية إلا أنه حتى الآن لم يتم طرح برنامج لأى من التحالفات السياسية لجذب الناخب والحصول على ثقته ليمنحه صوته. وأعلن حزب المصريين الأحرار أنه يصر منذ البداية على خوض الانتخابات منفردا رغم الاتصالات والمحاولات لضم الحزب إلى أى من التحالفات القائمة وتؤكد تصريحات قيادات الحزب دائما على قراره بخوض الانتخابات منفردا. كما أعلن حزب «حماة الوطن» خوضه الانتخابات البرلمانية فى كل محافظات الجمهورية منفرداً ومراقبته التشكيل التحالفات الانتخابية حتى الآن.. حيث يرى أن قرار الانضمام لأى من التحالفات لابد أن يكون على اساس توافق المبادئ والرؤى والأهداف واستبعاد كل من أفسد الحياة السياسية فى مصر وتلطخت يداه بدماء المصريين.. وأن معظم التحالفات الحالية تعكس تركيز رموزها على استثمار تلك التحالفات لتحقيق مصالحهم الذاتية محددا عددا من الضمانات لاختيار شخص لخوض الانتخابات عن حزب معين تتضمن الوطنية والنزاهة وطهارة اليد مع الخبرة والقدرة على التواصل الشعبى والجماهيري. أما على صعيد الائتلافات والتحالفات.. فيبرز تحالف «الوفد المصري» الذى يضم 5 أحزاب هي: الوفد والمصرى الديمقراطى والمحافظين والاصلاح والتنمية والوعى .. إلى جانب تيار الشراكة الوطنية ورموز من «الكتلة الوطنية» من بينهم عمرو الشوبكي. وحتى الآن فالمشاورات التى أجراها السياسى البارز عمرو موسى الذى يسعى لتكوين ائتلاف «الأمة المصرية» مع قيادات تحالف الوفد المصرى قبيل العيد مستمرة مع حزب الوفد بانضمام تحالف «الوفد المصري».. إلى ائتلاف موسى الذى يضم حزب «المؤتمر» و «التجمع». ويسعى عمرو موسى إلى توسيع الائتلاف بضم حزب «المصريين الأحرار» وأحزاب «الجبهة المصرية» التى تضم حزبى «الحركة الوطنية» برئاسة أحمد شفيق وحزب «مصر بلدي». وكانت لجنة الإعلام» لتحالف الوفد المصري« عقدت اجتماعا وقررت تشكيل هيئة مكتب لها تضم كلا من الدكتور ياسر حسان رئيسا للجنة وسمير السيد نائبا ومحمد أمين مقررا وعضوية محمود عفيفي، وأسامة بديع كما شكلت اللجنة 5 لجان بداخلها لإدارة الحملة الانتخابية، لتحالف الوفد المصري. إعلاميا. ويضم تحالف» التيار المدنى الديمقراطي« قوى تقدمية وقومية تجمعها قضية العدالة الاجتماعية وفق مفهوم محدد واستعادة الاستقلال الوطنى وإنهاء التبعية ويضم سبعة أحزاب أساسية هي:«التحالف الشعبى الاشتراكي»، و«الكرامة»، و«الدستور»، و«العدل»، و«الاشتراكى المصري»، و«مصر الحرية»، و«التيار الشعبي»، ويسعى لضم قوى شبابية ونقابات عمالية لمنع عودة ممثلى نظامى مبارك والإخوان إلى السلطة مرة أخري، واقر التحالف إنشاء لجنة لتلقى طلبات أعضاء التحالف للترشيح فى الدوائر المختلفة. إضافة إلى ترشيح أعضاء لخوض الانتخابات على القائمة ويرى التحالف أن هدف كل التحالفات يكمن فى الحصول على أكبر عدد من المقاعد من خلال ضم أحزاب جديدة لكل تحالف، وأما تحالف «العدالة الاجتماعية»، والذى يضم نحو 13 حزبا إضافة إلى شخصيات عامة ابرزها الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية ويضم عدة جهات هي «الجمعية الوطنية للتغيير»، و«المجلس الوطنى المصري»، و«حزب المؤتمر الشعبى الناصري». و«حزب الوفاق القومى الناصري»، و«حزب التحرير المصري»، و«الحزب الشيوعى المصري»، و«حزب فرسان مصر»، و«حركة الكنانة»، و«تحالف المصريين فى الخارج»، وتجمع متحدى الإعاقة وذوى الاحتياجات الخاصة، والمجلس الوطنى للشباب ويقوم التحالف على أربعة أهداف أساسية هى «العدالة الاجتماعية وتنمية شاملة» ودور واسع للدولة لتحقيق ذلك وحرية وديمقراطية واستقلال وطنى وتحرير الإرادة المصرية ويسعى إلى دعم ممارسة ديمقراطية للشعب المصرى الذى قام بثورتين متتاليتين لتحقيق اهدافه وآماله فى حياة كريمة. ويضم تحالف «التيار المدنى الاجتماعي»، نحو 21 حزبا وحركة معظمها من نواب مجلس الشورى المنحل الذين اعلنوا استقالته فى مؤتمر حركة «تمرد» يوم 29 يونيو 2013، لرفض الحكومة الاستجابة لمطالبهم بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتحقيق مطالب الشعب المصرى ويضم: ناجى الشهابى ونبيل عزمى ونادية هنرى وأيمن هيبة ومنى مكرم عبيد وكمال سليمان وجميل حليم وسامح فوزى وحافظ فاروق. ويقود حزب «الحركة الوطنية» تحالف «الجبهة المصرية» والذى يضم ثلاثة أحزاب رئيسية هي: «الحركة الوطنية» و«الشعب الجمهوري»، و«مصر بلدي»، وتم اختيار الدكتور على مصيلحى منسقا عاما للتحالف كما تم تشكيل مجلس رئاسى للتحالف من الأحزاب الثلاثة الرئيسية إضافة إلى احد القيادات من الأحزاب التى ستنضم للتحالف وتشكيل لجنة لفحص اسماء المرشحين للتحالف لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على كل المقاعد. ويؤكد التحالف وجود اتصالات تجرى الآن من جميع الأحزاب السياسية تسير فى اتجاه واحد، وتطمح إلى تشكيل تحالف واحد يضم جميع الأحزاب حتى لاتتفتت الأصوات وتضيع الجهود لمصلحة تيارات أخرى متطرفة وأن باب التحالف مفتوح لجميع التيارات التى تؤمن بمدنية الدولة وضرورة ان يفرق الجميع بين من كان يعمل للنظام ومن يعمل لمصلحة الوطن فى إشارة لاتهام البعض للتحالف بإنه يضم قيادات من عهد مبارك. ويرى «تيار الاستقلال» ان فكرة إنشائه، ولدت من روح التحدى لجماعة الإخوان، والتصدى لمخططهم اسقاط الدولة المصرية، وانه سيخوض الانتخابات البرلمانية لإيجاد برلمان قوى يعبر عن الإرادة المصرية، ومنع أى نواب تابعين للأنظمة السابقة، من الوصول للبرلمان وتعطيل مسيرة الدولة إلى الأمام ولم تنجح محاولة تحالف التيار وتكتل القوى الثورية بعد عقد عدة لقاءات بينهم. ويقود عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى، تحالفا يحمل اسم السادات الانتخابى، ومن المقرر أن يضع لمساته النهائية بعد العيد مباشرة، كما يقوم باجراء مشاورات واتصالات مع بعض الأحزاب، من بينها «المصريين الأحرار، فضلا على بعض الاتحادات العمالية والفلاحين للانضمام للتحالف ويعتبر أن تأخر إعلان تقسيم الدوائر الانتخابية، سبب تأخر استكمال التحالف الانتخابى. وأعلن تحالف 25/30 ومنسقه العام مصطفى الجندى عن نفسه فى مؤتمر صحفى حضره عدد من الشخصيات العامة منهم خالد يوسف والناشطة السياسية شاهندة مقلد وعبدالحليم قنديل وعبدالحكيم عبدالناصر وعدد من القيادات الشبابية، مؤكدا سعيه إلى برلمان قوي، معبر عن المرحلة، لا يوجد فيه فاسدون، فهو برلمان مستقبل مصر، الذى سيرسم الصورة المستقبلية لبلدنا، بواسطة مجموعة من الشرفاء، يخرج منها كل منافق أو فاسد، أو باحث عن مصلحة شخصية، فمصر فى أشد الحاجة إلى الشرفاء، ورفع التحالف شعار (ادخلوا هذا التحالف بأمان فهو خال من الفلول والإخوان)، فنحن نسعى إلى برلمان قوي، يعبر عن المرحلة، لا يوجد فيه فاسدون، فهو برلمان مستقبل مصر، الذى سيرسم الصورة المستقبلية لبلدنا، بواسطة مجموعة من الشرفاء، يخرج منها كل منافق أو فاسد أوباحث عن مصلحة شخصية، فمصر فى أشد الحاجة إلى الشرفاء، هكذا قال الجندى. كما أعلن تحالف النقابات المهنية، الذى تم تشكيله لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة عن وثيقته والتى تضمنت 14 بندا يلتزم بها جميع أعضاء التحالف عقب قبول ترشحهم على قوائم التحالف منها إصدار تشريعات لتفعيل مواد باب الحقوق والحريات فى الدستور الجديد، تضمن حق المواطن فى التعليم المجاني، وفى العلاج المجانى أيضا، عن طريق التعليم والعلاج على نفقة الدولة، فى سبيل وضع خطة للقضاء على الجهل والمرض، وتأكيد الحق فى العمل والقضاء على البطالة، والحق فى السكن، وتوفير معاش التضامن الاجتماعى بما يتناسب مع حالة الغلاء التى يشهدها المجتمع وبما يكفل فى النهاية الحياة الكريمة للمواطنين. وصرح أسامة برهان، نقيب الاجتماعيين والامين العام لاتحاد النقابات المعنية فى وقت سابق بأن التحالف يضم 15 نقابة مهنية أبرزها الاجتماعيين، المعلمين، التجاريين، والصيادلة وأن مصروفات الدعاية الانتخابية سوف تصرف من أموال صندوق سيتم إنشاؤه وتتولى الاشراف عليه الدكتور كوثر محمود، نقيبه التمريض، حيث يقوم كل مرشح بوضع مبلغ مالى محدد من أمواله الخاصة للانفاق على الدعاية، وذلك بعيدا عن أموال النقابات. كما تم الإعلان عن تحالف الأحزاب المصرية ويضم مصر الثورة وحراس الثورة والمساواة والتنمية والشعب والاتحاد الديمقراطى والاجتماعى الحر والكنانة. هذه الحالة التى تمر بها تحالفات التيار المدنى تمثل ابرز النقاط التى تمنح التيار الاسلامى الفرصة الكبيرة لخوض الانتخابات البرلمانية سواء على المقاعد الفردية أو من خلال تشكيل تحالف خفى أو معلن والوصول للبرلمان اضافة إلى ذلك فإن ضعف الاحزاب السياسية فى الشارع المصرى وعدم قدرتها على الحصول على نسبة كبيرة من اصوات الناخبين فى حالة خوض الانتخابات منفردة توفر فرصة كبيرة للتيار الاسلامى للحصول على مقاعد داخل البرلمان المقبل. وقد يخوض التيار الاسلامى الانتخابات من خلال تحالفات معلنة تمثلها الاحزاب الدينية التى نشأت عقب الثورة والداعمة لجماعة الاخوان المسلمين أو غير معلنة ومن المرجح أن يدفع التيار بعناصره والتى لم تظهر بعد للعلن لخوض الانتخابات على المقاعد الفردية ويعمل حزب النور جاهدا لدخول البرلمان من خلال عقد ورش عمل للوصول إلى أفضل طريقة للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما يعقد اجتماعات لاعضائه لاختيار المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات على قوائم الحزب وشكل لجنة مختصة بإعداد البرنامج الانتخابى للحزب سواء على المستوى القومى أو على مستوى المحافظات أو البرنامج الانتخابى لكل مرشح فى دائرته. وتواجه الكيانات الشبابية مثل تكتل القوى الثورية وتمرد وتيار الشراكة، واتحاد شباب الثورة، وشباب الجمهورية الثالثة، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وقادة المستقبل، مشكلة عدم وجود كيان سياسى تلتئم تحته رغم وجود مساعى لتشكيل تحالفات انتخابية إلا أنها مازالت تواصل اللقاءات والمشاورات مع التكتلات الانتخابية المختلفة للانضمام إليها. وهناك معلومات حول انشاء تحالف للصوفية يخوض الانتخابات القادمة إلا أنه من المؤكد قيامهم بدعم شخصيات وطنية قادرة على أن تتحمل أعباء المرحلة التى تعيشها مصر فى الوقت الحالى حسب تصريحات قيادات الصوفية ودعا علاء الدين ماضى أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، إلى التكاتف من أجل المصلحة العليا للوطن، وتشكيل تحالفات مع الاحزاب والقوى السياسية أصحاب الأيدى النظيفة، واختيار المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة لعضوية البرلمان ومازالت المشاورات واللقاءات تجرى بين الاحزاب لتشكيل تحالف كبير لخوض الانتخابات البرلمانية.