كتب محمد عنز: لاقت الدعوة التي أطلقها الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان للاستغناء عن المعونة الأمريكية عسكريا واقتصاديا, تحت اسم المعونة المصرية مساء أمس, ترحيبا كبيرا من جانب التيار السلفي وحزب النور. وطالب الشيخ محمد حسان المجلس العسكري بتبني المبادرة من خلال فتح حساب لجمع التبرعات من المصريين, وأن يقوم بتشكيل لجنة من أهل الثقة للإشراف عليها, قائلا: إذا كانت أمريكا تحاول كسر مصر ب1.3 مليار دولار, فإن الشعب المصري قادر علي جمع هذا المبلغ في يوم واحد, لأن مصر أرض العطاء, والجود, ولن يقبل مصري واحد أن تذله أمريكا مهما كان المقابل, وحتي لو مات من الجوع!. وأوضح حسان أن الهدف من هذه المبادرة دعم الاقتصاد الوطني والحفاظ علي كرامة المواطن, وألا تكون كرامته تحت يد المعونة الأمريكية. من جانبه, أكد الدكتور محمد عبدالمقصود أحد رموز التيار السلفي ترحيبه بهذه المبادرة, مشيرا إلي أنه طالب من العسكري فتح حساب لهذه المبادرة, وأن تحرير الإرادة المصرية يبدأ من تحرير الاقتصاد, وهذه المعونة نستطيع الاستغناء عنها بسهولة, وأنها كانت غالبا تستفيد منها الشركات الأمريكية في المقام الأول, وطالب عبدالمقصود الشعب بالاقتصاد في العيش والتبرع للدولة بكل من يستطيع أن يقدمه, مهما كان قليلا.وأكد نادر بكار, المتحدث الرسمي باسم حزب النور, أنهم يشجعون أي حراك فعلي مجتمعي يقف أمام سياسة الإذلال بالمعونة الأمريكية, مشيرا إلي أن من ضمن أسباب الثورة المصرية وضع مصر دوليا, وما كان يمثله من تبعية مطلقة للولايات المتحدةالأمريكية, إضافة إلي كرامة مصر المهدرة في أغلب دول العالم, مشيرا إلي أنه ليس من المعقول أن نكون بعد الثورة علي القدر نفسه من التبعية والخضوع للآخر, أيا كان وأشار بكار إلي أنه يري أن المعونة الأمريكية نوعا من فرض هذه التبعية علي المصريين بالقوة, لاسيما بعد التلويح بقطعها بعد أن اتخذت مصر قرارا سياسيا بمحاكمة أمريكيين علي أرضها.