تمثل المنيا عروس الصعيد رقماً صعبا فى انتخابات مجلس النواب القادمة حيث تجمع على أرضها كل الوان الطيف السياسى فهى معقل الاخوان والسلفيين لعشرات السنين وبها كوادر مهمة وقوية لرموز الحزب الوطنى وعدد كبير من الاحزاب تحت التأسيس يسعى اعضاؤها للترشح فرديا أو لدعم المرشحين المحتملين ولاشك ان انتخابات البرلمان هذه المرة ستتميز بالدقة فى الاختيار ، خاصة ان عنصر الدين لن يستغل كما كان بالماضى وهناك سعادة كبيرة بالشارع من عدم خوض عناصر الاخوان الارهابية الانتخابات وهناك تربص من الشعب فى حالة النزول مستترين على قوائم اى من الاحزاب الجديدة وهناك حالة غضب عارم ضدهم. والمنيا حصلت فى النظام الجديد للدوائر على 27 مقعدا 21 للنظام الفردى و6 للقائمة وتؤكد المؤشرات أن النظام الفردى محسوم بدرجة كبيرة لرموز العائلات والشخصيات المؤثرة ممن لديهم باع طويل سياسيا و أن القوائم ستشهد مفاجآت لان الناس لا تعرف من الأحزاب غير الاسم فقط وليس لهم وجود مطلقا بالشارع. ويقول حسين عبد الرحمن أمين عام نقابة الفلاحين وابن مركز العدوة بالمنيا: يستعد رموز الفلاحين وكبار رجال العائلات بالمنيا لخوض انتخابات مجلس النواب القادم لما له من أهمية كبيرة فى هذه المرحلة من تاريخ الوطن ونظرا لغياب قادة الارهابية فإن المجال بات مفتوحا للشباب لخوض هذه الانتخابات ،وأما بالنسبة للسماح لقيادات الحزب الوطنى بالترشح فإن هذا لن يؤثر كثيرا لان الشارع يرفضهم وسوف يعزلون بأمر الشعب. ويضيف عبدالرحمن: أما بالنسبة للاحزاب فهى ضعيفه جدا بمحافظة المنيا وتكاد تكون منعدمه وهى تعتمد اساسا على الرموز البارزه وندرس فى النقابة العامة للفلاحين الانضمام لقائمة عمرو موسى وحزب المؤتمر ونقابة العمال لأن بها شخصيات كانت لها بصمة واضحة فى 30/6 وما بعدها من خطوات خارطة الطريق من دستور وانتخابات رئاسة ونتمنى ان تنتهى المرحلة الثالثة والاخيرة من خارطة الطريق بخير وسلام فالشارع غاضب من السماح لرموز الوطنى بالترشح ويرى ذلك ردة على مبادئ ثورتى 25/1 و30/6 ونحن نأمل ان ينظر السيد الرئيس نظرة فاحصة لتمثيل الفلاحين بمجلس النواب بحيث يمثلون فعليا..حيث ان بعض الرجال اصحاب المال يغيرون صفتهم ليكونوا فلاحين لمجرد دخول المجلس فقط..فنتمنى من الحكومة مراعاة هذه النقاط والتشديد عليها كما نتمنى ان يفعل القانون بالنسبة للدعاية وكمية النقود المصرح بها للدعايه والرقابة الصارمة على هذا الموضوع لأنه مالا علما كثيرا بالاضافه الى التدقيق فى مسألة شراء الاصوات والرشى الانتخابيه حتى يصل العضو للبرلمان بتمثيل شعبى حقيقي..كما نتمنى ان تكون الانتخابات شفافة ونزيهة باشراف قضائى كامل كالانتخابات الرئاسية السابقة علاوه على توفير الأمن اللازم لطمأنة الناخبين وبالنسبة للتحركات فقد بدأت فعلا اتصالات رموز العائلات والتنسيق فيما بينها فى جميع انحاء الجمهورية وستكون المؤتمرات التليفزيونية سمة الدعايه فى هذه الانتخابات بالنسبة للقائمة نظرا للبعد الجغرافى الهائل فى الدائرة الواحدة ..اما بالنسبه للفردى فسيكون نصيب الأسد لأبناء العائلات الكبيره التى تسيطر على قرى بأكملها ويؤكد الدكتور محسن الشوربجى أمين ومؤسس حزب شباب التحرير بالمنيا تحت التأسيس أن عودة الوطنى حتما ستؤدى لعودة شياطين الاخوان الارهابيين وستفتح بابا من السخط على الرئيس والذى قال لا عودة للفلول والإخوان. ويختلف فى الرأى على رياض نقيب المحامين الاسبق وامين عام الحزب الوطنى السابق بالمنيا قائلا: أولا لا يصلح فى العملية الانتخابية إلا النظام الفردى لأن نظام القائمة سيخدم الإخوان والتيار الاسلامى ثانيا: مازالت قيادات الحزب الوطنى لهم وجود قوى فى الشارع السياسى لسبب أن الحزب كان يضم رموز الأسر والعائلات وعمد ومشايخ البلاد بالإضافة الى القيادات المثقفة والقيادات النقابية وكانت كل هذه الرموز تتسابق للانضمام لعضوية الحزب، ولا يفوتنى أن اؤكد أنه لم يكن هناك عائله أو بيت لا يوجد به عضو فى الحزب هذه الرموز السابق ذكرها ستخوض المعركة الانتخابية المقبله ليس باعتبارها أعضاء فى الحزب الوطنى ولكن من خلال العائلة والعزوة وسبق التواصل مع الناس وهذا هو سبب ذعر الشريحة الجديدة والتى ظهرت بعد الثورة والتى تعلم تماما انه ليس لها وجود فى الشارع السياسى وبالمثل هو ذات شعور الأحزاب السياسية التى لا تملك فى الشارع السياسى سوى مقر لحزبهم وجورنال يعبر عن رأيهم ولكن ليس لهم وجود فى الشارع المصرى وآية ذلك أنهم يجتمعون مع بعض لتكوين ما يسمى بالتحالف أما بالنسبه للتيار الاسلامى «إخوان وحزب النور» فرغم يقينى بأن لهم رصيدا انتخابيا ولكن أشك فى نجاحهم لسببين أولهما: القيادات المؤثرة فى السجن وثانيهما: عامل نفسى عند الناخبين الرافضين لهما وعن موقف حزب النور بالمنيا يؤكد الشيخ علاء صالح العنانى أمين حزب النور بالمنيا قائلا: لم نحدد بعد صورة مشاركتنا فردى فقط أم فردى وقوائم بتنسيق أو تحالف مع احزاب اخرى ولم نحدد الصورة بعد ولن ننسق مع الاخوان نهائيا ولدينا معايير لاختيار تكنوقراط أو سياسيين خاضوا المعركة الانتخابية من قبل ولم تتلوث أيديهم أو يفسدوا فى الحياة السياسية ولم يثبت تورطهم فى فساد أو استخدام النفوذ الوظيفى او التسبب فى اهدار المال العام وليست لديهم موانع قانونية وسياسية من ناحية اخرى هناك عدد كبير من الشباب والوجوة الجديدة اعلنت عن نفسها بالترشح للبرلمان وسيخوضون الانتخابات فرديا أو على قوائم حزب المؤتمر.