"المصريين الأحرار" سينافس على 40 مقعد بميزانية 400 مليون جنيه "المصرى الديمقراطى" يدفع 200 مليون لتمويل حملات الدعايا للمرشحين
"الوفد" يدفع الأعضاء لتمويل حملاتهم الانتخابية
"التجمع" يعلن إفلاسه ماديا
كتبت : زكية هداية
أعلنت لجنة تعديل الدستور عن إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام الفردى وليس القائمة النسبية وهذا ما آثار حفيظة القوى السياسية فى مصر حيث رفضوا إجراء الانتخابات بنظام الفردى لانه يحوى بين طياته مزيد من العنف ويعنى سطوة راس المال وعودة الإخوان المسلمين وقيادات الحزب الوطنى للسيطرة على البرلمان المقبل خاصة فى القرى والنجوع بالصعيد والريف حيث يمتلك الإخوان المسلمين ورجال الحزب الوطنى المنحل شعبية واسعة داخل المناطق النائية وبإمكانهم السيطرة على مقاعد البرلمان المقبل.
وكانت هناك حالة من الحراك داخل الأحزاب السياسية التى أبرمت صفقات ومجموعة من التحالفات لمنع سيطرة فصيل سياسى بعينه على الانتخابات المقبلة ولكن تبدد هذا الحلم بعد إعلان لجنة تعديل الدستور عن إجراء الانتخابات بالنظام الفردى وليس القائمة وعلى رأس هذه التحالفات تحالف بين حزب المصريين الأحرار والدستور والمصرى الديمقراطى الاجتماعى وآخر بين حزب المحافظين والوعى وحزب الصرح وكانت هناك نية لاندماج المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية وحزب المحافظين إلا أن مشروع الاندماج توقف بعد إعلان إجراء الانتخابات بالنظام الفردى.
وأكد حسام فودة أمين الشباب بحزب المصريين الأحرار ، أن الحزب كان ينوى الإندماج مع حزبى الجبهة الديمقراطية والمحافظين وخوض الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة النسبية إلا أن الإعلان عن إجراء الانتخابات بالنظام الفردى حال دون هذا الاندماج وتوقف بالفعل وفى حالة إجراء الانتخابات بالنظام الفردى فإن حزب المصريين الأحرار سينافس على 40 مقعد بكل محافظات مصر ، ووضع الحزب ميزانية 400 مليون جنيه كميزانية للانتخابات البرلمانية المقبلة للإنفاق على الدعايا الخاصة بالمرشحين فى جميع المحافظات.
وأضاف فودة ، أن الحزب سيرشح مجموعة من الشباب خاصة فى دوائر القاهرة والجيزة وسيرشح القيادات الكبيرة فى السن لدوائر الصعيد والريف نظرا لامتلاكهم شعبية واسعة داخلها ولديهم القدرة على حصد أصوات الناخبين أكثر من الشباب وهناك وجوه بعينها عرفها المواطنيين من داخل الحزب مثل "نجيب أبا دير ومار جريت عازر" ، وغيره وهؤلاء هم رجال المرحلة المقبلة فى الحزب.
وعلى الصعيد نفسه رصد الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى 200 مليون جنيه كفاتورة للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكد طارق العوضى عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ، أنه فى حال إجراء الإنتخابات البرلمانية بالنظام الفردى فإن الحزب سينافس على 40 مقعد فقط وسيتم الدفع بشخصيات معروفة داخل الدوائر ، مثل باسم كامل عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب فى دائرة القصر العينى وسيتم ترشيح نفس الأعضاء السابقين فى كل الدوائر دون تغيير نظرا للشعبية التى استطاعوا امتلاكها داخل دوائرهم وعدم رغبة الحزب فى المجازفة بوجوه جديدة لا تمتلك أرضية داخل الشارع.
وأضاف العوضى أنه برغم اعتراض الحزب على إجراء الانتخابات بالنظام الفردى إلا أن الحزب سيخوض ماراثون الإنتخابات البرلمانية بأى نظام لضمان تمثيل كل القوى السياسية فى البرلمان المقبل وعدم اقصاء اى فصيل وذلك لأن البرلمان المقبل يعد من أهم المجالس النيابية التى ستؤثر فى تاريخ البلاد حيث سيتولى تشريع قوانيين جديدة ، فى كل المجالات بعد عام من الظلام الشريعيى الذى عاشه الشعب فى ظل حكم الإخوان المسلمين
وعلى الجانب الأخر قرر حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى خوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة دون تحالف مع أى فصيل سياسى حتى قبل الإعلان عن اجراء الإنتخابات بالنظام الفردى ورصد الحزب 450 مليون جنيه كميزانية للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكد الدكتور أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد أن الحزب سيدفع بعدد من القيادات داخل مجلس الشعب المقبل وعلى رأسهم طارق سباق العضو البارز فى البرلمان السابق عن دائرة القاهرة ، وكذلك سفير نور عن دائرة الدقى وتم الاتفاق داخل الحزب على أن يمول كل عضو يريد الترشح فى الانتخابات على رأس القائمة باقى اعضائها نظرا لضعف الامكانيات المادية للحزب فى ظل انخفاض وديعة الحزب ل45 مليون جنيه بعدما كانت 90 مليون وتراجع توزيع جريدة الوفد كثيرا والتى تعد أحد أهم مصادر تمويله إلا أن اجراء الانتخابات بالنظام الفردى حال دون هذا الأمر ولهذا سيتولى كل عضو يريد الترشح لمجلس الشعب تمويل حملته الانتخابية بنسبة 70 فى المائة وسيتحمل الحزب ال30 فى المائة المتبقية.
ويقف حزب التجمع حائرا وسط هذه التحالفات ورصد الملايين كفاتورة من قبل الأحزاب لتمويل المرشحين فى الانتخابات حيث أن الحزب يعانى من ضعف الامكانيات المادية خاصة بعد إلغاء الدعم المادى التى كانت تقدمه لجنة شئون الأحزاب والذى كان يحصل عليه كل الأحزاب السياسية وكان 250 ألف جنيه.
وأكد عاطف مغاورى عضو مجلس الشعب السابق عن حزب التجمع أن الحزب يعانى من ضعف الإمكانيات المادية وكانت هناك خطة للتحالف مع حزب المصريين الأحرار والحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى لخوض الإنتخابات البرلمانية بتحالف معهم ولكن الإعلان عن اجراء الإنتخابات بالنظام الفردى حال دون ذلك.
وأضاف مغاورى أن قيادات الحزب أعلنوا عن تمويل كل عضو يريد الترشح لإنتخابات مجلس الشعب لحملات الدعايا الخاصة به دون انتظار أى مساعدة مادية من الحزب.
والجدير بالذكر أن حزب التجمع لم يحصل سوى على 3 مقاعد فى مجلس الشعب المنحل ، ولن ينوى زيادة تمثيله فى البرلمان المقبل.