أكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور أن الحزب لم يصل إلى القرار النهائى بشأن الشكل الذى سيخوض به انتخابات مجلس النواب مشيرا إلى أن الباب مفتوح للتحالف مع بعض القوى السياسية، والرموز الوطنية، مشددا على أن إستراتيجية الحزب للخروج من الأزمات الراهنة أن تكون كل القوى السياسية ممثلة فى البرلمان القادم تمثيلا يحقق أمال الشعب المصري، وتبرز فيه كل الكفاءات التى تستطيع أن تساهم فى تقدم الدولة المصرية. وأشار فى تصريحات ل «الأهرام»إلى أن الحزب سيتعامل مع الواقع وسيخوض الانتخابات بأى نظام انتخابى يتم إقراره موضحا أن لم ينته من اختيار مرشحيه بعد. وقال إنه الحزب يستعد للانتخابات البرلمانية من خلال عدة محاور الأول المجمعات الانتخابية المركزية التى تعمل على قدم وساق، لاختيار من يمثل الحزب فى الانتخابات، أما المحور الثانى فهو التواصل مع القوى السياسية للوصول إلى أفضل عناصر تحقق المصلحة الوطنية، فى حالة توافقها مع المعايير التى وضعها الحزب، أما المحور الثالث فهو التواصل مع كافة القواعد الشعبية فى كل المحافظات من أجل الإعداد الجيد للانتخابات البرلمانية. أما الرابع فهو إدارة الحملة الانتخابية والتى تتم من خلال الغرف المركزية والفرعية والتى تضم إدارات مختلفة منها الإعلامية والقانونية والتسويق السياسى للوصول إلى أفضل شكل لإدارة العملية الانتخابية. وأوضح مرة أن النور لم ينته بعد من اختيار المرشحين، فالمجمعات الانتخابية بالحزب ما زالت تعمل لبحث الراغبين فى الترشح باسم الحزب طبقا لقانون الانتخابات الحالى وطبقا للمعايير التى وضعها الحزب، ولكننا وضعنا أيدنا على بعض العناصر التى ستمثل الحزب فى الانتخابات ولم نصل إلى المرحلة النهائية فهناك إعادة فلترة لهذه العناصر مرة أخري، فالظرف الراهن التى تمر به البلاد يحتاج تدقيق ومواصفات خاصة، إضافة إلى أن قانون الدوائر الانتخابية لم يتم الانتهاء منه حنى الآن. فالشخص الذى يخوض الانتخابات باسم حزب النور لابد أن يكون وطنيا وكفاءة ولم يعهد عليه فساد مالى أو إدارى أو سياسي، وعرف عنه أنه يتحرك فى مجال الخدمات الاجتماعية، ويتميز بالثبات الانفعالي، وألا يتعارض فكره مع الدستور والقانون. وسيدفع الحزب بالرموز الفاعلة المتواصلة مع القواعد الجماهيرية والمؤثرة. وفيما يتعلق بالنواب السابقين أكد مرة أنه يجرى تقييم أداء أعضاء مجلسى الشعب والشورى سواء من حيث الأداء السياسى أو البرلمانى وننظر من هو المناسب للمرحلة الحالية خاصة أن الوضع الراهن يحتاج أشخاصا على قدر كبير من الكفاءة حتى يستطيعوا أن يساهموا فى إعادة بناء مصر من جديد. وأشار أمين عام النور الى أن الحزب لم يصل إلى القرار النهائى بشأن الشكل الذى سيخوض به الانتخابات، وكل ما ينشر فى هذا الصدد تكهنات لا ترقى إلى الحقيقة، ويتم التواصل مع قواعد الحزب بالمحافظات للوصول إلى قرار بشأن طريقة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة فهل نشارك فى الانتخابات بالقوائم أو الفردى أو بعض القوائم. وخلال الأيام الماضية عقد النور عدة اجتماعات لدراسة المستجدات على الساحة السياسية ومراجعة ما تم التوصل إليه بشأن الانتخابات البرلمانية من خلال التواصل مع قواعد الحزب، كما عقد الحزب عددا من ورش العمل للوصول إلى أفضل طريقة للمشاركة فى الانتخابات، ورفع توصية إلى المجلس الرئاسى والهيئة العليا للحزب؛ لاتخاذ القرار المناسب. وحول عدد المقاعد أو الدوائر التى سيخوض الحزب الانتخابات فيها قال مرة إن الباب مفتوح للتحالف مع بعض القوى السياسية، والرموز الوطنية، فسيكون هناك تعاون وتحالف وتنسيق فى اتجاه تحقيق المصلحة الوطنية، فإستراتيجية حزب النور للخروج من الأزمات الراهنة أن تكون كل القوى السياسية ممثلة فى البرلمان القادم تمثيلا يحقق أمال الشعب المصري، وتبرز فيه كل الكفاءات التى تستطيع أن تساهم فى تقدم الدولة المصرية، فأمال وطموحات الشعب المصرى عالية وكبيرة وتحتاج إلى كفاءات فى كل المجالات وهو ما جعلنا ندقق جدا فى اختيار أفضل الأشخاص القادرين على خدمة الوطن، ولديهم القدرة على النهوض بمصر والقضاء على البطالة والفساد الإدارى وعجز الموازنة وتحقيق الاستقرار. وحول الاعتراضات على قانون البرلمان الجديد وموقف الحزب قال مرة: قبل أن يصدر القانون وأرسلنا رسائل مختلفة إلى السلطة التنفيذية مفادها أن المرحلة الراهنة لا تحتاج إلى توظيف رأس المال السياسى الذى يفتح الباب للعصبيات وأصحاب رءوس المال الموجهة، لكننا سنتعامل مع الواقع وسنخوض الانتخابات بأى نظام انتخابى موجود. وإذا ظل قانون الانتخابات بشكله الحالى سيؤدى إلى ظهور أصحاب رأس المال الموجة والعصبيات والقبليات، واختفاء البرامج والأفكار . المنافسة الانتخابية ستكون شرسة.. لكن النظام الانمائى الذى يركز على الأفراد ويتجاهل الأحزاب سيفرز برلمان ضعيفا ولا يؤدى دوره فى خدمة المجتمع والدولة. وقال أمين عام حزب النور إن الإخوان لن يتركوا أى انتخابات إلا وسيشاركون فيها سواء بصورة علنية أو بصورة خفية والدليل على ذلك مشاركاتهم فى انتخابات اتحادات الطلاب وانتخابات النقابات، فالإخوان لن يستطيعوا الغياب عن المشهد السياسي. ولا يمكن تجاهل أن فشل الإخوان آثر على التيار الإسلامى ولكن مواقف حزب النور الأخيرة أكدت للشعب المصرى أننا حزب يعلى المصلحة العامة على مصلحة الحزب, وأننا حريصون على تحقيق الاستقرار للبلاد وأننا نقف دائماً بجوار الشعب وما يحقق صالح الوطن، ولديه القدرة على التواصل مع الجميع، واعتقد أن كل هذه المواقف أكسبتنا شعبية كبيرة من الشعب المصري. وأقول للإخوان الكلام لمرة راجعوا مواقفكم ومناهجكم الفكرية وعيشوا الواقع الذى شكلته ارادة شعبية حرة اعترف بها العالم. وحول خطط بعض القوى لتعطيل الانتخابات المقبلة، أكد مرة أن كل من يحاول عرقلة استكمال خارطة الطريق وتعطيل إجراء الانتخابات النواب فى موعدها لن ينجح، فالشعب المصرى عنده ذكاء ووعي، فعندما يستشعر أن هناك خطرا يهدده يتوحد ويزداد تماسكاً وإصراراً على مواصلة خارطة المستقبل حتى نصل لمرحلة بناء المؤسسات ونصل إلى حالة الاستقرار، كما أن السلطة التنفيذية للدولة مع القوى الشعبية لن تسمح بالعبث بالأمن القومى المصري.