"السلامة والتنمية" يتحالف مع أبو إسماعيل.. و"النور" يشترط توافق التوجهات الفكرية تستعد القوى الإسلامية لتدشين وإعلان تحالف القوى الثالثة الإسلامية لخوض الانتخابات القادمة وكشفت بعض الأحزاب عن استعداداتها وتحركاتها المكثفة للاستعداد لهذه الانتخابات ففى الوقت الذى أعلنت فيه الجماعة الإسلامية عن تلقى السير الذاتية للمرشحين والاستعداد بلجنة انتخابية، أعلن حزب "السلامة والتنمية" عن الاستعداد للدخول تحت تحالف الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وأعلن حزب "النور" عن معايير جديدة لاختيار النواب وإعادة النظر والتقييم في نوابه السابقين. وقال علي فراج -المتحدث لحزب "السلامة والتنمية"- إن الحزب يعد قائمة لاختيار نواب مجلس الشعب الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية القادمة. وأضاف أن الحزب ينتظر إعلان جبهة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الانضمام تحت مظلتها لتكون القوى الثالثة في البرلمان القادم بعد الإخوان و"النور" متوقعًا أن تكون الغلبة للإسلاميين خاصة بعد ثبوت شعبتهم فى الشارع المصرى. وأشار إلى أن هناك استعدادات خاصة للانتخابات والكل ينتظر نتيجة قانون الانتخابات الذى سيظهر الأحد المقبل حتى ننهى التحالفات. مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية وحزبها رحبا بالانضمام إلى تحالف القوى الثالثة. وقال الدكتور ياسر عبد التواب - رئيس اللجنة الإعلامية بحزب "النور"- إن الحزب سيعيد اختيار وتقييم نوابه فى البرلمان القادم بوضع معايير معينة للأعضاء بحيث يتم اختيار العضو على تحقيق المصلحة الوطنية. وأشار عبد التواب إلى أن التحالفات المقبلة للنور ستكون بمعايير الاتفاق الفكري ونفس التوجهات الفكرية بحيث لا يتعارض مع المرجعية الإسلامية، مؤكدًا أن الأغلبية من نواب "النور" فى البرلمان القادم سيعاد تقييمهم مرة أخرى بالمعايير الجديدة، خاصة أن هناك بعض التحفظات على أداء بعضهم فى البرلمان الماضى. ودعا عبد التواب جميع القوى السياسية بما فيهم "النور" إلى أن يكون المعيار الرئيسى فى التحالفات هو مصلحة الوطن وليس المصالح الشخصية. وكشف إيهاب شيحة -نائب رئيس حزب "الأصالة"- عن استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة مؤكدًا أنهم يجتمعون ويتواصلون حاليًا مع قواعد الحزب بالمحافظات لتجهيز قوائم المرشحين التى سيخوضون بها الانتخابات. وأضاف شيحة أن اختيارات الحزب تأتى وفقًا لمعايير وضوابط معينة أولها أن يكون المرشح متفق تمامًا مع المبادئ الأساسية التى يقوم عليها الحزب، ولابد أن يتمتع المرشح بكفاءة عالية لرفع أداء مجلس النواب والذى وجه إليه نقدًا كبيرًا فى الفترة السابقة. وشدد شيحة على ضرورة أن يكون المرشحون فاعلين ونشطاء فى المجال الحقوقى والقانونى، مؤكدًا أنهم لن يرشحوا أيًا من أهل الدعوة لأن رسالتهم فى المجال الدعوى أكبر بكثير من الرسالة التى سيقدمونها فى البرلمان، مشيرًا إلى أنهم سيأخذون فى الاعتبار الشعبية التى يتمتع بها المرشح لأنه لاتزال فى مصر للأسف ثقافة تعتبر أن دور البرلمان دور خدمى لأهل دائرة العضو وليس دورًا تشريعيًا. من ناحيته كشف الدكتور طارق الزمر -رئيس المكتب السياسى لحزب "البناء والتنمية"- عن استعدادات مكثفة للحزب من خلال تنفيذ خطة انتخابية والاستعداد بقائمة وسير ذاتيه للمرشحين ووضع معايير لاختيارهم. وأضاف، فى تصريحات خاصة، أن الجماعة الإسلامية وحزبها تشترط بأن يكون المرشح يحظى بقبول اجتماعى وتواصل مع دائرته مسبق بالإضافة إلى أمانته وصدقه. وعن التحالفات مع القوى السياسية والثورية، أشار الزمر إلى أن الرؤيا لم تتحدد بعد خاصة قبل خروج قانون الانتخابات، مشيرًا إلى أن التحالفات ليست مشروطة على قوى سياسية معينة فالبناء والتنمية يرحب بالتحالف مع القوى الإسلامية والثورية والمدنية على قدر سواء شرط بأن لا تكون لها صله بالنظام السابق. وألمح الزمر إلى اتصالات مكثفة من قوى إسلامية كبرى على مر الأيام الماضية لتكوين جبهة قوية فى الانتخابات القادمة، وسيتم الإعلان عنها فى الوقت المناسب.