* عمرو دراج: أمانات "الحرية والعدالة" بالمحافظات تختار أفضل المرشحين * يونس مخيون: "النور" يشكِّل مجمعات ولجانًا انتخابية ويجمع التبرعات * نصر عبد السلام: فرز المرشحين وتنقيحهم لاختيار من تنطبق عليه المعايير * عمرو فاروق: أتوقع حصول التيار الإسلامى على 70% من المقاعد * عبد الله المغازى: "الوفد" ينسِّق مع جبهة الإنقاذ لإعداد القوائم * محمد أنور السادات: نستعد بقوة ولم نتحالف مع أحد حتى الآن أعلنت غالبية الأحزاب والقوى السياسية المختلفة حالة الطوارئ، استعدادا لانتخابات مجلس النواب، التى من المقرر أن تجرى خلال الشهور القليلة المقبلة، عقب الانتهاء من قانون الانتخابات الذى يناقشه مجلس الشورى حاليًّا، الذى سيرفعه بدوره إلى المحكمة الدستورية العليا لإعمال الرقابة القبلية عليه وفقًا للدستور الجديد، تمهيدًا لإصداره، قبيل دعوة الرئيس محمد مرسى لإجراء الانتخابات. وقامت معظم الأحزاب بتشكيل مجمعات انتخابية، من أجل فرز أفضل العناصر التى ستمثل الحزب، وكذلك تم تشكيل لجان مختلفة للإعداد والتنسيق لخوض غمار الانتخابات، يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيها أحزاب دخولها فى تحالفات انتخابية، بينما لم تعلن أحزاب أخرى فاعلة موقفها النهائى من التحالف مع أى طرف آخر. فى البداية، أكد الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، أن وحدات وأمانات الحزب فى المحافظات المختلفة تعمل على قدم وساق، استعدادا للانتخابات المقبلة، وذلك من أجل اختيار أفضل العناصر التى ستمثل الحزب فى انتخابات مجلس النواب؛ لنصل إلى كفاءات ممتازة، كما أن أمانات الحزب عقب انتهائها من اختيار مرشحيها ستقوم بتقديم هذه الترشيحات إلى الحزب فى الأمانة العامة للنظر فيها. وأشار دراج إلى أن "الحرية والعدالة" وضع معايير كثيرة فى اختيار مرشحيه، منها الكفاءة وحسن السمعة ونظافة اليد والشعبية فى الدائرة، وأن يتمتع بعلاقات طيبة مع أهل دائرته، وأن يكون لديه خبرات سابقة سواء كانت برلمانية أو فى التخصصات المختلفة، كى ينعكس ذلك على أداء النواب فى اللجان البرلمانية، كما أنه سيتم مراعاة التنوع ليضم الأطياف المختلفة كافة. وحول دخول الحزب فى تحالف انتخابى، قال دراج إنه لا يزال هذا الأمر مفتوحا مع كل القوى السياسية، ولم يحسم حتى الآن؛ لكن القواسم المشتركة بين أحزاب بعينها قد تجعلهم يتحالفون فيما بينهم. وأوضح دراج أنه من الصعب حاليا التكهن بشكل البرلمان القادم، فالقوى السياسية لم تنه استعدادها للانتخابات بعد، وتحالفاتها لم تتبلور، كما أن قانون الانتخابات لم يتم الانتهاء منه إلى الآن، وبالتالى فالصورة ليست واضحة بالقدر الكافى. من جانبه، أضاف الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب أعلن الطوارئ بداخله، استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، فقد تم تشكيل مجمعات انتخابية داخل جميع مقرات الحزب فى مختلف المحافظات لاختيار أفضل المرشحين، كما أنه شكَّل غرفة مركزية لمتابعة هذه المجمعات، وتم تشكيل لجنة لتقييم أداء النواب السابقين لتحديد من يصلح للبرلمان المقبل ومن لا يصلح، ويجرى الإعداد للجمعية العمومية الخاصة بالحزب، وذلك لإعادة تشكيله بعد الاستقالات الأخيرة. ونوه مخيون إلى أن الحزب أطلق حملة لجمع 1000 جنيه من أعضاء الحزب، وذلك لتمويله فى الانتخابات المقبلة، وقد بدأت الحملة تؤتى بثمارها ولها نتائج طيبة. وقال: "بالنسبة للتحالفات الانتخابية لم نحسم أمرنا بعد، وكل شىء مطروح للمفاوضات والحوار مع الأطراف المختلفة"، وتوقع أن تكون خريطة البرلمان المقبل بأغلبية إسلامية. أما المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، فيوضح أن "الوسط" يستعد منذ فترة للانتخابات المقبلة من خلال 3 محاور؛ حيث تم إعداد لجنة خاصة بالحملات الانتخابية وتقييم المرشحين، وهناك لجنة للتمويل وتنمية الموارد، وكذلك لجنة أخرى خاصة بالتسويق والإعلام للقيام بالحملات الدعائية والشعارات. وأضاف فاروق: "نستعد للانتخابات بقوة، وكأننا نخوضها بشكل منفرد وعلى 100% من المقاعد، لكننا متأكدون أننا سندخل فى تحالف انتخابى مع أحزاب أخرى، أو على الأقل سيكون هناك تنسيق قوى مع آخرين". وحول موقفهم من الدخول فى تحالف انتخابى، قال: "أرى أن الأقرب إلينا فى التحالف أو التنسيق هى القوى التى كانت لها موقف مؤيد مثلنا من الدستور، وعلى رأس تلك القوى أحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية والوطن، لكن سنحسم موقفنا النهائى والأخير من التحالف أو التنسيق الانتخابى خلال الأسبوع المقبل، وذلك بعد الانتهاء من قانون الانتخابات". وتوقع فاروق أن تنعكس نتيجة الاستفتاء على انتخابات مجلس النواب؛ حيث أن التيار الإسلامى بطوائفه المختلفة قد يحصد حوالى 64% من المقاعد البرلمانية، وقد تزيد هذه النسبة لتصل إلى 70%. وفى سياق متصل، أوضح الدكتور نصر الدين عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، أن الحزب وضع معايير لمن سيتم ترشيحهم فى الانتخابات، منها النزاهة والأمانة والوطنية والإحساس بالمسئولية وأن يكون له عمل اجتماعى، ويتمتع بالشعبية فى دائرته، وقد تم توزيعها على كل أمانات الحزب فى المحافظات، ليتم اختيار أفضل المرشحين. وقال عبد السلام: وبالفعل قدمت كل الأمانات ترشيحاتها، ويجرى الآن فرز المرشحين وتنقيحهم لإقرار من تطابقت عليهم المعايير، وسيتم الاعتذار لمن لم تنطبق عليهم تلك المعايير، مشيرًا إلى أن الحزب يتواصل مع القوى السياسية الأخرى لحسم موقفه النهائى من الدخول فى تحالف انتخابى، خاصة أن التحالف يكون مع الأحزاب التى تتوافق فى الرؤى والمواقف. وقال: "البرلمان المقبل سيكون من أقوى البرلمانات فى تاريخ مصر، وسيمثل فيه جميع الأطياف السياسية المختلفة، ونتمنى أن لا يتحول التنافس السياسى إلى صراع وخلافات حادة"، لافتا إلى أن الخريطة الحزبية تتغير من وقت إلى الآخر، خاصة فى ظل ظهور أحزاب جديدة مثل حزب الوطن، وفى ظل تراجع أحزاب أخرى أو اندماج البعض فى كيانات أخرى. ومن جهته، يؤكد الدكتور عبد الله المغازى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، أن "الوفد" ينسق فعليا مع جبهة الإنقاذ فى خوض الانتخابات المقبلة التى يجرى الاستعداد لها على قدم وساق، فكل حزب يعد قوائمه ومرشحيه الخاصة به، لتقديمها إلى لجنة الانتخابات التى تم تشكيلها داخل "جبهة الإنقاذ"، وستكون هناك جلسة مشتركة قريبا للوقوف على هذه الأمور، والإعداد الفعلى للتنسيق بين أحزاب الجبهة، ليقدموا إلى الشعب أفضل الكفاءات. وأضاف المغازى أنه بداية من الأسبوع المقبل سيتم الإعداد لقوائم الجبهة، وبرنامج انتخابى موحد لها، تعكف حاليا لجنة مخصصة لصياغته، لافتا إلى أن "الوفد" جاهز بكوادره التى ستكون قادرة على تشكيل 100% من القوائم والمرشحين، مضيفًا أن "جبهة الإنقاذ" سوف تراعى عراقة حزب الوفد وخبرات أعضائه ووجوده الفاعل فى المحافظات كافة. وأشار إلى أنه عقب الانتهاء من الإعداد للقوائم الانتخابية والاستقرار عليها، سيتم إطلاق مؤتمرات جماهيرية والنزول إلى الشارع والدعاية، خاصة أن هناك أكثر من لجنة تخطط وتنسق وتعد لكل ما يخص العملية الانتخابية. أما المهندس عماد عطية، عضو الهيئة العليا لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، فيرى أن حزبه سيخوض الانتخابات المقبلة على قائمة "جبهة الإنقاذ"، وأن لديهم تجربة انتخابية سابقة فى تحالف "الثورة مستمرة"، لافتا إلى أن استعدادهم يجرى على جميع الأصعدة؛ حيث إن هناك تواصلا مع المحافظات كافة، كما أنه تم إعطاء دورات تدريبية للكوادر الحزبية، خاصة المرأة والشباب. وأوضح أن جبهة الإنقاذ ستنافس على 100% من المقاعد، نافيا وجود أى نية للاندماج فى حزب واحد، وأن الاتجاه السائد بالجبهة، الذى سيحسم هذا الأسبوع، أن تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة. وكشف عطية عن أن الجبهة شكلت بالفعل لجنة انتخابات يرأسها الدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور محمد غنيم؛ لفحص وتحديد مرشحى كل الأحزاب، لافتا إلى أنه سيتم وضع قواعد مشتركة لكل المرشحين. وأضاف: "نحن طرف أساسى وفاعل فى جبهة الإنقاذ الوطنى، وسنخوض الانتخابات معها بقائمة موحدة، ولجنة إدارة الانتخابات لن تعمل بمنطق توزيع حصص بعينها على الأحزاب المختلفة، بل ستعتمد على مبدأ الكفاءة والأصلح". بدوره، أوضح محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن حزبه لم يدخل فى أى تحالف انتخابى حتى الآن، إلا أنه يجرى استعداداته على قدم وساق، وأعلن حالة الطوارئ بداخله لهذا الأمر؛ حيث يجرى فرز مرشحيه واختبار مدى قوتهم، لافتا إلى أنه يستعد لخوض الانتخابات وكأنه سيخوضها منفردًا.