فى ثانى أيام شهر رمضان المبارك أطل علينا من جديد الإرهاب الاسود فى مشاعر انتقامية لم تراع حرمة الشهر الفضيل وانطلقت غير آسفة فى طريق الانتقام من الشعب والشرطة فى مشهد استهدف منطقة قصر الاتحادية التى وقف الشعب المصرى فيها منذ عام واحد يعبر عن رفضه لممارسات جماعة استولت على ارادته الحرة فانطلق ليستردها وفى الوقت الذى يستعد للاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو ، فوجئنا بيد الإرهاب الغادر تمتد لتغتال عقيد ومقدم شرطة فى انفجارين لعبوات بدائية فى محيط قصر الاتحادية. ويرى اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق ان الارهابيين اسلوبهم نمطى وروتينى فى عملياتهم ولكن الجديد الذى اتبعوه أخيرا هو اعلان عدائهم للشعب كله بتوجيه هذه العمليات الانتقامية اليه التى استهدفت اقتصادياته گمحطات المترو و محطات توليد الكهرباء واخيرا تفجير مبنى السنترال باكتوبر والذى راح ضحيته اسرة خفير لاناقة له ولا جمل فيما يبرزه رءوس الارهاب من عنف موجه لصدور الناس. وأضاف نور الدين أن تفجيرات الامس استهدفت الاماكن التى تعد رموزا للثورة كميدان التحرير وقصر الاتحادية بغرض تخويف المواطنين من النزول للاحتفال بالذكرى الاولى لثورة 30 يونيو رغم علمهم بان شعبنا لا يخضع لتهديدات جبانة ، واشار ان اسلوب الارهابيين واحد معتمدين على درايتهم التامة بسيكولوجية الشعب المصرى وجهاز الشرطة حيث يتجمع المواطنون فور سماعهم بوقوع انفجار فى رغبة لاستطلاع الامر والمساعدة فى نقل الضحايا اذا ما وجدوا ، وكذلك انتقال قيادات الشرطة وخبراء المفرقعات والحماية المدنية لموقع الحادث ،لذا نجد ان مكان الانفجار يزرع بالقرب منه قنابل اخرى معدة للانفجار بفروق زمنية لاستهداف اكبر عدد من الضحايا مواطنين ورجال شرطة. وأكد نور الدين ضرورة انتباه اجهزة الامن لمثل هذه الامور خاصة فى المناسبات القومية كثورة 30 يونيو لعدم افساد فرحة الاحتفال بذكراها بوجود اجهزة للكشف عن متفجرات ، واخرى للتفتيش المتواصل فى محيط امكنة الاحتفال للحفاظ على المواطنين ، الذين يتحملون ايضا عبئاً امنياً بمشاركة رجال الشرطة جهودهم بابتعادهم عن اماكن الانفجارات والحوادث حفاظا على ارواحهم ولمضاعفة مقدرة خبراء المفرقعات فى الكشف عن قنابل اخرى قد تكون مزروعة فى المكان. ولم يستبعد نور الدين قيام عناصر مخربة من الإخوان بالاندساس وسط المحتفلين بذكرى الثورة سواء فى التحرير او الميادين الاخرى للقيام بعمليات تحرش كما حدث فى نتائج الانتخابات الرئاسية ، فهى الاخرى من العمليات الإرهابية التى تستهدف تخويف المواطنين ونظرا لكونها متوقعة واسلوبهم متكرر فى افساد فرحة المصريين سواء بالتفجيرات او التحرش فلابد من الشرطة ان تواجهها بعناصر سرية تكشف هذه العمليات وتحبطها قبل وقوعها بالاضافة الى التعاون الايجابى من المواطنين لسرعة ضبط المنحرفين وكشف توجهاتهم الاجرامية.