أحدثت الانفجارات الثلاثة الأخيرة في محيط قصر الاتحادية بالقاهرة فجوة أمنية وشرخ نفسي عميق في وجدان الشعب المصري لأنها وقعت ثاني أيام شهر رمضان المعظم بالإضافة الي مصرع ضابطي شرطة وإصابة 13 وموت كلب شرطة مدرب، بما يفرغ الجريمة من محتواها الديني ويعيد تجسيد شبح الإرهاب بعد انحصار وقتي وهدوء نسبي ظن البعض انه قد انتهي بغير رجعة. لقد أغفلت الجماعة الإرهابية التي تدعي الاسلام عبثا قداسة تلك الأيام المباركة وأن شهر رمضان من الأشهر التي حرم الله فيها القتل لتواصل مسلسل سقوط الأبرياء متزامنا مع عيد ثورة 30 يونيو وتوجيه رسالة تهديد جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي بالوصول الي مقر القيادة.. وزاد الأمر سوءا انفجار العبوة الناسفة في وجه ضابط شرطة المفرقعات بعد عجزه عن إبطال مفعولها رغم احترافه تلك المهمة لترتسم عشرات من علامات الاستفهام والتعجب للحادث؟!! كما أن العثور علي فيديو مصغر يضم 4 من الجماعة الارهابية المنفذة للعملية وهي تضع تلك القنابل من خلال الكاميرات المثبتة حول القصر دون القبض عليهم متلبسين قبل الهروب يضاعف من المهزلة الأمنية ويؤكد قصور المراقبة المفروضة. وبالتالي يحتاج الحادث لمراجعة أمنية دقيقة لمنع تكرارها مع اصرار الإرهابية علي استمرار تفجيراتهم اللعينة حتي ولو كانت مجرد قنابل »بدائية الصنع« لمزيد من مقالات محيى الدين فتحى