استكملت امس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و130 آخرين من قيادات الجماعه الارهابية وعناصر بحركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني، حيث حاول محمد مرسي أكثر من مرة التشويش علي المحكمة، مما دفع رئيس المحكمة الي التوقف وسؤاله عن سبب ذلك، فرد مرسي انه يريد ان يقول للجميع استمروا في الثورة لمنتهاها، وقال للقاضي كل عام وانت بخير فرد عليه القاضي مبتسما وانت طيب، بينما قال دفاع عصام العريان للمحكمة ان ادارة السجن تخفي عنه الكثير حول الحالة الصحية لموكله فرد القاضي « لا أحد يستطيع ان يخفي عن المحكمة شيئا «. عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر البربري وبسكرتارية احمد جاد واحمد رضا . وفور صعود هيئة المحكمة الي المنصة تم ادخال المتهم محمد مرسي قفص الاتهام الزجاجي الخاص به، استعدادا لبدء نظر المحاكمة وفور دخوله القفص بدأ باقي المتهمين في القفص المجاور له بالهتاف لتحيته، مثيرين حاله من الهياج داخل القفص خاصة بعد ان ظلوا يضربون بأرجلهم محدثين جلبة كبيرة مشيرين له بعلامة رابعة بينما رد لهم مرسي التحية. ثم تحدث المتهم عصام العريان الي المحكمة مؤكدا انه لولا تدخل المحكمة ما تم علاجه واجراء جراحة له، مشيرا الي انه في السجن لا يستطيع ان يتحرك بشكل طبيعي وانه لا يحصل علي علاجه بشكل منتظم ولا يتم اجراء علاجه الطبيعي مما قد يترتب معه اصابته بالشلل ، فرد عليه القاضي متسائلا عن سبب ذلك فرد العريان لقد احضروني الي المحكمة عنوة . فرد القاضي: مصلحة السجن لم تخبرني كان يجب ان يتم احضارك في سيارة اسعاف مجهزة، وهنا طالب دفاع العريان اثبات ما حدث مع موكله، ثم قال القاضي انه متابع حالة العريان داخل مستشفي المنيل التخصصي مع طبيبة العلاج الطبيعي ، بينما طلب العريان من القاضي اعفاءه من حضور جلسات المحاكمة حتي يتماثل للشفاء ، فرد القاضي :قائلا ساقرر ذلك وفقا للتقرير الطبي . ثم نادت المحكمة علي الشاهد رقم 13 عبد السلام سعيد عبد العليم كاتب زيارات سجن وادي النطرون، والذي أكد انه في يوم السبت 29 يناير 2011 حضرت سيارة ترحيلات 6 اكتوبر و بها 134 شخصا من الاخوان، وان عصام العريان قال له « احنا مش هنطول عليكوا هنا احنا حنقعد 24 ساعة او 48 ساعة بالكتير « وقال للمأمور « انا نقيب الاطباء سابقا رئيس الدولة مستقبلا « فابتسم المأمور ، واضاف الشاهد قمنا بتسكين المساجين ووضعنا اعضاء مكتب الارشاد في حجز بمفردهم، و في تمام الساعة الثانيه بعد منتصف الليل فوجئنا بهياج في العنابر ومحاوله لهروب المساجين، فقمنا باستخدم الغاز ثم حدث اقتحام للسجن فقمنا بالرد بالذخيرة وبعد نفادها تركنا السجن و هربنا الي الصحراء . وفوجئ الجميع بقيام رئيس المحكمة بإيقاف نظر الجلسة مؤكدا ان الطبيب المعالج للعريان جاء ليعطيه الحقنة الخاصة به لعلاجه حيث سمح رئيس المحكمة للعريان بالخروج من القفص، وأثناء خروجه علق القاضي قائلا « ما أهو أنت زي الجن أهو «. ثم عادت المحكمة الي استكمال الجلسة ، حيث فجر الشاهد عبد السلام سعيد ان مجموعة الاخوان لم يقوموا بأي اعمال شغب وانه لم يشاهدهم يشاركون في اعمال اقتحام السجون ، وفسر الشاهد ذلك بانهم كانوا في عنبر 3 الذي لا يوجد به تليفزيون وان باقي العنابر التي حدث فيها هياج كان يوجد بها تليفزيون والمساجين شاهدوا ما حدث في البلاد عبر شاشات التليفزيون وهو ما دفعهم للهياج . واكد الشاهد ان قوات تأمين السجن قامت بالتعامل مع العناصر الاجرامية، بينما اتخذنا نحن ساترا بعد نفاد الذخيرة، واشار الشاهد الي انه لا يمكنه ان يعرف عما اذا كان من بين المقتحمين اهالي المتهمين، لانه لم يكن لديهم اي معلومات بخصوص الاقتحام لان المقتحمين كانوا ملثمين يرتدون ملابس عادية بحوزتهم اسلحة الية، وانه لا يمكنه ان يعرف هل كان هناك عناصر اجنبية من بين المقتحمين ام لا . بينما قال الشاهد حسام الدين احمد محمد ابراهيم وكان يشغل وقت الاحداث منصب رئيس مباحث ملحق سجن وادي النطرون انهم طلبوا تعزيزات للسجن الا انه بسبب الظروف الامنيه المتوترة وقطع الطريق حال دون وصولهم ،واشار الشاهد إلي انه اذيع علي شريط قناة الجزيرة نبأ اقتحام السجون قبل الاقتحام بساعتين واتصلت بهم القيادات الامنية للاطمئنان وابلغناهم بعدم صحة المعلومة .