بدأت الدائرة 15 جنايات شمال القاهرة، محاكمة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي و130 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس وحزب الله اللبناني، في قضية اقتحام السجون خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 المعروفة إعلاميا بقضية الهروب من سجن وادي النطرون. عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق وسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا. وقالت المحكمة فى بداية الجلسة أنه ورد من النيابة العامة القضية رقم 1050 لسنة 2011 إدارى الخانكة والمقيدة برقم 4352 لسنة 2013 جنح الخانكة التى طلب قاضى التحقيق ضمها للقضية وتحدث عصام العريان قائلا "لولا المحكمة ما تم علاجى وإجرائى العملية الجراحية وإننى الآن فى السجن لا أستطيع أن أتحرك حركة طبيعية حتى الآن كما أنه محصلش إنهم بيعملولى علاج طبيعى داخل السجن ولا آخذ مضاد حيوى لغلق الجرح"، ورد القاضى "لم يحدث لك ولا جلسة"، قال العريان "الجرح مفتوح ولم يجروا لى أى جلسة علاج طبيعى ولا أستطيع الحركة وأحضرونى للمحكمة بالعافية"، ورد القاضى "مصلحة السجون لم تخبرنى وكان يجب أن يحضروك فى سيارة إسعاف مجهزة"، وطلب الدفاع من المحكمة إثبات طلب موكله، قال القاضى إنه متابع حالته مع مستشفى المنيل التخصصى ومع طبيبة العلاج الطبيعي"، وقال العريان "بهذه الطريقة ممكن أن أصاب بالشلل"، ورد القاضى "بعد الشر عليك ها نشوف الموضوع دة والحمد لله على سلامتك"، وطلب العريان من القاضى إعفاؤه من حضور الجلسة"، ورد القاضى "سأقرر ذلك وفقا للتقرير الطبي"، فقال دفاع العريان "مستشفى السجن تخفى الكثير عن المحكمة"، فرد القاضى "لأ محدش يقدر يخبى علينا حاجة أبدا". وقال رئيس المحكمة لعصام العريان إن الطبيب قد حضر لإعطاءه الحقنة الخاصة به لعلاجه وسمح له بالخروج من القفص عقب وصول الطبيب لأخذ الحقنة المقرره له، وأثناء خروجه علق القاضي قائلا "ما أهو أنت زي الجن أهو". ونادت المحكمة على الشاهد رقم 13 عبدالسلام سعيد عبدالعليم كاتب زيارات سجن وادى النطرون والذى شهد أنه فى يوم السبت 29 إكتوبر حضرت 6 سيارة ترحيلات بها 134 شخص من الإخوان اخذنا الأمانات. وقال الدكتور عصام العريان احنا مش هنطول عليكوا هنا احنا هنقعد 24 ساعة أو 48 ساعة بالكتير وقال للمأمور أنا نقيب الأطباء سابقا ورئيس الدولة مستقبلا فابتسم المأمور. أضاف الشاهد قمنا بتسكين المساجين ووضعنا اعضاء مكتب الارشاد فى حجز بمفردهم, فى الساعة 2 ليلا فوجئنا بهياج فى العنابر واستخدمنا الغاز وحدث إقتحام للسجن وقمنا بالرد بالذخيرة وبعد نفاذها تركنا السجن وهربنا الى الصحراء. وقال الشاهد إن الإخوان لم يأتوا بناءا على اوراق ولكن بصفة أمانة والموضوع كان مع المأمور، كما أن مجموعة من 34 شخص من الإخوان لم يقوموا بأى أعمال شغب ولم يشاهدهم يشاركون فى أعمال إقتحام السجون وفسر الشاهد ذلك بأنهم كانوا فى عنبر 3 الذى لا يوجد به تليفزيون وأن باقى العنابر التى حدث فيها هياج كان يوجد بها تليفزيون والمساجين شاهدوا ماحدث فى البلاد عبر شاشات التليفزيون وهو ما دفعهم للهياج. كان المستشار حسن سمير قاضى التحقيق المنتدب من محكمة إستئناف القاهرة للتحقيق في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، قد أحال الرئيس المعزول محمد مرسى العياط والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونائبه محمود عزت والدكتورسعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق ورئيس حزب الحرية والعدالة ومحمد البلتاجى وعصام العريان وسعد الحسينى أعضاء مكتب الارشاد، و 123 متهماً آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينيه وحزب الله اللبنانى، إلى محكمة الجنايات لإتهامهم بإرتكاب جرائم خطف ضباط الشرطه محمد الجوهرى، شريف المعداوى ومحمد حسين وأمين الشرطة وليد سعد، وإحتجازهم بقطاع غزة وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصرى وإرتكاب أفعال عدائية تؤدى إلى المساس بإستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها وقتل والشروع فى قتل ضباط وأفراد الشرطة وإضرام النيران فى مبان حكومية وشرطية وتخريبها وإقتحام السجون ونهب محتوياتها من ثروة حيوانية وداجنة والإستيلاء على الموجود بمخازنها من أسلحه وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب.