في معارك البحث عن( السولار) لم يفقد الأهالي أموالهم فقط وإنما بدأت خسائر الأرواح ايضا حيث فقد أحد أبناء أبو سلطان بمطاي حياته في المشاجرة التي دارت بمحطات البنزين خلال الأسبوع الحالي. بينما وصل سعر أنبوبة الغاز الي70 جنيها وكانت الشكوي الرئيسية بها من السوق السوداء. وعلي أرض الواقع في محافظة المنيا, استغل سائقو السيارات الأجرة سواء التاكسي أو الميكروباصات التي تنقل الركاب داخل وخارج المحافظة الأزمة بمضاعفة تعريفة الركوب خاصة في ظل توقف حركة القطارات بسبب قطع السكك الحديدية المتكرر من جانب الأهالي وشهدت محطات البنزين بالمنيا مشاجرات من أجل الحصول علي السولار أو البنزين, الا أن الظاهرة الغريبة التي رصدتها الأهرام هي توزيع إسطوانات البوتاجاز في منطقة السلخانة جنوب مدينة المنيا برغم أنها من المناطق التي تم توصيلها بالغاز الطبيعي, الأمر الذي يؤكد التلاعب في حصص اسطوانات الغاز وبيعها بالسوق السوداء. وفي رأيه حول الأزمة يعترف نبيل مصطفي علي مدير الرقابة التموينية بالأزمة قائلا إن هذه الأيام تشهد تكدسا شديدا بمحطات البنزين حيث يمتد طابور السيارات لمسافة كبيرة, ونحن نسيطر علي الموقف في حدود الإمكانات المتاحة.