فيما تواصلت شكاوي المواطنين من تراجع الكميات المطروحة من اسطوانات البوتاجاز والبنزين والسولار, مما تسبب في ارتفاع اسعارها في السوق وأدي إلي تلاعب الكثيرين استغلالا منهم للأزمة لتحقيق ربح, نفت هيئة البترول وجود أي زيادة في الاسعار مؤكدة أن ما يتردد بهذا الشأن مجرد شائعات, في حين أكد عدد من أهالي المحافظات أن اسطوانة البوتاجاز وصل سعرها في السوق السوداء إلي نحو40 جنيها, وفي القاهرة خلت محطات الوقود من البنزين بعد امتناع شركات البترول عن التوريد لها. وفي نفس الوقت تواصلت اعمال قطاع الطرق, خاصة السكك الحديدية مساء أمس في عدد من المحافظات بالوجه القبلي احتجاجا علي عدم توافر الانابيب لاسيما في محافظةالمنيا حيث قام الأهالي بقطع الطريق أمام حركة القطارات خط مطاي أكثر من3 ساعات. وسادت حالة من الغضب بين قائدي السيارات بالقاهرة حيث شهدت محطة بنزين الترعة البولاقية إقبالا كبيرا من المواطنين علي المحطة لتمويل سياراتهم فيما خلت محطة أحمد عرابي بوسط العاصمة تماما من جميع أنواع الوقود بسبب عدم توريد الشركة للكمية المخصصة للمحطة. و أكد مدير محطة بنزين موبيل الترعة البولاقية أن سبب الأزمة هو امتناع شركات البترول عن توريد المنتج للمحطات, مشيرا إلي أنه إذا كانت هناك كميات كافية لسد احتياجات المواطنين ما كان هذا حالنا. وقال إن حصة المحطة8 آلاف لتر بالنسبة لبنزين90 كل ثلاثة أيام و16600 لتر جاز يوميا وأن هذه الحصة لا تكفي احتياجات المستهلك. وفي سوهاج اختفت الأنابيب من الأسواق والمستودعات وفشل المواطنون في الحصول علي احتياجاتهم الضرورية منها ووصل سعر الأنبوبة في السوق السوداء إلي أكثر من40 جنيها في الوقت الذي أكد فيه المسئولون وجود انفراجه في اسطوانات البوتاجاز ومازالت الأزمة قائمة بعد فشل جهود الأجهزة المعنية في حلها وأصبح المواطن في حيرة ومعاناة يومية للحصول علي أنبوبة بوتاجاز حتي عن طريق السوق السوداء. ويضيف علي السيد من مدينة المراغة أن المحافظة بها مصنعا للغاز إلا أنها تعاني نقص الأنابيب وبيعها في السوق السوداء بسعر يتجاوز40 جنيها وبرغم الشكاوي المتكررة من أهالي قري ومدينة المراغة بتوفير أسطوانات البوتاجاز إلا أن المسئولين لا يهتمون بالاستغاثات والشكاوي إلا بعد قيام الأهالي بقطع الطرق. وفي المقابل أكد مصدر مسئول بهيئة البترول أنه لا زيادة في أسعار البنزين والسولار وأن ما تردد من شائعات ليس له هدف سوي بث عدم الاطمئنان في نفوس المواطنين موضحا أن كميات البنزين والسولار الموزعة يوميا أكبر من معدلات الاستهلاك المطلوبة حيث بلغ ما يتم ضخه بالسوق المحلية51.5 ألف طن منها14.5 ألف من البنزين و37 ألفا للسولار, وأنه رغم ذلك تلاحظ في الآونة الأخيرة الزحام والتكدس علي محطات الوقود نتيجة للشائعات التي تتردد عن زيادة أسعار البنزين والسولار.