عاد كابوس نقص البنزين والسولار ليلقي بظلاله مرة اخري علي أهالي محافظة الشرقية بسبب العجز الشديد في المواد البترولية والبوتاجاز، وشهدت المحافظة تكدسا مروريا واختناقات في المناطق الكائن بها محطات تموين الوقود، ومشاجرات بين قائدي السيارات الأجرة والملاكي واستغل بعض السائقين تلك الأزمة الطاحنة ، حيث قاموا برفع أسعار تعريفة الركوب بمحافظة الشرقية وفرض سطوتهم علي الركاب لاختفاء الرقابة عليهم خاصة من مسئولي مشروع المواقف التابع للمحافظة. كما تشهد محافظة الشرقية بوادر أزمة حادة في نقص البنزين 80 و90 و 92منذ مساء أمس، مما أدي إلي تكدس كبير علي محطات الوقود, و تزاحما شديدا لندرة المعروض من البنزين 80 و92 وعدم تواجده بالعديد من المحطات وخاصة مدينة الزقازيق ومنيا القمح وبلبيس وههيا وأبوحماد وديرب نجم وكفر صقر وأولاد صقر والإبراهيمية وأبوكبير وفاقوس والحسينية، مما أدي إلي حدوث بعض الاشتباكات بين أصحاب السيارات ومحطات التموين لقيام بعض أصحاب المحطات بإخفائه وبيعه بالسوق السوداء. ونشوب المشاجرات بين سائقي سيارات الأجرة وأصحاب المحطات جراء توقف عشرات سيارات الأجرة لنقص البنزين، وامتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة في محاولة للحصول ولو علي كمية قليلة من البنزين لمواصلة العمل. اصطفت السيارات الأجرة والملاكي في طوابير طويلة أمام محطات البنزين مما أدي إلي إغلاق الشوارع المؤدية إليها وقيام أصحاب المحطات بغلق طلمبات البنزين بالأقفال للإعلان عن عدم وجود البنزين ونشب العديد من المشاجرات بين سائقي السيارات والمسئولين عن الوقود بهذه المحطات,ما أدي إلي انتعاش السوق السوداء، واللجوء إلي المخزون الاستراتيجي لسد احتياجات المواطنين. والنتيجة يوميا هي طوابير طويلة أمام محطات الوقود تتبعها خلافات حول أولوية الحصول علي البنزين ثم مشاحنات ومشاجرات فإصابات متفاوتة الخطورة وفي المقابل سائقون يستغلون الأزمة في رفع الأجرة وآخرون يضربون عن العمل حتي تنتهي الأزمة. وأعلن ، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، عن توقف الضخ منذ 3 أيام، مما دفع مسؤولي المديرية إلي اللجوء للمخزون الاستراتيجي. مطالبا بسرعة إعادة الضخ، وفرض رقابة علي الأسواق. فيما نفد المخزون الاستراتيجي بالمستودع الرئيسي بالمحافظة، واضطر العديد من أصحاب سيارات التاكسي إلي التوقف عن العمل، مما أحدث شبه أزمة في المواصلات الداخلية ، إن المواطنين يتكالبون علي تخزين كميات احتياطية، الأمر الذي يزيد من الأزمة. إلا أن الأزمة أثرت علي ارتفاع أسعار الأجرة الداخلية للتاكسي والسرفيس مما أدي إلي وقوع العديد من المشاجرات بينهم وبين المواطنين مؤكدين أن هذه الأزمة مستمرة شهريا. ' مشاجرات واختناقات مرورية وزحام شديد في الشوارع الرئيسية هذا هو حال مدينة الزقازيق منذ ما يقرب من 6 شهور, بسبب الأزمة الطاحنة في البنزين خاصة ما يطلق عليه 'بنزين الغلابة' وعلي الرغم من وجود حوالي 12 محطة للسولار والبنزين منتشرة في ربوع المدينة إلا أنها أصبحت لا تفي بحاجة أكثر من 500 سيارة بين ملاكي وتاكسي وميكروباص بالإضافة إلي مئات التكاتك والدراجات البخارية. ' أعرب سائقو التاكسي عن استيائهم لان الأزمة مفتعلة وأن الكميات الواردة يتم تهريبها وتفريغ السيارات منها قبل الوصول للمحطة بالإضافة إلي قيام عمال المحطات ببيع كميات كبيرة بواسطة الجراكن التي يشتريها السماسرة ويبيعونها في السوق السوداء. بينما نفي جميع العاملين وأصحاب المحطات هذه التهم بل إن العاملين أكدوا أنهم أصبحوا يفكرون في الهروب من المهنة نتيجة للمشاجرات التي يفتعلها بعض البلطجية معهم وينتج عنها إصابة العديد منهم يوميا بجروح خطيرة بعد أن افتقدوا الأمن والأمان وفي ظل هذه الحالة وقف رجال المرور بالشرقية عاجزين عن وضع حل للتكدس الرهيب لجموع السيارات التي تقف في صفوف عشوائية بالشوارع في انتظار الدور مما يتسبب معه شلل تام لحركة المرور وخاصة ساعات الذروة نهارا وعقب صلاة العشاء . فهل يتدخل المسئولون لإنقاذ السواد الأعظم من أبناء الشرقية من كارثة؟!