تتعرض حاليا محافظة مطروح لأزمة فى مياه الشرب الناتجة عن كثرة التعديات على ترعة الحمام وأيضا الخط الناقل للمياه على طول الساحل، حيث يقوم المزارعون على طول ترعة الحمام بوضع مواسير أسفل بوابات الترعة لعدم غلقها مما تسبب فى خفض منسوب الترعة عند مأخذ محطة جنوب العلمين لإنتاج المياه وتوقف المحطة عن العمل وبالرغم من مجهودات شركة مياه الشرب بمطروح لوقف تلك التعديات، وقيام وزارة الرى بصب كتل خراسانية على الممرات الجانبية للترعة للحد من التعدى عليها إلا أن التعديات مازالت مستمرة. وأكد المهندس شريف فارس رئيس شركة مياه الشرب بمطروح أن التعديات على ترعة الحمام استهلكت 65% من المياه المخصصة للشرب لمحافظة مطروح، بالإضافة إلى زيادة التعديات على الخط الناقل على الساحل من الأهالى لاستخدامه فى الزراعة، وأن الأزمة بدأت منذ الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى توقف محطة مياه الشرب بالعلمين عن العمل أكثر من مرة لانخفاض المنسوب بها عن الحد الأدنى لعمل المحطة، حيث يتم إهدار 100 ألف متر مكعب يوميا بسبب التعدى على ترعة الحمام، لذا قامت الشركة بالتنسيق مع القوات المسلحة وقوات الداخلية بتكثيف حملات إزالة التعديات على الخط. ويقوم حاليا اللواء بدر طنطاوى محافظ مطروح بمتابعة مستمرة والتنسيق مع وزيرى الرى والإسكان والمرافق للسيطرة على الأزمة فى ترعة الحمام لتشغيل المحطة بكامل طاقاتها، كما قرر عقد اجتماع فورى بمحطة جنوب العلمين بين لجنة من وزارة الرى تضم مدير مكتب وزير الري ورئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب لبحث مشكلة انخفاض منسوب المياه فى الترعة والذى يؤثر على محطة الترشيح جنوب العلمين، واتفقت اللجنة على عدم إمكانية السيطرة على منسوب المياه. وقام محافظ مطروح بالتنسيق مع القوات المسلحة لإرسال 3 قطارات مياه لمدينة مرسى مطروح للمساهمة فى حل مشكلة نقص مياه الشرب بها، وتم بالفعل وصول أول قطار إلى المدينة يضم 15 صهريجا بسعة 600 متر مكعب، وتم توزيعها بالمجان على الأهالى بواسطة 16 سيارة لنقل المياه.