تعانى محافظة مطروح أزمة حقيقية فى نقص مياه الشرب مما يؤثر سلبا على موسم الصيف السياحى نتيجة انزعاج المصطافين الزائرين من ندرة المياه وصعوبة الحصول على سيارات لنقل المياه بالإضافة إلى معاناة الأهالى من عدم وصول المياه فى الخطوط. قال المهندس شريف فارس رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح أن إسباب أزمة المياه بالمحافظة ناتجة عن كثرة التعديات على ترعة الحمام وخط المياه الرئيسى الناقل للمياه على طول الساحل، موضحا أن المزارعين على طول ترعة الحمام يقومون بوضع مواسير أسفل بوابات الترعة لعدم غلقها مما تسبب فى خفض منسوب الترعة عند مأخذ محطة جنوب العلمين لإنتاج المياه، وتوقف المحطة عن العمل، الأمر الذى جعل وزارة الرى تقوم بصب كتل خراسانية على الممرات الجانبية للترعة للحد من التعدى عليها. وأضاف أن كثرة التعديات على الخط الناقل لمياه الشرب تؤدى إلى إهدار كميات كبيرة من المياه ما اضطر شركة المياه بالتنسيق مع القوات المسلحة وقوات الداخلية إلى تكثيف الحملات الأمنية لإزالة التعديات على الخط. وأكد رئيس شركة المياه أن اللواء بدر طنطاوى محافظ مطروح يتابع شخصيا تطورات موقف أزمة المياه بهدف السيطرة على الأزمة فى ترعة الحمام ولتشغيل المحطة بكامل طاقاتها، وأنه أصدر تعليماته باستمرار الحملات الأمنية لإزالة التعديات على الخط الناقل، وأمر بعقد اجتماع فورى بمحطة جنوب العلمين بين لجنة من شركة المياه ولجنة أخرى من وزارة الرى برئاسة مدير مكتب وزير الرى وبمشاركة مستشار مهندسى وزير الرى ومدير مصلحة الرى وآخرين لبحث مشكلة انخفاض منسوب الترعة والذى يؤثر على محطة الترشيح جنوب العلمين. وأشار فارس إلى أن اللجنة اتفقت على عدم إمكانية السيطرة على منسوب المياه فى الترعة بدون إحكام غلق وتأمين البوابات الفرعية فى منسوب بوابة 125 وبوابة 124 كما جارى تصعيد أوامر عليا للتصدى للمعتدين على الخط بإصدار أوامر بالاعتقال.