توجه الناخبون فى أفغانستان أمس، للإدلاء بأصواتهم فى جولة الإعادة، لاختيار رئيس خلفا للرئيس حامد كرزاي، فى اختبار حاسم لطموحات أفغانستان لتحقيق انتقال ديمقراطى للسلطة للمرة الأولى فى تاريخها المضطرب. ويتنافس فى هذه الجولة عبدالله عبد الله، المقاتل السابق المناهض لطالبان، وأشرف عبدالغنى الاقتصادى الذى كان يعمل سابقا فى البنك الدولى، وذلك بعد إخفاقهما فى الحصول على نسبة ال 50٪ اللازمة للفوز بشكل قاطع فى الجولة الأولى التى جرت فى الخامس من أبريل الماضي. ويصل عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت فى أفغانستان إلى 12 مليون ناخب ويدلون بأصواتهم فى 6365 مركزا للاقتراع. وشابت العملية الانتخابية اتهامات بالتزوير من جانب المرشحين، ويخشى كثيرون أن تسفر الانتخابات عن نتيجة متقاربة، مما يقلل من احتمال أن يقبل المرشح الخاسر الهزيمة ويؤدى إلى جر أفغانستان إلى مواجهة مطولة ومحفوفة بالمخاطر بسبب الانتخابات. وسعى أحمد يوسف نورستانى رئيس مفوضية الانتخابات المستقلة لطمأنة الناخبين والمراقبين بأن عملية التصويت ستسفر عن مرشح شرعي، وقال «لا نقبل بالتزوير على الإطلاق ، وإذا رصدنا أى حالات يخدم فيها العاملون فى الانتخابات مرشحا فستتم إقالتهم على الفور». ولم يمنع صاروخان سقطا فى العاصمة كابول وبعض الانفجارات الناخبين من الوقوف فى صفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع قبل بدء التصويت. وكانت حركة طالبان، قد حذرت فى وقت سابق، الأفغان من التصويت فى الانتخابات التى وصفتها بأنها «مسرحية هزلية» ترعاها الولاياتالمتحدة.