افغانية تدلى بصوتها فى الانتخابات الرئاسية فى كابول أدلي الناخبون الأفغان بأصواتهم أمس في جولة إعادة لاختيار خلف للرئيس «حامد قرضاي» الذي يحكم البلاد منذ عام 2001، في اختبار حاسم لطموحات أفغانستان لتحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة للمرة الأولي في تاريخها المضطرب. ودعي الناخبون الذين يبلغ عددهم 12 مليونا للادلاء بأصواتهم في 6365 مركز اقتراع لاختيار أحد مرشحين رئيسا للبلاد «عبد الله عبد الله» المقاتل السابق المناهض لطالبان أو «أشرف غني» الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي بعد اخفاقهما في الحصول علي نسبة 50 % اللازمة للفوز بشكل قاطع في الجولة الاولي التي أجريت في 5 أبريل الماضي. وكان «عبد الله» قد فاز بنسبة 45 % من الاصوات في الجولة الأولي، في حين حصل «غني» علي 31،6 % . ونشر نحو 400 ألف جندي وشرطي لتأمين عمليات الاقتراع في أنحاء البلاد، وأكدت القوة الدولية التابعة لحلف الاطلنطي «ايساف» استعدادها للتدخل في حال الضرورة. ورغم التعزيزات الامنية المشددة، قال حلف شمال الاطلنطي والسلطات الافغانية إن صاروخين تبنت «طالبان» اطلاقهما اصابا منطقة قرب مطار كابول، لكنهما لم يسفرا عن سقوط ضحايا. وشابت العملية الانتخابية اتهامات بالتزوير من جانب كلا المرشحين ويخشي كثيرون أن تسفر الانتخابات عن نتيجة متقاربة مما يقلل من احتمال أن يقبل المرشح الخاسر الهزيمة ويؤدي إلي جر أفغانستان إلي مواجهة مطولة ومحفوفة بالمخاطر بسبب الانتخابات. وقال «أحمد يوسف نورستاني» «لا نقبل بالتزوير علي الإطلاق وإذا رصدنا أي حالات يخدم فيها العاملون في الانتخابات مرشحا فستتم إقالتهم علي الفور». ويري محللون أن المرشح الفائز سيرث بلدا مضطربا يواجه تمردا عنيفا متصاعدا من قبل «طالبان» واقتصادا يعرقله الفساد وضعف سيادة القانون، وذلك مع استعداد معظم القوات الأجنبية للرحيل عن أفغانستان بحلول نهاية 2014 .