أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أن الإعلان الذى سيصدر عن الاجتماع الوزارى العربى الأوروبى الثالث - الذى اختتم أعماله بالعاصمة اليونانية أثينا أمس - يدعو إلى جملة من المبادرات والمشاريع الكفيلة بأن تحدث نقلة نوعية فى التعاون العربى الأوروبي. وأوضح العربى أن الحوار العربى الأوروبى الذى بدأ منذ عقود عديدة شهد بعض العثرات، وبرغم تحوله إلى تعاون مؤسسى بين الجانبين، إلا أن نتائجه ما زالت متواضعة، ولا تعكس حجم التحديات والإمكانات لمواجهته، وأن أهم تلك المبادرات التى سيتضمنها الإعلان إطلاق حوار استراتيجى بين الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية، لتبادل الآراء حول القضايا السياسية والأمنية، وتعزيز أواصر التعاون المؤسسى بين مجتمع الأعمال والاتحادات والغرف التجارية ومنظمات المجتمع المدنى ذات الصلة فى الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية، والتعاون بينهما فى قضايا المساعدات الإنسانية، وذلك من خلال تبادل المعلومات والمعرفة والخبرة الفنية العملية حول الأزمات المختلفة، من خلال الآلية العربية الجديدة لتنسيق المساعدات الإنسانية التى تقرر إنشاؤها فى جامعة الدول العربية بالتعاون مع الأجهزة المعنية فى الاتحاد الأوروبي، والتعاون ومواجهة التهديد المشترك الذى تشكله آفة الإرهاب وتنفيذ إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، والتعاون فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والمخدرات ومراقبة الحدود. وأضاف أن حالة الاحتقان الطائفى فى العالم العربى ونتائج انتخابات البرلمان الأوروبى التى شهدت زيادة تمثيل التيارات المعادية للأجانب يحتم علينا فتح حوار صادق وشفاف، يكفل احترام التعددية الثقافية وحرية التعبير وحماية وضمان حقوق الإنسان للجميع. وشدد الأمين العام على الدور الفاعل الذى يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبى فى قضايا المنطقة العربية باعتباره من أهم التجمعات السياسية فى عالمنا المعاصر والقائم على مبادئ العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان. وفى كلمته أمام الاجتماع أكد وزير الخارجية نبيل فهمى أن الوضع فى ليبيا بات يمثل مصدر قلق لدول عديدة مجاورة وقريبة، وهو ما يلقى بمسئولية على دول الجوار بالدرجة الأولي، وعلى الشركاء الأوروبيين كذلك فى البحث بجدية عن أفضل السبل لمساعدة الأخوة الليبيين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة نحو بناء دولة حديثة.