سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع مشترك لوزراء الخارجية فى نوفمبر بالقاهرة لمجالات التعليم والانتخابات وإدارة الأزمات.. موافقة أوروبية لمحاكمة من يزدرى الأديان الجامعة العربية بوابة الاتحاد الأوروبى لدعم دول الربيع العربى..
يسعى الاتحاد الأوروبى إلى تفعيل دوره فى المنطقة العربية فى ظل ثورات الربيع العربى وتغيير الأنظمة وعمليات التحولات الديمقراطية التى شهدتها بعض الدول، وألا يقتصر هذا الدور على المشكلات السياسية بل من خلال العمل المشترك مع دول المنطقة فى مجالات التعليم والتعاون الثقافى وتمكين المرأة والشباب والجوانب القانونية والمساعدات الإنسانية والبحوث وإدارة الأزمات والعملية الانتخابية والطاقة والبيئة. وأكد مصدر بجامعة الدول العربية أن التعاون مع الجامعة هو البوابة الشرعية للاتحاد الأوروبى لتنفيذ مشاريع تعاونه مع العالم العربى وتعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدنى الأوروبية والعربية وعقد اجتماعات دورية وإنشاء آلية دائمة للتشاور والتى من شأنها أن تسمح بالتوأمة والتواصل وتبادل الخبرات. وفى هذا الشأن تم الاتفاق بين الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية على عقد الاجتماع الوزارى العربى الأوروبى الثانى بالقاهرة فى 13 نوفمبر المقبل بحضور كاترين أشتون ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى ونبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، للتباحث حول آفاق التعاون المؤسسى بين الجانبين وتوقيع بعض مذكرات التفاهم. وأكد المصدر أنه سيتم طرح كافة القضايا للنقاش والبحث خلال الاجتماع وعلى رأسها التحول الديمقراطى فى مصر وتونس وليبيا وإمكانية دعم هذه المسيرة، وقضية ازدراء الأديان ورموزها والهجمة التى يواجهها الدين الإسلامى فى بعض الدول الأوروبية، فضلا عن القضية الفلسطينية والسورية. وحصل اليوم السابع على نسخة من مشاريع القرارات التى من المنتظر أن تخرج عن الاجتماع الوزارى العربى الأوروبى، وفى مقدمتها الترحيب الأوروبى بالنجاح الذى تحقق فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية التى تمت فى تونس ومصر وليبيا والتى جرت فى جو تسوده المصداقية والشفافية والنزاهة، فى ظل أول تجربة ديمقراطية حقيقية تجرى فى هذه الدول تحقيقا لرغبة شعوبها وطموحاتها فى إقامة نظام سياسى قائم على الحرية وتداول السلطة. واستطاع الجانب العربى التوصل إلى تفاهم مع الاتحاد الأوروبى لإبرام معاهدة دولية لمحاكمة من يقوم بازدراء الأديان ورموزها، كما سيدعو الوزراء كافة المجتمعات الإنسانية إلى التسامح والتفاهم، كما طالبت كل من تأذوا من التعرض لرموزهم الدينية إلى ضبط النفس واتباع الأساليب السلمية فى التعبير عن رفضهم لهذه الأعمال الشائنة. وأكد الجانبان على ضرورة تشجيع مزيد من الحوار والتفاهم بين الشعوب واحترام خصوصيتها الدينية والثقافية، والمشاركة بفاعلية فى المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان والتسامح. وحصل العرب على تأييد من الجانب الأوروبى بالمطالبة الصريحة فى إعلان القاهرة من إسرائيل بالانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية، وأن تضع كافة منشآتها النووية تحت الرقابة الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معربين عن قلقهم من تأثير الأسلحة النووية على الأمن والاستقرار فى المنطقة. أما بخصوص القضية السورية فسيتفق الجانبان على ضرورة الانتقال السريع نحو المسار السياسى وفقا للمطالب المشروعة للشعب السورى بأسرع وقت لتجنب سوريا مخاطر الانزلاق نحو سيناريوهات الفوضى والحرب الأهلية، وتوفير كافة أشكال الدعم لمهمة الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى المشترك. وطالبت الأردن بضم فقرة فى البيان بضرورة حث المجتمع الدولى على تقديم كافة أشكال الدعم لدول جوار سوريا ومساعدتها فى تحمل أعباء استضافة اعداد متزايدة من اللاجئين السوريين. كما سيرحب إعلان القاهرة بنتائج مؤتمر المعارضة السورية الذى عقد بالقاهرة فى يوليو الماضى تحت رعاية الجامعة العربية وضم جميع أطياف المعارضة السورية والتى وافقت على وثيقتى "العهد الوطنى" و"الرؤية السياسية المشتركة لملامح المرحلة الانتقالية"، لرسم خارطة الطريق وضمان توحيد المعارضة السورية من أجل ضمان انتقال سلمى للسلطة. وحول القضية الفلسطينية سيتضمن البيان الختامى المشترك الدعوة إلى إزالة المعوقات التى تحول دون استئناف عاجل للمفاوضات وحل جميع قضايا الوضع النهائى بهدف التوصل إلى حل الدولتين، من منطلق أن السلام العادل والشامل والدائم فى الشرق الأوسط أمر حيوى من أجل استقرار المنطقة. وبشكل ضمنى للاعتراف الأوروبى بحق فلسطين فى حدود 1967 أكدت الدول موقفهما بعدم الاعتراف بأى تغيرات لحدود ماقبل 1967 بما فى ذلك ما يتعلق بالقدس، وشددا على موقفهما المشترك بأن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، وسيدعون الجانبين إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية فى القدسالشرقية وباقى الضفة الغربية وتفكيك جميع المستوطنات المقامة عليها، كما سيتفقان فى ختام الاجتماع على ضرورة مواصلة دعم بناء الدولة الفلسطينية سياسيا وماليا. وأكد الجانبان على دعمهما لعملية المصالحة الوطنية الصومالية التى انطلقت فى جيبوتى برعاية كل من الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى، كما رحب بانتهاء المرحلة الانتقالية فى الصومال وأعربا عن تقديرهما للتقدم الذى تم إحرازه من قبل قيادة وشعب الصومال فى إنهائها، بما فى ذلك اعتماد دستور مؤقت واختيار أعضاء البرلمان الفيدرالى الصومالى، فى إطار وحده الصومال. وأعرب الطرفان عن قلقهما إزاء خطر القرصنة مما يعطل الأنشطة الاقتصادية الإقليمية والتجارة الدولية والأمن والسلامة البحرية، مؤكدين على أن مكافحة القرصنة مهمة مشتركة بينهما. وسيعتمد الوزراء برنامج عمل لعامى 2013 – 2014 لتعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والدعوة لعقد اجتماعين أحدهما لمنظمات الأعمال العربية والأوربية والآخر لمنظمات المجتمع المدنى العربية الأوربية. وسيتم الاتفاق على عقد اجتماع كل سنتين باستضافة الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى بالتبادل لتطوير التعاون المؤسسة وسيكون الاجتماع الثالث فى بوكسيل 2014.