الرجال مواقف، ومواقف الرجال يسجلها التاريخ وضمائر الامم والشعوب ، ومن الرجال من صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، واوفوا بالعهود فكان سجلهم شاهدا لهم عند الله، وحيا فى قلوب الشعوب، ومن بين هؤلاء الرجال الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين الذى سجل وسيسجل التاريخ مواقفه التى جعلت منه رمزا عربيا اسلاميا سيقف التاريخ طويلا أمامها. والتى كان اخرها موقفه عقب اعلان فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى برئاسة مصر،لقد كانت مصر ومازالت وستظل سندا وعونا وظهيرا قويا لاشقائها ، وجاءت المحنة الاخيرة لتظهر للجميع معادن القادة والشعوب العربية ، ان المصريين لن ولم ينسوا مواقف القادة والشعوب العربية التى دعمتهم فى هذه المرحلة خاصة السعودية والامارات والكويت والبحرين وغيرها من الدول وكعادة المصريين فانهم عند المحن يتذكرون مواقف الابطال العرب الذين ساندوا القضايا العربية المصرية ومنهم الملك فيصل والشيخ زايد رحمهما الله اللذين يحظيا بنصيب كبير من الحب والتقدير والعرفان فى نفوس العرب والمصريين، ليتواصل الود والاحترام بكلمات الملك عبد لله خادم الحرمين الذ ى اصبح خادما للامة الاسلامية والعربية بدعمه ووقوفه بجانب مصر .... ان كلمات خادم الامة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاخيرة ومواقفه الحاسمة قبلها نا بعة من ايمان بوحدة مصير الأمة فى مواجهة المؤمرات والفتن التى تكشفت ابعادها واهدفها للجميع فضلا عن ادراكه ان هذه الوحدة سندها الحقيقى هو فى مصر التى كانت ومازالت هى الهدف الاكبر لاعداء الامة باعتبارها حائط الصد الاخير فى مواجهة أهداف تاريخة كانت ومازالت مصر نقطة كسرها وانكسارها،ان الجميع الان فى المنطقة على اعتاب مرحلة جديدة تدركها حكمة الرجال وتعيها عقول القادة ،وتستعد لها الشعوب العربية التى حرمت لفترة طويلة من الشعور بالتكاتف العربى الفاعل لا التضامن بالشعارات ، هذه المرحلة اسست لها مصرالجديدة ، بما حدث خلال الاشهر القليلة الماضية ، وبنتها الدول العربية التى دعمت وحمت بدعمها مصر وهى البناء الذى يجب ان يقوى فى مواجهة التحديات والمخاطر التى يعرفها الجميع . لمزيد من مقالات محمد الأنور