اعترف الرئيس الأوكرانى المؤقت ألكسندر تورتشينوف أمس بأن الانفصاليين فى شرق أوكرانيا الخارج عن سيطرة كييف أسقطوا طائرة هيليكوبتر عسكرية على متنها 14 شخصا بينهم جنرال ، وأنهم لقوا حتفهم جميعا. جاء هذا التطور الخطير بعد ساعات من إعلان الرئيس الأوكرانى الجديد - المنتخب - بيترو بوروشينكو عن استعداده لعقد محادثات مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين لتخفيف حدة الأزمة الراهنة فى شرق أوكرانيا. ونقلت إذاعة »صوت روسيا« الناطقة بالإنجليزية عن بوروشينكو قوله فى هذا الصدد »إن هذه المحادثات تهدف أيضا إلى استعادة السلام فى أوكرانيا« ، غير أنه نفى تحديد مكان أو زمان بعينه لإجراء هذه المحادثات. وردا على سؤال عما إذا كان سينتهز فرصة مشاركته فى احتفالات ذكرى معركة »نورماندي« فى 6 يونيو المقبل بفرنسا للقاء نظيره الروسى الذى سيكون مشاركا أيضا ، قال بوروشينكو »سنجرى محادثات مع بوتين لتهدئة الوضع وتسهيل السلام«. وعلى الصعيد الداخلى ، تعهد بوروشينكو بسحق ما سماه ب«التمرد« فى الأجزاء الشرقية من البلاد ، قائلا : »سننهى هذا الإرهاب .. هناك حرب حقيقية ضد بلادنا«. ومن جانبه ، أعلن رئيس الحكومة الأوكرانية أرسنى ياتسينيوك خلال مؤتمر صحفى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى برلين أنه لن يكون «هناك أبدا جدار برلين فى أوروبا» ، وأكد أن أوكرانيا تريد أن تصبح أوروبية. وفى تلك الأثناء ، ذكرت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجى لافروف أبلغ نظيره الأمريكى جون كيرى فى محادثة هاتفية أنه يتعين على الحكومة المؤقتة فى أوكرانيا وقف العملية العسكرية التى تشنها فى جنوب شرق البلاد ، والتى وصفها بالعمليات العقابية«.