أكد المشير عبدالفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية.. لوفد من سفراء دول أمريكا اللاتينية.. أن مصر تعيش مشكلات ضخمة.. وأن الأنظمة السابقة لم تهتم بعلاج هذه المشكلات وأنها ركزت جهودها فى الوصول إلى الحكم والاستمرار بمواقع السلطة.. موضحا أن جماعة الاخوان لم تكن لديها فكرة عن كيفية ادارة الدولة المصرية.. وحاولت بشكل مباشر وغير مباشر الدخول إلى مختلف مؤسسات الدولة والسيطرة عليها. وأوضح لوفد السفراء.. أن الهوية المصرية وطنية وليست عقائدية.. وأنها تسمح لجميع المواطنين بأن يعيشوا فى مصر بغض النظر عن دينهم.. موضحا أن النظام السابق لم ينجح فى اصباغ الدولة المصرية بالصبغة الدينية من وجهة نظرهم لأنهم كانوا يسعون لإيجاد فاشية دينية وصراعا فى المنطقة.
وقال إن المصريين لم يسمحوا للاخوان باختراق هويتهم.. فالشعب المصرى يتميز بالسماحة والتدين.. إلا أنه خرج إلى الشوارع بالملايين لوقف الاعتداء على الهوية بعدما أحس أنه مقبل على دولة دينية ستتحول إلى بؤرة للارهاب فى المنطقة.
وقد تقدم الوفد الدبلوماسى الذى ضم سفراء كوبا والبرازيل والأرجنتين وبيرو والإكوادور وبنما وشيلى والمكسيك وباراجواى وكولومبيا بالشكر للمشير السيسى لحرصه على التواصل معهم على الرغم من انشغاله بمهام الحملة الانتخابية.. وأكدوا أن بلادهم على استعداد كامل لدعم مصر ومعاونتها.
وأضاف السيسى أن مصر لديها مشكلات تتطلب طرح برنامج لا يعتمد على الحكومة والنظام فقط.. وإنما يستنهض همم المصريين من أجل تحقيق تطور حقيقى على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أن برنامجه الانتخابى يستهدف تحقيق الأمن والاستقرار من جانب والتنمية الشاملة من جانب آخر.. قائلا:»ليس أمامنا خيار سوى التحرك بمنتهى القوة والسرعة.. فلا يمكن أن نترك الأجيال القادمة محملة بميراث ثقيل من الأعباء والمشكلات المزمنة.
وأكد المشير أن تحقيق التنمية فى مصر يحتاج إلى تمويل كبير وموارد ضخمة.. إلا أن المحور الأهم فى المرحلة القادمة هو حشد القدرة الذاتية للمصريين.. إلى جانب دعم وتحفيز الاستثمارات العربية والأجنبية.. قائلا :»لو نجحت مصر فى تحقيق تلك المهمة وسط بيئة أمنية مستقرة سنحقق طفرة حقيقية.. فى ظل الدعم الذى يقدمه لنا الأشقاء والأصدقاء.
وفى رده على سئوال الوفد الدبلوماسى حول مستقبل التعاون بين مصر ودول أمريكا اللاتينية.. أكد السيسى أنه لن يستطيع أحد عرقلة التعاون المشترك بين مصر ودول أمريكا اللاتينية والعالم أجمع.
وأكد المشير السيسي.. أن هناك موضوعات على الصعيد المصرى لا تحتاج إلى التمويل.. ولكن تحتاج فقط إلى ارادة سياسية حقيقية مثل دعم عملية التحول الديمقراطى وإيجاد فرص أكبر للشباب فى الحياة السياسية والاهتمام بقضايا حقوق الانسان باعتبارها أحد الملفات التى يمكن تطويرها فى المرحلة المقبلة. ..و يستقبل السفير الجزائرى استقبل المشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية أمس السفير الجزائرى بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية نذير العرباوي، انطلاقاً من العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقتين وعمقها التاريخي، وأكد السيسى أن مصر تحترم وتقدر كل الأشقاء العرب، وتحرص دائماً على أن تكون هناك علاقات طيبة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وتركز على أهمية البعد العربى والاقليمى للمستقبل القادم, موضحا أن التقارب مع الأشقاء العرب أحد أهم الركائز الأساسية فى برنامجه الانتخابي.