تحية للجنة العليا للانتخابات الرئاسية فمن رئيسها السيد المستشار أنور العاصى وأمينها العام السيد المستشار عبدالعزيز سلمان عرفت أن اللجنة قد وافقت بالفعل على المقترح الذى تقدمت به والذى من أجل التسهيل على الناخبين بمختلف مستوياتهم الثقافية ودرجات وعيهم ومنعا للوقوع فى سهو أو لبس أو تحريف عمن يريدون اختياره أن تضم البطاقة الانتخابية إلى جانب الرمز الذى اختاره كل مرشح صورة له يضع تحتها الناخب علامة اختياره وهو مطمئن أنه اختار المرشح الذى يريده، ومع التحية للجنة بجميع أعضائها من القامات القانونية الكبيرة كل التقدير لتفهمهم مرامى وأهداف إضافة صورة المرشح الرئاسى إلى جانب رمزه، إلى جانب ما يعنيه الأخذ بالمقترح من رغبة مؤكدة فى توفير جميع ضمانات سلامة وشفافية العملية الانتخابية وحمايتها من أخطاء تقع فيها قطاعات عريضة من الناخبين مما ينحرف بالنتائج عن صحيح إرادة عشرات الملايين الذين سيخرجون بمشيئة الله للإدلاء بأصواتهم والذين أثق أنهم يدركون ما تعنيه كثافة حشودهم وأرقام خروجهم من تحد وهزيمة لكل من يريدون كسر إرادتهم وكرامتهم ودولتهم وإيقاف أو إفشال استكمال خريطة مستقبلهم وتحقيق أهداف ثورتهم والتى وقعت أحدث حلقاتها الدموية والإرهابية فى جرائم الجماعة ووكلائها الجمعة الماضي. التحقيق التليفزيونى المهم الذى قدمه الإعلامى المحترم أسامة كمال احتفالا بعيد العمال وسط القوة البشرية الهائلة العاملة بمصانع الهيئة العربية للتصنيع وأنا استمع إلى الحوارات الموثقة بالأرقام مع قيادات محترمة تعرض وقائع وإنجازات ونجاحات كلها مصنوعة بعقول وبأيدى وبإبداعات العامل والمهندس والمخترع المصرى وأنا أشاهد الكاميرا تتجول فى أنحاء العنابر والورش الضخمة للمصانع العملاقة التى تضم 00081 قوة عمالة صناعية هائلة عمال ومهندسون يتحدثون بشموخ النجاح والزهو الوطنى بما يفعلون وينتجون ويسابقون لرفع مستويات الجودة والإتقان وتلبية احتياجات جيشهم والاحتياجات المدنية بل وأسواق عالمية تطلب منتجات مصانعهم وسباق إنتاج الطائرات والمحركات والعربات المصفحة والمدرعة وألواح وسائر احتياجات إنتاج الطاقة الشمسية ومزارع الرياح. حمدت الله أن هذه القلعة الصناعية العظيمة وقوتها البشرية الهائلة لم تلحق بمصير سائر قلاعنا الصناعية وفى مقدمتها مأساة المراجل البخارية الجرائم المكتملة لتدمير ثروة شعب واستحلال دماء وحياة وحاضر ومستقبل قوة من أعظم قوى البناء فيه ما أعظم الفارق بين ما شاهدته يحدث فى مصانع الهيئة العربية للتصنيع والعامل بشموخ الإنتاج والتنمية والقوة لبلادهم بالطبع كنت اتمنى أن يتكامل التحقيق التليفزيونى المهم بالاستماع إلى صوت العمال فلا يكفى أن تتحدث القيادات .. وبين مشاهد مئات الآلاف الذين شردتهم سياسات وجرائم الخضوع لفروض صناديق إفقار وإفشال الدول واختراق استقلالها وسيادتها والسياسات التى أدت إلى هدم وبيع قلاع مصر الصناعية التى بناها عمالها وروادها الكبار وأولهم الرائد العظيم طلعت حرب واستكملها المهندس عزيز صدقى مع الزعيم جمال عبدالناصر ثم جاء زمن الفسدة والمفسدين يهدمون ويبيعون كل شيء.. العمال مع مصانعهم مع بلدهم جرائم لم يجدوا من يحاسبهم عليها!! فى الحوار مع قيادة بالمصنع عرفت أنهم لا يتقاضون أى دعم من الدولة مصدر دخولهم ما يبدعون وينتجون القاعدة التى كان يجب أن تعمل بها ويجب أن تعود إليها جميع الوحدات الإنتاجية. تحية لعمال مصر الذين ارتكبت بحقهم جميع أشكال الظلم وانتهاك الحقوق ومع ذلك حمدوا وصبروا ومطالباتهم المشروعة يجب أن تكون محل كل اعتبار ونظرتى فى إطار خطط متكاملة لإحياء قلاع مصر الصناعية واستثمار هذه الطاقات البشرية الرائعة والهائلة وفى إطار مساندة مجتمع يؤمن ويحترم منتجاته الوطنية التى تحترم بدورها حق المستهلك فى الجودة والإتقان مع توافر الأبعاد الاقتصادية للإنتاج والنظر فى الطرق العاجلة والآجلة لرد الاعتبار للعامل والمكانة للصناعة المصرية ولعل أهم معنى لأول عيد لهم بعد المد العظيم لثورة 25/2011 فى 30 يونيو 2013 إعادة القوة والعافية لهم ولقلاعهم الصناعية والثقة كاملة فى انهم كما كانوا دائما فى مقدمة صفوف الأمناء والحماة لبلادهم فلن تستطيع أى جماعة من الجماعات الشيطانية والإرهابية التى تدير مخططات كسر الدولة المصرية أن تخترق صفوفهم أو تستغل آلامهم وأن عمال مصر سيكونون بحشودهم الهائلة فى مقدمة عشرات الملايين الذين سيخرجون ليتحدوا مخططات عدم إنجاز الانتخابات الرئاسية وكسر إرادة المصريين. تحية لابناء وأحفاد طلعت حرب وعزيز صدقى وسائر القيادات والأمناء الذين أدركوا أن من القواعد الأساسية لحماية واستقلال وقوة وسيادة مصر مدى قوة وصلابة قلاعها الصناعية وثروتها البشرية من العمال وحمايتهم بتحويل ما ورد فى دستور 2014 بشأنهم إلى قوانين حامية لهم. ملاحظة أخيرة عن ما جاء فى التحقيق التليفزيونى عن الهيئة العربية للتصنيع والذى يمثل توجها إعلاميا صحيحا لاعلاء روح الأمل والثقة من خلال تقديم أرصدة القوة التى تمتليء بها مصر.. وفى إطار ما أطلق عليه عدم الانحياز.. هل تعمد البرنامج عدم ذكر اسم الفريق الذى أشارت إليه أكثر من قيادة فى المصنع باعتباره وراء كثير من عمليات التحديث والتطوير الأخيرة هل هو الفريق عبدالفتاح السيسى عندما كان قائدا للجيش المصرى وهل عدم الانحياز يعنى إخفاء أو نكران الإنجازات الوطنية الكبرى إذا توافرت بالفعل لأى مرشح رئاسى؟!. لمزيد من مقالات سكينة فؤاد