تحد سافر يواجه رجال الأمن هذه الايام من قبل جماعات وعناصر ارهابية اعلنت الحرب عليهم بوضع مخططات تستهدف حياتهم بعد أن ايقن أعضاء هذه الجماعات ان عمليات الارهاب التي يقومون بها منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة تسببت في اثارة مشاعر الغضب الشعبي ضدهم. إلا أنهم مستمرون في استهداف ضباط الجيش والشرطة خاصة الصغار منهم لتصدير شعور لدي المواطنين بوجود قصور امني، وبالتالي عدم الثقة في استعادة الشرطة لعافيتها وقدرتها علي تأمين المواطنين خاصة وقت الانتخابات المقبلة. خطط العناصر الارهابية لضرب الامن الداخلي بدأت باقتحام وحرق المنشآت الشرطية عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة مباشرة لتتحول الي تفجيرات استهدفت مبان مديريات الامن ومباني عسكرية ، ثم اغتيالات قيادات بأجهزة الداخلية ، ثم زرع عبوات ناسفة امام الاكمنة و التجمعات الامنية كما حدث في تفجيرات جامعة القاهرة ومحطة مترو البحوث وكوبري الجيزة. حتي بدأت العمليات الارهابية تأخذ منحي جديدا خلال تلك الفترة حيث بعدما استهدفت الضباط في نطاق حياتهم الشخصية بعيدا عن اماكن عملهم ، فبدأت سلسلة من عمليات زرع العبوات الناسفة داخل سيارات ضباط الشرطة وحالة وحيدة لضابط جيش، حيث شهدت المنطقة المحيطة بجامعة القاهرة تفكيك عبوة ناسفة تم زرعها اسفل سيارة ضابط جيش بعدما تم اكتشافها عن طريق الصدفة اثناء مرور الضابط امام جامعة القاهرة وفي واقعة اخري استشهد عميد أمن مركزي في تفجير عبوة ناسفة تم زرعها اسفل سيارته بمدينة 6 اكتوبر. وكانت مدينة 6 اكتوبر ايضا قد شهدت حادثا اخر وهو انفجار عبوة ناسفة اسفل سيارة ضابط مرور بميدان الحصري استهدفته فور استقلاله السيارة ، هذه الوقائع كشفت عن حقيقة لابد ان تواجهها الاجهزة الامنية وهي غياب الوعي بين عدد كبير من الضباط عن كيفية تأمين انفسهم أو انهم مستهدفين من الاساس مما يسهل عمل العناصر الارهابية في تنفيذ مخططاتهم "لسنا بصدد كشف غموض واقعة بل امام حرب حقيقية اهم اسلحتها امتلاك المعلومات والقدرة علي مباغتة الخصم "، بهذه الكلمات بدأ اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الاسبق حديثه واضاف ان طريقة تنفيذ هذه الجرائم تشير باصابع الاتهام الي جماعة اجناد مصر التي تتبع هذا الاسلوب كانتقام مثلما اعلنت قبل ذلك من رجال الامن سواء جيش او شرطة واعزي هذا الي اعترافات الارهابي الذي قام بالقاء عبوة ناسفة علي كمين الجلاء بمنطقة الدقي فبعدما امسك به سائق تاكسي شجاع اقر امام جهات التحقيق باعترافات تفصيلية عن افراد الجماعة واعدادهم ومخططهم لاستهداف الضباط بغرض اثارة الرعب واضعاف الروح المعنوية. واضاف نور الدين انه علي الداخلية مواجهة هذه المخططات من خلال محورين اولهما محور الكشف ، وهو قيام الجهات المعنية كجهاز الامن الوطني والامن العام بتوسيع نطاق البحث عن الارهابيين ليشمل شجرة العائلة ودائرة المعارف والاقارب وهذا سيسهل عملية تضيق الخناق عليهم ومن ثم الايقاع بهم ، واشار نور الدين ان هؤلاء الارهابيين عند ضبطهم يكون من السهل انتزاع اعترافات تفصيلية عن نشاطهم . اما المحور الثاني فهو محور المنع وينطبق هذا علي الافراد وكذلك المنشات الشرطية ، فيجب ان توعية الضباط بانهم مستهدفين من قبل العناصر الارهابية مع اتخاذ جميع الاجراءات التأمينية التي من شأنها المحافظة علي حياتهم ، كذلك تدريبهم علي سرعة رد الفعل.