فى تاريخ مصر « الكنانة» أيام مجيدة لا يمحوها الزمن ولا يغطيها تراب النسيان ومثلما غنت أم كلثوم لجلاء الإنجليز عن مصر فى 18 يونيو عام 1956 وشدت بصوتها الجميل «والله ما دون الجلاء ويومه يوم تسميه الكنانة عيدا» فإن شادية غنت ليوم تحرير سيناء فى 25 إبريل عام 1982 أغنيتها الشهيرة «مصر اليوم فى عيد». والحديث عن 25 إبريل هو عنوان لعظمة شعب لم يبلع طعم المؤامرة فى يونيو 1967 واستطاع أن يستوعب بقوة العقل وصلابة الإرادة صدمة الهزيمة بكل بشاعتها ومرارتها وأن يحول دون أن تنال من عزيمة وصمود القوات المسلحة المصرية التى جرى استهدافها بإساءات وبذاءات وذلك بالتصدى لكل القوى الكارهة لمصر وتضييق الخناق على عملاء الداخل الذين استخدموا سلاح النكات البذيئة ضد الجيش بمثل ما يفعل أذناب الجماعة حاليا بالهتاف ضد الجيش منذ انحيازه لإرادة الشعب فى 30 يونيو 2014. إن يوم 25 إبريل عام 1982 ليس مجرد عيد للجلاء وتحرير التراب المقدس ورفع رايات النصر فقط وإنما هو أكبر دليل على عظمة هذا الشعب وإصرار هذا الجيش عندما توحد الإدراك الوطنى الصحيح بأن على مصر أن تواجه قدرها وأن تتخذ قرارها بالاستعداد لحرب التحرير بينما دخان المعارك لم يكن قد اختفى من الميدان وقال جمال عبدالناصر مقولته الشهيرة: «إن ما أخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة» ثم أتبعها بمقولة شهيرة أخرى هى: «أنه لا صوت يعلو على صوت المعركة». فى 25 أبريل نتذكر حرب الاستنزاف بعد معارك الصمود وملحمة العبور والقرار التاريخى للسادات فى 6 أكتوبر 1973 بعد معجزة تحريك الصواريخ إلى حافة القناة فى 8 أغسطس 1970... ونتذكر شهداء 1967 وشهداء الصمود والاستنزاف وشهداء العبور العظيم فبفضل هؤلاء الشهداء انتهت أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر.. وأهم من ذلك كله أنه عندما رفع مبارك أعلام مصر فوق سيناء فى 25 إبريل ازداد يقين المصريين بأن إسرائيل لم تحقق انتصارا علينا فى يونيو 1967 بقدر ما ألحقنا الهزيمة بأنفسنا... وكل عام ومصر شعبا وجيشا يد واحدة! خير الكلام: يارب إذا أعطيتنى نصرا ومجدا لا تأخذ منى تواضعى ! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله