خيم الحزن على شبه الجزيرة الكورية أمس مع ارتفاع عدد القتلى من ضحايا العبارة الغارقة قرابة السواحل الكورية الجنوبية إلى 9 قتلى ونحو 300 مفقود. وأعلنت السلطات المعنية فى الشطر الجنوبى من شبه الجزيرة الكورية أنه تم حتى الآن إنقاذ 179شخصا، فى إطار عملية ضخمة تشارك فيها 34 سفينة تابعة للقوات البحرية وقوات خفر السواحل وأخرى مدنية، بالإضافة إلى 18 طائرة هليكوبتر، مشيرة إلى أنه مازال هناك نحو 300 شخص فى عداد المفقودين جراء الحادث. ومن ناحيتها، ألغت القوات البحرية الكورية الجنوبية مشاركتها فى تدريبات عسكرية تنظمها الصين بمناسبة الذكرى السنوية ال 65 لتأسيس قواتها البحرية، وذلك للتركيز على عملية الإنقاذ والبحث عن مفقودى السفينة الغارقة فى المياه الجنوبية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر عسكرى مسئول قوله إن القوات البحرية أقرت بعدم المشاركة فى الفعالية التى تشمل مناورات بحرية مشتركة متعددة الجنسيات وعقد منتدى القوات البحرية لغرب المحيط الهادئ فى الصين، نظرا لمشاركة عديد من السفن الحربية فى عملية الإنقاذ. وعلى صعيد جهود الإنقاذ، أعاقت التيارات البحرية القوية والمياه العكرة الجهود المكثفة لانتشال المزيد من الناجين من حادث غرق العبارة، ولم يتمكن غواصو البحرية وخفر السواحل من دخول العبارة الغارقة بعد عشر محاولات. وتفقدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه موقع غرق العبارة أمس، وحثت الحكومة على تقديم كل المساعدة الممكنة لجهود الإنقاذ، بينما علقت الأحزاب السياسية أنشطتها نظرا لتركيز البلاد على الكارثة . وفى واشنطن، عرضت الولاياتالمتحدة توفير عدد من السفن البحرية للمساعدة فى جهود البحث والإنقاذ عن ضحايا العبارة. وأكدت مارى هارف المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الأسطول السابع الأمريكى مستعد للمساعدة فى جهود البحث والإنقاذ، وإن السفينة الهجومية البرمائية يو إس إس بونهومى ريتشارد تحركت إلى المنطقة بالفعل.