تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 140 جنيه خلال أسبوع    النائب عمرو درويش يعترض على الصياغة الحكومية لقانون الإيجار القديم    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق ملتقى أهل مصر بدمياط ومصر جميلة يصل البحيرة    رئيس اتحاد الكرة الآسيوي: أرفض بشدة مقترح زيادة عدد المنتخبات بكأس العالم    انخفاض درجات الحرارة وسقوط للأمطار بمحافظة القليوبية    إنقاذ 2000 رأس ماشية من حريق في مركز أبو صوير بالإسماعيلية    حجز محاكمة متهم بحيازة مفرقعات ومقاطع تحريضية للنطق بالحكم    رمضان صبحي يقود كتيبة بيراميدز أمام فاركو    أحمد السقا يفقد الذاكرة وأحمد فهمي يتورط معه في مطاردة بالصحراء في فيلم "أحمد وأحمد"    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    «الإسكان»: مبيعات مبادرة «بيت الوطن» للمصريين بالخارج تسجل 10 مليارات دولار    الإسماعيلي: هل القانون يتيح استدعاء تقنية الفيديو للحكم من أجل بطاقة صفراء؟    رسمياً.. تحديد موعد ومكان نهائي كأس مصر    إعلام إسرائيلي: شركات طيران أمريكية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب    مصر وجزر القُمر توقعان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة    استشهاد معتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي    مصرع شخص وإصابة آخر إثر حادث تصادم في القرين بالشرقية    ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 17 متهمًا بضربة أمنية بالقاهرة    الإحصاء: 3.6 مليون دولار قيمة التبادل التجارى بين مصر وجزر القمر خلال 2024    وكيل مجلس "الشيوخ" يقترح سن قانون شامل للأمن السيبراني وإنشاء هيئة مستقلة لإدارته    «لوفتهانزا» و«إير يوروبا» تعلقان جميع رحلاتهما الجوية إلى مطار بن جوريون    فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعبر الأزمنة على متن المقتنيات الأثرية    رئيس الوزراء: مواجهة مخالفات البناء والتعديات جزء من تقييم أداء أي محافظ    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    الحكومة: مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 956 ألفا و810 جنود منذ بداية الحرب    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين بمحافظتي القاهرة والوادي الجديد    حماس تحذّر من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يومًا    ماجد الكدوانى ضيف شرف فيلم "المشروع إكس" مع كريم عبد العزيز    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    مستشفى سوهاج الجامعي تضم أحدث جهاز قسطرة مخية على مستوى الجمهورية    برلماني: كلمة السيسي باحتفالية عيد العمال تعكس تقديره ودعمه لدورهم في مسيرة التنمية    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    اليوم.. بدء تسليم قطع أراضي بيت الوطن المرحلة التاسعة للفائزين بمدينة دمياط الجديدة    13 شهيدا جراء قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دي بروين: لا أعلم موقفي من المشاركة مع مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية    بيان - "سلوك الجماهير رد فعل على غياب العدالة".. الزمالك يرفض عقوبات الرابطة ويتهمها بالتحيز    ضبط 37.5 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    محمد صلاح يستهدف 3 أرقام قياسية أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون الممتدة بين البلدين في القطاع الصحي    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    سر تصدر كندة علوش للتريند.. تفاصيل    بعد إخلاء المرضى.. اندلاع حريق محدود بمستشفى المطرية التعليمي    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الكهرباء فى حوار «للأهرام»: لا بديل عن ترشيد الاستهلاك .. والأسعار الحالية كارثية
نشر في الأهرام اليومي يوم 15 - 04 - 2014

بابتسامته المعهودة ودماثة خلقه وهدوئه، يشعر بغصة فى حلقه من تحمل قطاعه تقصير جهات وهيئات أخرى فى الدولة لكن موجة انقطاع التيار الكهربائى دفعته إلى صدارة المشهد الإعلامى بحيث ينتظر الناس تصريحاته هذه الأيام. يدافع عن قطاعه رغم الاتهامات والانتقادات التى تلاحقه وشكاوى المواطنين اليومية من انقطاع التيار و يعتبر أن الحل فى يد الناس بالترشيد، فى حين يحتجون عليه بالشوارع المضاءة نهارا ويعتبرون أن إجراءه تخفيف الأحمال فى الشتاء كارثة تؤثر على مجرى حياتهم، ولايطمئنون الى صيف هادئ فى ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد أعداد المشتركين.
تخوفات المواطنين وأسئلتهم وضعتها «الأهرام» أمام الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الذى قال بوضوح فى بداية حديثه اننا نمر حاليا بأزمة طاقة بكل ما تعنيه الكلمة، مؤكدا أن جميع أجهزة الدولة ومجلس الوزراء يبذلون أقصى جهد من أجل التغلب على مشكلة انقطاع التيار وتوفير متطلبات تأمين الشبكات الكهربائية واستقرارها ومحاصرة الظلام بتوفير كميات الوقود المطلوبة لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
واشار الى ان الموقف الحالى للشبكة جيد لكن الخدمة الجماهيرية ممثلة فى استمرارية التيار غير مرضية، وقال «الظلام يزعجنى اكثر من المواطن لكن ليس معى عصا سحرية لحل هذه المشكلات فى أقل من عام»، موضحا أنه سيتم ضبط منظومة الطاقة خلال ثلاثة اعوام ولابد من تكاتف الجميع، وهناك مثل امريكى يقول «تقدر قوة السلسلة بقوة أضعف حلقاتها».. وإلى نص الحوار.
- نحن فى ازمة نريد تشخيصا لها وكيفية الخروج بصيف آمن دون انقطاع للكهرباء؟
نحن فى ازمة بالفعل ويجب ان نعرف اسبابها ونعمل بشفافية كاملة لا نريد التهويل أو التهوين منها ولا أن نرسم صورة وردية بغير الحقيقة ولا نفرط فى التشاؤم أو التفاؤل ونحاول أن نوصل للمواطن الموقف كما هو تماما، ونضع جميع الاحتمالات فى تصوراتنا للعمل للوصول بانقطاعات التيار لأدنى المستويات ولن يكون العجز أكثر من 1500ميجاوات بل يقل فى بعض الاحيان الى 1000 ميجاوات فى حالة توافر الوقود بالكميات الكافية ودخول قدرات التوليد الجديدة التى سترفع قدرات التوليد بالشبكة إلى 31 ألف ميجا وات مقابل استهلاك متوقع يتراوح مابين 27 و28 ألفاً فى ذروة أشهر الصيف.
- ما سبل الخروج من الازمة حاليا؟
استقرار التيار خلال الشهور المقبلة مرتبط بثلاثة محاور تتمثل فى قطاعى الكهرباء والبترول وجمهور المواطنين وهذه المحاور »تمثل ثلاثى انارة المدن والقرى «فموقف الحكومة وتحركاتها يؤكد انها تسير فى طريق توفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء باستيراد الوقود والغاز المسال وانه جار اعداد منظومة لاستيراد الغاز لتوفير متطلبات محطات توليد الكهرباء وذلك بالتعاون بين الوزارات المعنية وهى الكهرباء والبترول والمالية.
- ما خطة قطاع الكهرباء لمواجهة زيادة الأحمال التى تتكرر كل صيف، وهل من المتوقع تكرار انقطاع الكهرباء مثل العام الماضي؟
خططنا هذا العام تقوم على إضافة قدرات جديدة للشبكات, وسيتم إضافة3000 ميجاوات بمحطة شمال الجيزة، و500 ميجاوات بمحطة بنها، و650 ميجاوات بالعين السخنة و650 ميجاوات بالوحدة الثانية لمحطة أبوقير بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي34 مليار جنيه مصري.
هناك تنسيق متواصل مع وزارة البترول لأن الهدف واحد وهو خدمة المواطن, ويعمل قطاع البترول على استيفاء متطلبات قطاع الكهرباء سواء من خلال الإنتاج أو من خلال الاستيراد.
وما دور كل محور منهم؟
المطلوب من قطاع البترول هو توفير كميات الغاز والوقود لتشغيل محطات الكهرباء حيث يحتاج القطاع 125 مليون متر مكعب من الغاز يوميا بالاضافة إلى 23 ألف طن مازوت وفى حالة توفير هذه الكميات يمكن أن نطمئن الناس باستقرار الشبكة، ومسئولية قطاع الكهرباء لا تقل عن قطاع البترول فمحطات توليد الكهرباء الجديدة لابد أن يستكمل دخولها الخدمة فى أسرع مثل محطات العين السخنة وشمال الجيزة وبنها واستكمال برامج الصيانة والاسراع بها للحد من الخروج الاضطرارى للمحطات من الخدمة والمحور الثالث يتمثل فى المواطنين وهو لا يقل فى المسئولية عن القطاعين الآخرين فهو المطالب بالترشيد وبترحيل الأحمال خارج الذروة المسائية للاستهلاك وحسن استغلال الامكانات بالترشيد فى الاستهلاك وترحيل الأحمال فى أوقات الذروة المسائية للاستهلاك على مدار اليوم لأنه السبيل الوحيدة لتوفير الكهرباء للجميع
- نعرف جيدا دور قطاعى الكهرباء والبترول فما دور المواطنين؟
ترشيد المواطنين سيوفر 2000 ميجاوات تعوض العجز فى الطاقة وأنصح من يرغب فى شراء أجهزة التكييف بالشراء وعدم حرمان اسرته من هذه الرفاهية فى أوقات الصيف بشرط أن يحسن تشغيله ويرشد استخدامه وأن يكون تشغيله على درجة حرارة من 23 إلى 25 وأن تكتفى الأسرة بتشغيل جهاز واحد فى فترة الذروة المسائية من بعد الغروب حتى العاشرة مساء خاصة ان مصر بها الآن 7 ملايين جهاز تكييف وان عددا كبيرا من الأسر لديها أكثر من جهاز وان تشغيل نصف هذه الأجهزة فى وقت الذروة سيوفر أكثر من 2000 ميجاوات وأنه لو قام كل مشترك من اجمالى 29 مليون مشترك على مستوى الجمهورية بإطفاء لمبة واحدة 40 وات فى كل بيت توفر 1200 ميجا وات سنخرج من هذه الازمة الحالية.
- فى ظل تعقيدات المشهد الحالي، ما توقعاتك لتوقيت انفراج أزمة الكهرباء والطاقة؟
من يدعى أن أزمة الطاقة والكهرباء فى مصر ستنتهى خلال عام، فهو يضحك على المصريين، فهذه الأزمة لن تنتهى قبل ثلاث سنوات من الآن ولكن يمكن تخفيفها دون ان يشعر المواطن بقطع التيار من خلال ربط محطات توليد الكهرباء المقرر ربطها بالشبكة قبل الصيف والتى ستوفر حوالى 3000 ميجاوات مما سيساعد على مواجهة الأزمة فى الصيف المقبل فسوف تكون هناك حاجة من 1000 إلى 1200 ميجاوات اخرى لسد النقص وتلبية الاحتياجات، خاصة فى فترات الحر الشديد التى تقلل من قدرة التوربينات على توليد الكهرباء.
- وماذا عن الحلول المستقبلية للخروج من الأزمة؟
لابد من تشجيع القطاع الخاص للدخول فى عمليات إنشاء المحطات الكهربائية، سواء المحلى أو الأجنبى خلال السنوات المقبلة، ونحاول التفكير الجدى فى بدائل أخرى بخلاف استخدام الغاز الطبيعى كوقود لمحطات الكهرباء، وانشاء محطات نووية لتوليد الطاقة وأن تتجه مصر لإنتاج الكهرباء من الفحم، بتشغيل المحطات بهذا المصدر الأولى من الطاقة.
- البعض يلقى بالمسئولية فى انقطاعات التيار على صيانة المحطات وارتفاع معدلات استهلاكها من الوقود؟
هذا الكلام غير صحيح فلدينا أكثر من 55 محطة تضم 225 وحدة توليد تم وضع برنامج من شهر سبتمبر الماضى لنهاية مايو لصيانتها جميعا بمعدل 10 إلى 15 وحدة شهريا وان الدولة قامت بتدعيم اعمال الصيانة بالمحطات ب 700 مليون جنيه لسداد مستحقات الشركات العالمية فى هذا المجال وان هذا تضمن اجراء صيانات كاملة لجميع محطات التوليد ورفع كفاءة هذه المحطات لتكون جميع وحدات التوليد جاهزة للعمل كما ان هذه الأعمال تخفض معدلات استهلاك الوقود الذى انخفض لمعدلات كبيرة فى محطات الكهرباء.
- ماذا تعنى بخليط الطاقة هل تقصد الطاقات الجديدة والمتجددة؟
نعم وغيرها، وخليط الطاقة تمت دراسته والنووى فى الطريق و هناك دراسات جادة للاستفادة من جميع البدائل لإنتاج الكهرباء من خلال ما يسمى خليط الطاقة ومجلس الوزراء وافق على استخدام الفحم لأول مرة لإنتاج 13 ألف ميجاوات ويجرى استكمال دراسة انشاء أول محطات الفحم وتوفير مصادره وتوقيع عقوده لاستيراده ودراسة الموانى التى يمكن أن تستقبله كما سيتم استغلال المساقط المائية من خلال الضخ والتخزين أعلى جبل الجلالة والعين السخنة وأسوان لانتاج الكهرباء النظيفة بالإضافة للتوسع فى استغلال طاقتى الشمس والرياح وطرح العديد من المشروعات للتنفيذ عن طريق القطاع الخاص مشيرا إلى انه لأول مرة جار دراسة انشاء محطات توليد باستغلال طاقة باطن الأرض بعد أن أكدت الدراسات وجود احتمالات كبيرة لهذه الطاقة يمكن أن يتم عليها انشاء محطات بطاقة تصل لأكثر من 20 ميجاوات فى العديد من المناطق.
- علمنا أن قطاع الكهرباء لديه خطة لإنشاء محطات تعمل باستخدام الفحم. ما الخطوات التى بدأ القطاع فى اتخاذها لذلك؟
نظرا لمحدودية الوقود الأحفورى فى مصر والعالم فإن القطاع ينتهج سياسة تعمل على تنويع مصادر الطاقة وهو جزء من استراتيجية أمن الطاقة، والفحم يعتبر أحد المصادر الرئيسية للطاقة فى العالم، وبالتالى فإن قطاع الكهرباء يقوم الآن بإعداد دراسة جدوى اقتصادية لإنشاء محطة كهرباء تعمل بالفحم وقد رشح موقع سفاجا باعتبار أن المحطة سوف تعتمد على استيراد الفحم لمحدودية وجود الفحم فى مصر، ولا يوجد إلا فى منطقة جبل المغارة بسيناء وهو كمية محدودة لا تكفى إلا لمحطة صغيرة.
- لماذا لاتقدم الحكومة حوافز لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فى مجال الطاقة؟
الحكومة وافقت على تقديم حوافز لتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات الطاقة التقليدية والمتجددة تتضمن قيام هيئة الطاقة المتجددة بإنهاء إجراءات تخصيص وتجهيز الأراضى واعداد الدراسات المبدئية والضرورية لإقامة المشروعات بتلك الأراضى مثل الدراسات البيئية ودراسات هجرة الطيور ودراسات أبحاث التربة وغيرها وتمنح الحكومة حق استخدام الأرض لإقامة المشروع بنظام حق الانتفاع مقابل نسبة من الطاقة المنتجة سنوياً علاوة على ابرام اتفاقيات لشراء الطاقة المنتجة من محطات الرياح بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء والمستثمر لمدة تتراوح بين 20 و25 سنة وتقوم الحكومة بتوفير ضمان للالتزامات المالية للشركة المصرية لنقل الكهرباء طبقاً لبنود اتفاقية شراء الطاقة بالإضافة إلى اعفاء مكونات وقطع غيار نظم الطاقة المتجددة من الرسوم الجمركية.
- إذن فالقطاع الخاص شريك اساسى فى تنفيذ مشروعات الكهرباء؟
نعم ونحن نستهدف مشاركة القطاع الخاص بنسبة تصل إلى حوالى 67% فى إطار استراتيجية قطاع الكهرباء لدعم ونشر استخدامات الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية والوصول بمشاركة الطاقة المتجددة بنسبة 20% من إجمالى إنتاج الطاقة الكهربائية عام 2020.
- ماذا تعنى بتحويل المستهلكين للكهرباء إلى منتجين؟
الهدف استغلال اسطح المنازل فى انتاج الكهرباء حيث بدأت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع فى اطلاق مبادرة لتحويل مستهلكى الكهرباء الى منتجين لها وإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لإنتاج الطاقة من المصادر المتجددة.
- يعانى قطاع الكهرباء عددا من المشكلات أهمها المديونيات فما حجمها وهل تمثل عائقا للقطاع؟
يجب أن نعرف أن قطاع الكهرباء هو قطاع خدمى يعتمد على موارده الذاتية اعتمادا كليا وهو بذلك لا يحمل الدولة أى أعباء مالية وبالتالى فإن ما يتحصل عليه نتيجة تقديمه الخدمة الكهربائية هو مورده الوحيد وفى حالة حجب هذا المورد الوحيد فهذا يمثل مشكلة كبيرة لدى القطاع وان إجمالى المستحقات المتأخرة لقطاع الكهرباء لدى مختلف الجهات الحكومية حتى نهاية العام المالى الحالى بلغ 13.7 مليار جنيه مقابل 9 مليارات جنيه نهاية يونيو من العام الماضى وأن شركات الكهرباء أصبحت تعانى عدم توافر السيولة النقدية مما يؤثر على أدائها فى توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لجميع الأغراض نتيجة لتوقف شركات قطاع الأعمال وعدد من الجهات الحكومية والمحليات عن سداد فواتير استهلاك الكهرباء وان المتأخرات المستحقة حاليا على شركات الكهرباء بلغت 52 مليار جنيه اقساطا مستحقة ولم يتم سدادها منها 18 مليارا لوزارتى البترول والمالية وبنك الاستثمار القومى وان اجمالى الديون الاجلة تبلغ 120 مليارا فى شكل اقساط اجلة تزداد سنويا بمعدلات فوائد التأخير لعدم سدادها فى مواعيدها المحددة نظرا لنقص الايرادات وإن الجهات الحكومية والأجهزة الإدارية للدولة والهيئات الاقتصادية تستهلك نحو 30% من الكهرباء سنويًّا وان قيمة المستحقات لدى الجهاز الإدارى للدولة والمحليات تبلغ 4 مليارات جنيه وتمثل 29% من إجمالى المستحقات، متصدرة بذلك المركز الأول فى القائمة
- ما تأثير ارتفاع أسعار الغاز الطبيعى على أسعار الكهرباء؟
زيادة أسعار الغاز الطبيعى للكهرباء هو جزء من الوصول إلى التكلفة الحقيقية التى يتحملها قطاع البترول, أما بالنسبة لقطاع الكهرباء فإن وزارة المالية ستقوم بتحمل هذا الفرق, فالكهرباء ليس لديها الدخل لتتحمله.
- اصلاح المنظومة السعرية لقطاع الكهرباء أحد المتطلبات الأساسية لإعادة الاستقرار للتيار الكهربائى فما الموقف ووضع محدودى الدخل؟
دعنا من هذا الملف الشائك حتى لانزعج المواطنين
- نريد مصارحة المواطنين
الوضع السعرى الحالى كارثى ولا يخدم تنمية القطاع وتلبية متطلبات المواطنين ولابد من اعادة النظر فى منطومة الدعم بحيث يصل الى مستحقيه بما لايمس محدودى الدخل فكل الدراسات التى أعدها القطاع تضمن استمرار مزايا محدودى الدخل وترشيد الدعم عن القادرين بما يدفعهم للترشيد ويمكن بمشاركة جيدة للقطاع الخاص الذى ينتج بسعر تكلفة مرتفع يحقق خسائر كبيرة لقطاع الكهرباء و أن اصلاح صورة وهيكلة أسعار الكهرباء سيكون حافزا لكثير من الانجازات فى مجال الكهرباء وتنمية المصادر المتجددة. وان كل الدراسات التى تم اعدادها تراعى البعد الاجتماعى وتحافظ على محدودى الدخل وأن تكاليف انتاج الكيلو وات يصل إلى 44 قرشا ويباع بسعر متوسط للمنازل 13.5 قرش وهو ما أدى لارتفاع الدعم لأكثر من 22 مليار جنيه سنويا وفقا للأسعار التى تحصل عليها الكهرباء للوقود المدعم وان أسعار الطاقة فى مصر سترتفع عاجلا أم آجلا وانه فى جميع الأحوال لن يتم التخلى عن محدودى الدخل.
- هل تقصد أن لديكم مشكلة فى الاعتمادات؟
طبعا التعريفة مدعمة والدولة لا تدفع شيئا من الاستثمارات، الكهرباء وحدها تتحملها، ونأتى بقروض ولها حجم محدد لا أستطيع أن أرفعه، فى النهاية هى معادلة صعبة.
- ما العائد الاقتصادى من خفض إنارة الشوارع بنسبة 50% ؟
ترشيد إنارة الشوارع ستوفر ما يقرب من700 ميجاوات من خلال خطة وضعتها وزارة الكهرباء بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وذلك بعد وصول استهلاك الكهرباء لاغراض الانارة العامة إلى 7% من اجمالى الطاقة المستهلكة على مستوى الجمهورية من خلال تركيب لوحات أتوماتيكية تقوم بتشغيل عامود وعامود بالتناوب دون التأثير على شدة الإضاءة ومراعاة أمن وأمان المواطن والمنشآت، وبالإضافة إلى نشر استخدام اللمبات الموفرة للطاقة.
- تطالبون المواطنين بالترشيد وتعلنون توصيل الكهرباء بالعشوائيات والمبانى المخالفة بما يضع الكهرباء فى مأزق خاصة مع دخول الصيف؟
قرار رئيس مجلس الوزراء توصيل الكهرباء بالعشوائيات والمبانى المخالفة بعدادات كودية جاء للحد من سرقة التيار الكهربائى وتخفيف العبء عن المواطنين ساكنى هذه المناطق و يوفر على شركات الكهرباء نحو 3 مليارات جنيه سنويا تعادل قيمة الفقد وان هذه العدادات لا تثبت أى ملكية لصاحبها حيث إنه يتم تركيبها بأرقام ولا تحمل أسماء المستهلكين ويضمن حصول الشركات على قيمة الاستهلاك الفعلى للمواطن بدلا من لجوء البعض إلى ما يسمى نظام الممارسة وأنه سيتم وضع برنامج زمنى لتركيب العدادات الكودية يستغرق نحو عامين وفقا للضوابط التى سيتم مناقشتها فى اجتماع رؤساء الشركات قريبا
- هناك شكوى من استثناءات فى تخفيف الأحمال عن بعض المناطق وزيادتها فى أخرى بما لا يحقق العدالة خاصة فى الريف؟
الوزير: الريف مثل المدن تماما والاستثناء يكون للمرافق الأساسية والخدمية للدولة فقط التى يتم تجنيبها من تخفيف الأحمال مثل المستشفيات والمخابز وأقسام الشرطة والاسعاف وغيرها وبعد ذلك الجميع متساو فى عدالة قطع التيار وأنا كوزير للكهرباء أول من يطبق عليه ذلك وأنا سعيد ولا أشتكى نهائيا.
- البرنامج النووى اصبح تائها فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد حاليا ماموقف الوزارة الان؟
الوزير: وان الكهرباء نفذت كل ما عليها فى هذا المجال لطرح أول محطة نووية وان القوات المسلحة تقوم حاليا بالعمل لتأهيل موقع الضبعة سيتم الاعلان عنها بعد الانتهاء من تأهيل الموقع بالضبعة لانه يمكن أن يوفر حوالى 10 آلاف ميجاوات ويحول المنطقة لمنطقة جذب صناعى وسكانى وعمرانى ويوفر المياه النقية المطلوبة لاستصلاح وتعمير الساحل الشمالي. إن المشروع النووى هو مشروع قومى لا يخص قطاع الكهرباء وحدها إنما يخص مصر كلها سواء كان على المستوى الرسمى أو الشعبى لا يمكن أن نبدأ هذا المشروع دون موافقة مجتمعية واسعة تشارك فيها الأحزاب والمنظمات غير الحكومية وأهل الضبعة فى المقدمة بعد رضاهم واطمئنانهم أن هذا المشروع هو مشروع لمستقبل مصر.
- يعتبر مشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى هو أحد المشروعات الكبيرة التى يوليها ويساعد فى حل الازمة الحالية؟
الوزير: نعم يعتبر مشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى تطبيقا نموذجيا لمفهوم الربط الكهربائى فهو يسمح بتبادل قدرات تصل إلى نحو3000 ميجاوات خلال اليوم الواحد نظرا لاختلاف أوقات الذروة بين البلدين وعلى مستوى التطبيق فقد تم الانتهاء من جميع الإجراءات الخاصة بالمشروع ونأمل أن يبدأ التنفيذ فى القريب العاجل للاستفادة من اختلاف نمط الأحمال للشبكات المرتبطة وأوقات الذروة بها بما يحقق تأمين الشبكات التى قد تتعرض لحالات طارئة.
- لماذا لايتم إبلاغ المواطنين بقطع التيار؟
الوزير : بدأنا فى ذلك من خلال التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية لإعلام المواطنين يوميا بفتالتيار والمعروفة باسم «تخفيف الأحمال»وإن الرسالة اليومية لوزارة الكهرباء التى يتم بثها عبر شاشات التليفزيون تتضمن القدرات الكهربائية المتاحة فى محطات انتاج الطاقة والحمل الأقصى المتوقع للاستهلاك وقطع التيار وتتضمن المناطق التى سيتم تخفيف الأحمال عنها وفترة قطع التيار لا تتجاوز «60» دقيقة مع استبعاد المناطق التى تتعرض للإطفاء بسبب أعطال فى الشبكة من التخفيف وإن الهدف من الرسالة اليومية مناشدة المواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء ولو إطفاء بلمبة واحدة «40» وات خلال ساعات الذروة فقط والتى تمتد من غروب الشمس ولمدة 3 إلى 4 ساعات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.