تعيش أسرة الحياة البرية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة السادات حالة من الحزن بسبب مشهد بات يتكرر مع كل موسم هجرة للطيور، إذ اختفت أنواع عدة من الطيور المهاجرة، التى كانت تأتى بأعداد كبيرة إلى سواحل محمية الزرانيق بشمال سيناء وعزبة البرج بدمياط والمنزلة ببورسعيد، ومن أجمل هذه الطيور طائر «البشروش» الذى لم يعد يُرى منه سوى العشرات فقط بسبب سوء المعاملة في البيئة المصرية. الدكتور عمر تمام أستاذ المحميات الطبيعية ورئيس قسم الموارد الطبيعية فى المعهد أكد أن أعداد الطيور المهاجرة بدأت في التناقص سنويا بوجه عام، وفي الوقت نفسه اختفت أنواع أخرى عن المشهد تماما مثل «التم الأبيض وبط أبو فروة والنورس أسود الجناح وأبو منجل والكركى. أما طائر البشروش فقد كان يعامل معاملة سيئة جدا فى البيئة المصرية، حيث يتم صيده بكميات كبيرة، ويباع لحديقة الحيوان التى تحتفظ به بصورة غير قانونية أو إنسانية، فيحبس خلف الأسوار حتى الموت دون أن تتاح له أى فرصة للإكثار، بالاضافة إلي أن الأهالى بمحافظة دمياط يعشقون صيده، وأكله مثل الطيور البرية!