تحت رعاية المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشؤون البيئة وضمن الاحتفال بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي أقامت الوزارة احتفالية خاصة بمحمية الزرانيق بمحافظة شمال سيناء باليوم العالمي للطيور المهاجرة تحت شعار "معا لحماية الطيور المهاجرة.. لكل طائر أهمية" بالتعاون مع مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة . وقد وقع الاختيار هذا العام على محمية الزرانيق لإقامة الاحتفالية الوطنية بيوم الطيور المهاجرة، حيث إنها من المواقع الهامة للطيور، وتعد بوابة هجرة الطيور والمحطة الأولي في مصر التي تعبرها الطيور المهاجرة إلي مواطن التشتية في وسط وجنوب أفريقيا. وتضمنت الاحتفالية العديد من الأنشطة والتي تهدف إلي التوعية بأهمية الطيور المهاجرة والمواقع الهامة لها، بالإضافة إلي أنشطة توعوية أخري خاصة بالأطفال من خلال القيام برحلة ميدانية لمحمية الزرانيق لمشاهدة الطيور وتدريبهم على كيفية التعرف على الأنواع المختلفة الموجودة في المحمية، وأيضا من خلال مشاهدة مسرحية بيئية لتوعيتهم بهجرة الطيور والمخاطر التي تعوق الهجرة. كما تم عقد عدة ندوات عن الطيور المهاجرة وأهميتها للحفاظ على التنوع البيولوجى وتدريب الشباب المشارك على رصد الطيور والتعرف على البيئات المختلفة داخل محمية الزرانيق والتعريف بالمحميات الطبيعية وتحيد مواقعها وأماكن توزيعها والأماكن الهامة لهجرة الطيور في مصر. ونظرا للدور الحيوي للطيور البرية ليس فقط في الحفاظ على بيئتنا ولكن أيضا في رصد التغيرات التي تطرأ عليها تحرص مصر علي إقامة الاحتفالية السنوية باليوم العالمي للطيور المهاجرة والذي يهدف إلي رفع الوعي العام وحشد الجهود الوطنية لحماية الطيور البرية والاهتمام بالقضايا التي قد تؤثر على الطيور البرية وبيئاتها الهامة حيث تعتبر الطيور المهاجرة من المؤشرات الجيدة لحالة البيئة وفقدان التنوع البيولوجي. وبالرغم من أهمية الطيور المهاجرة إلا أنها تواجه الكثير من المخاطر عبر مسارات الهجرة الرئيسية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى نفوق أعداد كبيرة منها فما زال وضع المزيد والمزيد من العقبات في طريقها مستمرا.