عاشت قرية اسطنها التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية ليلة سوداء عقب استشهاد الصحفية الزميلة ميادة اشرف بعد اصابتها بطلق نارى فى الرأس حيث تراص المئات من اهالى القرية امام منزل الشهيدة فى انتظار وصول الجثمان منهم من جلس يدعو على الاخوان ويتهمهم بقتلها ويقول انها اخبرتهم بتلقيها تهديدات بالقتل من الاسبوع الماضى وانها قد تم اختطاف ادواتها والكاميرا من قبل , ومنهم من اتهم الداخلية. جلست والدة الشهيدة تبكى وعلى وجهها علامات الحزن الشديد لم تدر بانها تودع ابنتها الى مثواها الأخير بدلا من تسليمها الى زوجها , عزة رمضان أحمد هذا هو اسم والدة شهيدة الصحافة التى قالت إن أبنتها لم ترها منذ 10 أيام بسبب ضغوط العمل، وأنها كان من المفترض أن تحصل على إجازة يوم الأحد المقبل بعد انتهائها من تغطية مسيرات يوم الجمعة، مشيرة إلى أنها دائما متفوقة وتعمل فى الصحافة منذ الدراسة بالفرقة الثانية بالكلية حتى تخرجت من كلية الأعلام السنة الماضية. كما أضافت والدة الشهيدة ان والدها طالبها بالجلوس فى المنزل أكثر من مرة ولكنها أبت إلا أن تحقق حلمها بأن تصبح فى مصر وتمتهن المهنة التى عشقتها , وأنها كانت من أوائل الثانوية العامة، وحصلت على مجموع أهلها لدخول كلية الأعلام وكانت مجتهدة فى عملها. وقال محمد »ثالثة ثانوى« شقيق «ميادة أشرف» : إنه لم يرها منذ 10 أيام وإنها وعدته فى آخر اتصال هاتفى معها بالأمس أنها ستحصل على إجازة عقب الانتهاء من تغطية مظاهرات منطقة عين شمس الجمعة قائلا :» ميادة كانت مثلى الأعلى ودائما متفوقة وتعمل فى الصحافة منذ الدراسة بالفرقة الثانية بالكلية حتى تخرجت من كلية الأعلام السنة الماضية». وأضاف أن والده طالبها أكثر من مرة بترك العمل بالصحافة نظرا للمخاطر التى تتعرض لها وقلة الدخل، قائلاً: «أختى مش تبع حد ومش بتاعت مظاهرات وبتنزل تعمل شغلها وبس»، مشيراً إلى أن يوم الجمعة يمثل له «كابوسا» لما يحدث فيه من قتل وتخريب. وتابع : كان نفسى الناس دى كلها تيجى فرحها مش تيجى تعزينى فيها»، مطالبا بالقصاص لدم شقيقته