انتقد الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر إدارة الرئيس الحالى باراك أوباما، مشيرا إلى أنه لم يبد حتى الآن أى رغبة فى الحصول على مشورته حول التعامل مع الشرق الأوسط بسبب تأييد منظمته «مركز كارتر للسلام» للفلسطينيين. ففى مقابلة أجرتها معه شبكة «إن بى سي» الأمريكية سئل كارتر عما إذا كان أوباما قد حاول الاتصال به للحصول على مشورته ، فأجاب قائلا إن أوباما - للأسف - لم يحاول التواصل معه ، مشيرا إلى أن الرؤساء السابقين مثل بيل كلينتون وجورج دبليو بوش ورونالد ريجان طلبوا جميعا مشورته حول كيفية التعامل مع قضايا الشرق الأوسط. وأعرب كارتر عن اعتقاده بأن التوتر قد يكمن فى أن مركز كارتر يتخذ طوال الوقت موقفا حاسما بشأن ضرورة المساواة فى التعامل مع الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء ، وهو ما يمثل قضية حساسة لدى أوباما ولا يرغب فى أن يشاركه فيها ، بحسب تعبيره. وأكد كارتر خلال المقابلة أنه يدرك حساسية الرئيس أوباما تجاه هذه القضية. تأتى تصريحات كارتر فى الوقت الذى أعربت فيه وزارة الخارجية الأمريكية عن خيبة أملها لعدم تقدم وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون بالاعتذار عن وصف الرئيس الأمريكى أوباما بأنه ضعيف. وقالت جينيفر ساكى المتحدثة باسم الخارجية فى واشنطن : «نشعر بخيبة أمل مع عدم وجود اعتذار عن تصريحات وزير الدفاع يعالون.. إن تصريحاته ، كما أكدنا عدة مرات ، لا تعكس الطبيعة الحقيقية لعلاقتنا مع إسرائيل». وكان بيان صدر يوم الأربعاء الماضى من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو قد ذكر أن يعالون أبلغ نظيره الأمريكى تشاك هاجل فى اتصال هاتفى بأنه لم يكن يقصد أن يتحدى أو ينتقد أو يضر بالعلاقات بين الحليفين القديمين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، غير أن بيان تل أبيب وتصريحات يعالون خلت من كلمة «اعتذار».