اصاب رئيس المجلس حين خصص اولي جلسات مجلس الشعب لمناقشة قضية الشهداء ومصابي الثورة.. فكل الذين تحدثوا حول تلك القضية المهمة اتفقوا ولم يختلفوا, وتنافسوا فيما بينهم علي إثبات تبنيهم لتلك القضية المثارة في الشارع المصري. فالكل طالب بالقصاص.. والكل طالب بمحاكمة عاجله مؤكدين العدالة البطيئة نوع من الظلم وجميعهم طالبوا ان يعامل كل المتهمين معاملة واحدة.. فليس منطقيا ان يخصص سجن طرة المجهز لاستضافة المتهمين وليس منطقيا ان يظل الرئيس المخلوع في المركز الطبي العالمي.. فجميعهم اكدوا ضرورة ان يعامل المصابون علي اقل تقدير معاملة المتهم الاول في تلك القضية. وقالوا كيف يعالج مبارك في مثل هذا المستشفي ولايعالج ضحايا الثورة فيه. فالنواب جميعهم اكدوا ان القضية ليست قضية تعويضات ولكنها قضية دماء تطلب القصاص العاجل من المتهمين ومن ازنابهم حتي تهدأ النفوس ويطمئن اهالي الضحايا والشهداء علي أن دماء ذويهم لم تضع هباء. فالكل خاطب الشارع المصري مؤكدا انهم نواب الشعب وانهم نواب الثورة ويرفضون ان يتم التعتيم علي تلك القضية من اي جهة ومن اي حكومة وهو ما دفع رئيس المجلس ان يطلب من علي المنصة ضرورة حضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين الجلسات التي خصصت لمناقشة تلك القضية حتي تكون هناك حلول عاجلة لكل المشكلات المطروحة.