أكد عادل هيكل حارس مرمى النادى الأهلى الأسبق وصاحب الرقم القياسى فى أقصر مدة يتولاها رئيس النادى الأهلى لمدة خمس ساعات فقط أن القلعة الحمراء تمر بمرحلة دقيقة وفاصلة فى تاريخها الحافل بالإنجازات والبطولات بعد أن اختلط العام بالخاص بعد رحيل صالح سليم الرئيس الأسبق للنادي. وقال: إن مستقبل كرة القدم بالنادى يحيط به الغموض بعد أن تبدلت القيم السامية والأخلاق التى تربينا عليها كجيل مثل النادى لعدة عقود بداية من مختار التتش وحتى رحيل المايسترو. وأضاف هيكل أن أسلوب إدارة المايسترو كان يعتمد فى الأساس على أبناء الأهلى من الصف الثانى للفريق الأول وقطاع الناشئين، أما الفترة الماضية وتحديدا منذ رحيل سليم فكانت الادارة الحالية تعتمد على شراء اللاعبين من الأندية الأخرى خاصة الاسماعيلي. وقال إنه يتذكر موقف المايسترو مع مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق عندما طلب منه الأخير شراء عدد من اللاعبين لضمهم إلى صفوف الفريق فنهره وعاتبه بشدة وقال له لماذا جئنا بك مدربا إذن! ورفض طلب المدرب البرتغالي. وبسؤال هيكل حول الفارق بين الجيلين الحالى والأسبق فى إدارة شئون الكرة قال الحارس المخضرم إن الأخلاق كانت المعيار الأساسى لاختيار من يلعب للفانلة الحمراء بعدها تتم صناعة اللاعب من خلال أبناء النادى من المدربين، أما الفترة السابقة فالمعايير اختلفت تماما. ويكفى القول أن الأهلى اشترى 68 لاعبا خلال السنوات الماضية من الأندية الأخرى على الرغم من وجود لاعبين واعدين فى قطاع الناشئين. وعن الانتخابات التى ستجرى خلال الأسبوع المقبل لاختيار مجلس إدارة جديد. قال هيكل إنه يعرف محمود طاهر منذ آخر انتخابات تولى فيها المايسترو الادارة. أما عن إبراهيم المعلم فأعرفه منذ سنوات بحكم الجيرة. ولكنه ليس من أبناء الأهلى حيث كان يلعب لنادى هيليوليدو فى فريق السباحة، وكان منافسا ضد الأهلى باعتباره بطلا للجمهورية. وأوضح الحارس المخضرم أنه لم يكن يعرف طاهر أبو زيد إلا عن طريق كرة القدم عندما كان نجما. وكان اللقاء الأول الذى جمعهما عندما أخبره بتعيينه رئيسا للأهلى بعد حل المجلس الحالي. ووجد فيه شخصا صادقا يحاول محاربة الفساد الموجود فى الرياضة. وفجر هيكل مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكد أن اللجنة القانونية فى مجلس الوزراء انتهت من تقريرها بصحة قرار طاهر أبو زيد فى حل مجلس الأهلى وتعيين مجلس آخر برئاستى وقال هيكل أن ذلك لم يتم إعلانه لأسباب غير واضحة مؤكدا أن أبو زيد هو الذى أصدر القرار وله فقط حق إلغائه. واختتم هيكل كلامه بأنه يشفق على الرئيس المقبل للنادي، مطالبا الجميع بحب الأهلى والوجود فيه والعمل لصالحه خلال الدورة الحالية. وقال إن عهد الرياضة والأخلاق الحقيقى للأهلى كان أيام زمان، حيث كان الأداء أكثر احتراما للملعب والمدرب واللاعب ورئيس النادي. والدليل على ذلك أن العامل الذى كان يقوم بتنظيف مكتب صالح سليم كان يحترم وجوده كرئيس للنادى وهو فى لندن.