المايسترو هو الكابتن صالح سليم أعظم رئيس فى تاريخ النادى الأهلى والجنرال هو الكابتن محمود الجوهرى أفضل مدرب فى تاريخ كرة القدم المصرية زمالة الملاعب جمعتهما فى صفوف النادى الأهلى فى فترة الخمسينيات قبل أن يفترقا بعد اعتزال الجوهرى.. أزمة المايسترو والجنرال بدأت عندما تم تعيين الجوهرى مديرا فنيا خلفا للسايس الذى استقال على خلفية الأزمة الشهيرة للاعب محمد عباس مع أخذ الكثير من صلاحياته بتعيين حسن حمدى مديرا عاما واختيار هانى مصطفى مدربا مساعدا.
كان التضارب بين رأى الجوهرى وهانى مصطفى هو أول بذور الشقاق واشتعلت الأمور أكثر بعدما اتصل حمدى بالجوهرى وطلب منه معرفة برنامج الفريق لمباراة الزمالك وطلب من الجنرال تحضير 4 لقاءات ودية ليكون الأهلى جاهزا.
وقتها تقدم الجوهرى باستقالته بعدما قال لحسن حمدى «التحضير الفنى ليس من شأنك اختصاصاتك إدارية وأنا أعلم عملى جيداً بدليل أنى كنت مدربا يوما ما».
وتضامن 16 من لاعبى الفريق مع الجنرال وقرروا الانقطاع عن المران الإعدادى للقمة مع الزمالك فى كأس مصر. بما فيهم لاعبى المنتخب على رأسهم محمود الخطيب وطاهر أبوزيد ومصطفى عبده ودخلوا فى صدام مع الإدارة ونقلوا تدريب الفريق خارج القلعة الحمراء، وهو ما أغضب المايسترو،وقرر حسن حمدى شطبهم جميعا وتعيين هانى مصطفى مدربا. ولكن المايسترو عقد اجتماعا مشتركاً مع الجوهرى واللاعبين منح فيه الجنرال صلاحيات كاملة مع تقليص العقوبة على المتمردين إلى إيقاف شهر وخوض لقاء القمة بالناشئين التؤمان حسن، الذين أصبحوا نجوما فيما بعد مطعمين بعدد من الكبار أحمد شوبير حارس المرمى ومجدى عبدالغنى فيما عرف بفريق التلامذة. وفاز الأهلى على فريق الزمالك الذى كان يلقب بالعتاولة ويضم عمالقة، أمثال فاروق جعفر وكوارشى وجمال عبدالحميد وطارق يحيى 3/2 وقتها.
وكانت هذه المباراة بمثابة النهاية للجنرال بالنادى الأهلى وعلى مدى تاريخه التدريبى بعد أن أقسم المايسترو صالح سليم على ألا يدخل الجوهرى الأهلى مرة أخرى ليرحل لتدريب الأهلى السعودى ثم إلى منتخب مصر الذى صعد به إلى كأس العالم.