تشهد مسابقة الدورى هذا الموسم ظاهرة لم نشهدها منذ سنوات طويلة بتصدر أندية سموحة والاتحاد السكندرى وبتروجت والمقاولون العرب لجدول المسابقة. وهى الفرق التى كنا نشاهدها فى المواسم السابقة دائما ما تصارع من اجل البقاء او على اقصى تقدير نجدها مع فرق الوسط .. وإن تصدر احدها جدول المسابقة فيكون لفترة قصيرة بسبب حمى البداية وحماس سرعان ما يهدا وتعود الامور الى ما كانت عليه . ولكن تصدر هذه الأندية هذا الموسم مع تراجع الأهلى والزمالك وبقائها فى مواقعها من البداية وحتى انطلاقة الدور الثانى .. وهو شيء يسعدنا بكل تأكيد .. لانه يعود على الكرة المصرية بالنفع ويظهر وجوها جديدة من اللاعبين لم نكن نعرفها من قبل .. وهو ما جعلنا نلقى الضوء على اسباب هذه الظاهرة التى لم نشاهدها منذ سنوات طويلة .. وهل ما ساعد على ذلك النظام الذى تلعب به المجموعتان مسابقة الدورى هذا الموسم .. أم هناك أسباب أخرى؟ ومن اجل الوقوف على تلك الاسباب استطلعنا آراء خبراء الكرة المصرية التى جاءت كالتالي: يرى عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة الاسبق والخبير الكروى أنه من الظلم أن نقول إن تراجع مستوى الاهلى والزمالك هو السر فى تفوق الفرق الاخرى .. فعلى الرغم من أنها حقيقة مسلم بها لأن كلا الفريقين يمران بمرحلة تجديد وعدم استقرار فى التشكيل إلا أن هناك أسبابا أخرى وراء تفوق الفرق التى تحتل مقدمة المجموعتين حاليا .. حيث إن المدربين الجيدين واللاعبين على مستوى عال وبالتالى امكانية تشكيل فريق جيد وهو امر ايجابى نسعد به لانه يعود بالفائدة على الكرة المصرية بشكل عام، واضاف عبد المنعم ان مدربى الاهلى والزمالك عليهما احترام الفرق التى تقابلهما ودراستها جيدا وهو ما وضح من ادارة احمد حسام ميدو لمباراة الزمالك امام تليفونات بنى سويف .. فالفرق الاخرى اصبح لديها حلول هجومية ولاعبين يصنعون الفارق. وعن احتمال ابتعاد قطبى الكرة المصرية عن المنافسة على اللقب هذا الموسم؟ قال عصام عبد المنعم إنه ليس احتمالا كبيرا لأن الفرصة لاتزال متاحة امامهما للعودة إلى المنافسة إذا ما تحسن الأداء والنتائج . أما على ابوجريشة .. فاكهة الكرة المصرية ونجم الاسماعيلى والخبير الكروى فقال: ان اعتزال بركات وابوتريكة من الاهلى وغياب متعب جعل الاهلى خاليا من اللاعبين الذين يصنعون الفارق فى المباريات مما جعل محمد يوسف يدفع بمجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة التى لا تملك الخبرة الكافية .. وهو الأمر نفسه الذى يعانى منه الزمالك بالاضافة إلى وجود مشكلات هجومية فى الفريق بينما يمتلك خط دفاع متماسكا .. ونجحت باقى الفرق فى التعاقد مع مجموعة من اللاعبين وتصعيد مجموعة أخرى من قطاعات الناشئين لديها القدرة على صنع الفارق فى الملعب مثل المقاولون العرب والاتحاد السكندرى .. فالاول لديه مجموعة بدات فى سن صغيرة واستطاعت اكتساب الخبرة مع مرور الوقت واصبحت ندا للفرق الكبيرة .. والثانى كون فريقا جديدا بالتعاقد مع مجموعة لاعبين مميزين .