وللتعرف على ملامح الصورة الواقعية كما هى دون رتوش قامت تحقيقات الأهرام بجولة ميدانية فى عدد من المحافظات تنقلها السطور التالية. فى كفرالشيخ استعدت مدارس المحافظة لبدء الترم الثانى من العام الدراسى الحالى الاستعداد المناسب لمواجهة إنفلونزا الخنازير والطيور والإنفلونزا الموسمية بالتنسيق مع مديرية الصحة بالمحافظة للحفاظ على سلامة تلاميذ وطلاب المدارس بالمدن والقرى المختلفة على مستوى المحافظة، خاصة أن المحافظة قد شهدت وفاة حالتين بالإنفلونزا الموسمية H1N1 خلال الفترة الماضية. وقد أشار العديد من أولياء الأمور على مستوى المحافظة إلى أن العديد من مدارس الحامول وبيلا والرياض وسيدى سالم وفوه ومطوبس ودسوق وبلطيم تعانى من نقص الإمكانيات لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير أو الموسمية ولا يوجد بها زائرات صحيات وتفتقر لأدوات النظافة ولا يوجد بها الأموال اللازمة للإنفاق على أعمال النظافة والمطهرات ولا توجد بها حجرات للعزل وإنهم يخشون على حياة التلاميذ والطلاب مع بدء الفصل الدراسى الثانى نظرا لخطورة المرض ووفاة عدد من الحالات سواء على مستوى المحافظة أو المحافظات المجاورة أو المحافظات الأخرى على مستوى الجمهورية. وأصدر المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ تعليماته بتجهيز المدارس وتوفير أدوات النظافة والمطهرات وتجهيز حجرة يتواجد فيها طبيب للكشف الفورى عن أى حالات يشتبه فى إصابتها بالإنفلونزا الموسمية مع إجراء عمليات تهوية للفصول أولا بأول ومنح أى طالب مصاب بنزلة برد إجازة إجبارية لمدة أسبوع لضمان عدم نقل العدوى لباقى التلاميذ سواء بالفصل أو بالمدرسة. و فى جولة لمندوب الأهرام على بعض المدارس بكفرالشيخ، تبين أن مدرسة شهيد السلام الثانوية بقلب مدينة كفرالشيخ تم تكوين فريق التحكم والسيطرة داخل المدرسة وتوفير وسائل النظافة العامة وفى مدرسة الشهيد رياض الثانوية قامت ادارتها بتطهير وتنظيف المدرسة بالكامل وتخصيص 3 حجرات للعزل. وكذلك الحال فى مدرسة سخا الابتدائية الجديدة ومدرسة الشهيد حمدى الإعدادية، ومدرسة الحمراوى التى استعدت وسط مخاوف أولياء الأمور الذين طالبوا بإنشاء المزيد من دورات المياه لان المدرسة تضم أكثر من 1400طالب وطالبة ولا يوجد بها سوى 8 دورات مياه. وفى المنصورة أكد محمد حسام الدين احمد وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية انه تم وضع خطة بالتنسيق مع مديرية الصحة تشمل حزمة من الإجراءات الصحية للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس تضمنت تشكيل لجان مشتركة بين الصحة والتربية والتعليم لتدريب الإخصائيين بالمدارس على كيفية الوقاية وتجنب الإصابة بالفيروس داخل المدارس وتنفيذ خطة للتوعية بالفيروس من خلال الإذاعة المدرسية عن المرض، وكيفية تجنب الإصابة به واهتمام إدارة كل مدرسة بغرس أساسيات النظافة الشخصية لدى الطلاب، وتجهيز غرفة بكل مدرسة للحجز الصحى فى حالة وجود إصابة وتشكيل غرفة عمليات بكل إدارة تعليمية للمتابعة على مدار اليوم إلى جانب غرفة عمليات المديرية. وفى سوهاج بالرغم من استعدادات مديرية التربية و التعليم بالتعاون مع مديرية الصحة والتأمين الصحى لحماية طلاب وطالبات المدارس من خطر مرض إنفلونزا الخنازير مع بداية الفصل الدراسى الثانى .. نجد أن بعض المدارس يحاصرها الباعة الجائلين وأكوام القمامة مما يتطلب تعاون الوحدات المحلية لإبعاد هؤلاء الباعة ورفع القمامة من حول أسوار المدارس . قال الدكتور مصطفى والى مدير عام الطب الوقائى بمديرية الصحة انه تم وضع خطة تهدف منع انتشار الأمراض المعدية خاصة إنفلونزا الخنازير عن طريق الاكتشاف المبكر، بالإضافة إلى توفير كافة الطعوم والأمصال والأدوية اللازمة فى هذا الشأن والحد من تسرب الأمراض من نطاق المنشأة التعليمية الى المجتمع المحيط والعكس وإعداد و توفير الإمكانيات البشرية والمالية لمواجهة الطوارئ الخاصة بالأمراض المعدية إلى جانب الالتزام بالشروط الصحية داخل المدارس، وأشار إلى ضرورة التثقيف الصحى والتنبيه على فريق العمل بالمنشأة التعليمية بضرورة المرور على الطلاب وقاعات الدرس لرصد أعراض المرض لسرعة عزل الطلبة المشتبه فى إصابتهم قبل انتشار المرض وعلى المنشأة التعليمية متابعة نسبة وأسباب الغياب والتهوية الجيدة. وأكد عبد العزيز عطية مدير عام التعليم العام بمديرية التربية والتعليم بسوهاج أنه تم عمل الاستعدادات اللازمة لاستقبال الفصل الدراسى الثانى فى 1556 مدرسة خاصة مع ظهور مرض إنفلونزا الخنازير حيث تم الاتفاق والتنسيق مع مديرية الصحة بإجراء فحص شامل للطلبة والطالبات بجميع المراحل التعليمية خاصة الابتدائية مع وجود الزائرة الصحية بكل مدرسة والتنبيه على مديرى المدارس التعاون مع الإدارات الصحية فى حالة الاشتباه بوجود المرض ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، بالإضافة إلى التأكد من النظافة بالفصول ودورات المياه وتوفير المطهرات بالمدارس مشيرا إلى أن عدد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية 120 ألف و101 تلميذ و تلميذة وفى المرحلة الإعدادية 218 ألفا و 901 طالب وطالبة وفى المرحلة الثانوية 49 ألفا و503 طلاب وطالبة. وفى القليوبية أكدت التقارير انحسار الإصابة بالمرض تماما على مستوى المحافظة وعدم تفاقم المشكلة الصحية الحالة الوبائية فكان هناك 311 حالة اشتباه. وأكدت نتائج التحاليل الرسمية ثبوت إصابة 23 حالة فقط بالمرض بجانب حالتى وفاة. وهناك تنسيق بين مديريتى الصحة والتعليم لمتابعة المدارس بالقرى والمدن وتشكيل فرق للمرض والمتابعة لبث الطمأنينة فى نفوس الطلاب وأولياء الأمور. وقال الدكتور زكريا عبد ربه وكيل وزارة الصحة إنه تم الاتفاق على وجود مندوب من الصحة بكل مدرسة للكشف على الطلاب بشكل دورى لمنع انتشار العدوى فى حالة ظهور اى إصابات. وهناك توافر للأمصال وعقار التاميفلو بكميات كافية للغاية استعدادا لظهور اى حالات فى المدارس. وبالرغم من أن الوادى الجديد حتى الآن خال من المرض، إلا أن هناك استعدادا كبيرا لبدء الدراسة فقد اتخذت مديرية التربية والتعليم خطوات جادة لمواجهة مرض الإنفلونزا وقد صرح محمد الشيمى وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة بأن الخطوات تضمنت إقامة غرف عمليات رئيسية وفرعية لمتابعة أية بوادر للمرض والتعامل معها أن وجدت ، وتشمل الخطط إعطاء الطالب الذى تظهر عليه الأعراض حتى ولو مظاهر البرد العادية إجازة إجبارية. ووضعت محافظة أسيوط خطة للاستعداد للفصل الدراسى الثانى بجميع المدارس والمنشآت التعليمية للحد من انتشار الأمراض الوبائية والعادات السيئة التى قد تضر بصحة التلاميذ تحت رعاية اللواء المحافظ إبراهيم حماد، وسيتم عمل فحص ظاهرى للتلاميذ والمدرسين يوميا وإعطاء إجازات إجبارية للحالات المشتبه فى إصابتها بمرض الإنفلونزا والتركيز على النظافة العامة داخل المدارس وضرورة تنظيف الأسطح بصفة يومية وملاحظة نسبة الغياب بين التلاميذ والعاملين بالمدارس ومعرفة أسبابه لتجنب أى مخاطر على صحة التلاميذ .. وأشار فتحى داود مدير مديرية التربية والتعليم إلى تخصيص مكان بكل مدرسة لعزل الحالات المشتبه بها لحين إحالتها للمستشفي، مؤكدا ضرورة التنسيق مع مديرية الصحة. وأكد أن غلق المدارس أو بعض الفصول يعتمد على قرار من مديرى الصحة والتعليم على مستوى المحافظة طبقا للوضع الوبائى للمرض بالمدرسة. وفى السويس أكد الدكتور جمال عبد الرازق مدير هيئة التأمين الصحى بالسويس أن هناك دورة تدريبية لمديرى المدارس بمختلف المراحل التعليمية لتدريبهم على الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية ، مع اتخاذ الإجراءات اللأزمة بالتعاون مع مديرية التعليم، وهناك توجيهات لأطباء المدارس والزائرات الصحيات بضرورة الإبلاغ الفورى عن اى حالة تعانى من أعراض ارتفاع درجة الحرارة وما شابه من أعراض نزلات وحجزها بحجرات العزل .