لأسباب عدة أهمها مرض شبيه بمرض «البواسير» الذي يهاجم الإنسان، تعرضت أسماك الثعابين لضمها حديثا إلى «القائمة الحمراء» للأنواع المهددة بالانقراض، وهي لائحة تصنف حالة حفظ الأنواع النباتية والحيوانية علي مستوى العالم، ويصدرها اتحاد الحماية العالمي. وبعيدا عن التغيرات المناخية، وتدمير البيئات الطبيعية، وتلوث البيئة البحرية، والصيد الجائر، كأسباب لتهديد الأنواع المختلفة بالانقراض، وكلها نتاج السلوك الخاطئ للإنسان.. كانت الأمراض أحد الأسباب لضم أسماك الثعابين للقائمة الحمراء، إذ اكتشف فريق بحثي -قبل سنوات- ظاهرة مرضية شبيهة ب»البواسير» لدى الناس، هي التهاب فتحة الشرج لدى هذه الأسماك. هذه الظاهرة فُسرت في البحوث العالمية على أن المتسبب فيها دودة اسطوانية تعيش في أكياس الهواء لدى الثعبان، وتؤدي إلي ضعفه، وعدم قدرته على السفر لمسافات بعيدة لوضع البيض،علي حد تعبير الدكتور عمر تمام، المشرف علي الفريق البحثي، وأستاذ المحميات الطبيعية المساعد، ورئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة المنوفية. وأضاف أن الفريق البحثي بالمعهد يعمل علي هذه الظاهرة منذ خمس سنوات، خصوصا بعد ظهور أعراض المرض علي الأسماك المصرية بمنطقة دمياط، إذ تم إدخالها ضمن الخطة البحثية لمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة المنوفية، وأُخذت عينات من «الحنشان» (الثعابين) البحرية الموجودة بمنطقة دمياط. وأظهرت النتائج أن هذه الظاهرة ناتجة عن إصابة “الحنشان» بعدد من المسببات المرضية في آن واحد، وتؤدى إلى التهاب شديد لفتحة الشرج، ودخول الحيوان في حالة مرضية تشبه البواسير لدىالإنسان، ونظرا لأهمية الدراسة انتقلت الخطة البحثية من جامعة المنوفية إلى جامعة السادات لاستكمال جوانبها، والوصول إلي علاج ناجع من خلال الدراسات البحثية والعلمية علي كل البيئات المحيطة.